> عقد أمس الثلاثاء اجتماع بمبنى الإدارة المحلية بمدينة الحامي برئاسة الأخ عمر عبدالله الكسادي مدير الإدارة المحلية في منطقة الحامي بمديرية الشحر محافظة حضرموت، كرس لمناقشة التهديد الذي تتعرض له المعالم الأثرية في المدينة والمعالم التاريخية الأخرى في البلدتين القديمتين المسماتين (عطار) و(البلاد الفوقية) اللتين كانتا التجمعين السكنيين لأهالي المنطقة قبل إنشاء المدينة الحالية مطلع القرن العشرين، وجرى ذكرهما في كثير من المدونات التاريخية عن الملاحة البحرية العربية في المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي واشتهر من أبنائها الكثير من الربابنة ومعالمة البحر، إلى جانب بعض الآثار من بقايا الدولتين الكسادية والقعيطية اللتين حكمتا المنطقة في العهود الماضية بفعل الزحف العمراني نحوها وتوالي صرف قطع الأراضي فيها ومحاولات البعض البسط على أجزاء من أراضيها .

وقد أقر الاجتماع، الذي حضره الأخوة سالم صالح العولقي رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الشحر والأخ محمد صالح الكسادي ممثل مدينة الحامي في المجلس المحلي ومدير المتحف البحري للمدينة الأخ سالم سعيد الكسادي إضافة إلى عدد من المسئولين في الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، ومكتب الأشغال العامة والطرق، إيقاف عمليات صرف الأراضي في تلك المواقع الأثرية وحولها وإزالة كل ما يؤثر في هذه المعالم التاريخية من استحداثات أو بنيان، وكذلك تنفيذ التوجيهات التي سبق أن وجه بها الأخ عبدالقادرعلي هلال، محافظ حضرموت بشأن معالجة مثل هذه القضايا والحفاظ على المعالم التاريخية وحمايتها من أي تهديد.

كما طالب المجتمعون أن تتولى الهيئة العامة للآثار والمتاحف إنزال باحثيها إلى هذه المواقع والقيام بمهامها الفنية والعلمية بما يسهم في حفظ التراث التاريخي لهذه المدينة التي يتكرر ذكر اسمها في كل الكتابات التاريخية التي تحدثت عن التاريخ البحري لليمن قديما وحديثا.