منطقة القاع بلودر نموذج للقرى المهملة ..مدرسة وحيدة مشيدة منذ الثمانينات وشبابها يشكون البطالة

> «الأيام» الخضر عبدالله محمد:

>
منطقة القاع المحرومة من الخدمات
منطقة القاع المحرومة من الخدمات
تعتبر منطقة القاع من أكبر مناطق لودر بمحافظة أبين حيث يبلغ عدد سكانها 12.000 نسمة، وتبعد عن المديرية حوالي 5 كم، ورغم ذلك حرمت المنطقة من أبسط مقومات الحياة في مجال التربية والمياه والصحة والاتصالات والطرق، كما يعيش أهلها في ظلام دامس.

ولم يسلم طلابها من المعاناة حيث يتلقون دروسهم في مدرسة سقفها آيل للسقوط. أما طرقها فهي غير معبدة بالاسفلت.

وعورة الطرق
يواجه المواطن صعوبة في نقل وإسعاف المريض ويتكبد في زيادة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية نتيجة وعورة الطريق. وفي الأعوام السابقة وُعِد الأهالي ببدء شق الطريق وتعبيدها ولكن ذهبت الوعود أدراج الرياح. والمثير للاستغراب أنني شاهدت بعض القرى البعيدة، التي تبعد عن عاصمة المديرية 10 كم، طرقها معبدة بالإسفلت، ورغم قرب مسافة منطقة القاع عن المديرية إلا أنها لم تحصل إلا على وعود لم تنفذ بعد.

الصحة
رغم شهرة منطقة القاع الواسعة وكثافة سكانها لا توجد فيها وحدة صحية تستفيد منها المنطقة وكذا القرى المجاورة لها، حيث يتم إسعاف المريض إلى أي مستشفى أو إلى أي محافظة، ويتحمل المريض عبئاً كبيراً في نقله، حيث إن ظروف المواطنين صعبة ولا يستطيعون تحمل تكاليف نقل المريض، وأبناء منطقة القاع بحاجة ماسة إلى وحدة صحية تقوم ولو بالإسعاف الأولي أو البردين وبنيت بطريقة غير منتظمة، ونظراً لذلك فقد تعرضت لتشقق الجدران وخراب السقوف التي أصبحت آيلة للسقوط. وبسبب وضعها السيئ فإنها لم تعد صالحة للدراسة، حيث يتم تدريس بعض الطلبة خارج المدرسة أو تحت ظلها. كما توجد مدرسة جديدة من طابقين مكونة من ثماني غرف شيدت على نفقة المجلس المحلي لمديرية لودر، ومازالت هذه المدرسة مغلقة بسبب الخلاف بين صاحب الأرض ومكتب التربية والتعليم والمجلس المحلي والمحافظة، ولم تستطع خدمة الطلاب سوى لفصل دراسي واحد، فيما الوضع في المدرسة القديمة ينذر بخطر بسبب تهالك المبنى.

ويامل الأهالي حل المشكلة بين الجهات الرسمية وصاحب الأرض من أجل عودة الدراسة في المدرسة الحديثة وتجنيب التلاميذ ما لا تحمد عقباه داخل المبنى القديم.

الاتصالات
لم تصل بعد خدمة الاتصالات السلكية، ويعتمد الأهالي على التلفونات المحمولة (الجوال) التي تصل تغطيتها إلى بعض الأماكن المرتفعة.

المدرسة القديمة المتهالكة البناء والآيلة للسقوط
المدرسة القديمة المتهالكة البناء والآيلة للسقوط
وأهالي المنطقة يحملون وزارة الاتصالات والسلطة المحلية مسؤولية إهمال موضوع الاتصالات وعدم إدخال شبكة الاتصالات، رغم أن المنطقة تقع بالقرب من مدينة لودر وكابلات الهاتف تمر أيضاً بالقرب من المنطقة، ومع ذلك ما تزال محرومة من خدمة الاتصالات على الرغم من مطالبة الأهالي بها منذ سنوات، الأمر الذي حرمهم من التواصل مع الأهل والأقارب في داخل وخارج الوطن.

نقطة النهاية
- يشكو شباب المنطقة من البطالة وعدم تمكنهم من مواصلة الدراسة لفقر أسرهم.

- استنجد الأهالي بالسلطة المحلية بالمحافظة لتوفير خدمة الاتصالات بالمنطقة معتبرين أنه عمل ليس بالصعب.

- انتقد الأهالي دور المجلس المحلي بالمديرية الذي لم يقدم شيئاً خاصة في مجال الطرقات الوعرة وحل مشكلة المدرسة المغلقة منذ افتتاحها.

- وناشدوا مدير مياه الريف بدعم مشروع الأهالي بمضخات وأنابيب مياه لتوصيل الماء إلى قراهم المحرومة من الماء وبناء خزانات مياه لمنطقتهم البائسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى