في الذكري الخمسين لتأسيسه: الاتحاد الاوروبي يعاني مشاكل التوسيع

> بروكسل/برلين «الأيام» شذا اسلام وليون مانجاسريان:

> تأسس عام 1957 على يد ست دول رائدة كانت تسعى لانهاء الحروب والصراعات في اوروبا واليوم صار الاتحاد الاوروبي بأعضائه الـ 27 صاحب أحدث تجربة في العالم في التعاون الاقليمي والسيادة الجماعية.

ولا يزال أعضاؤه المؤسسون بلجيكا وفرنسا وايطاليا ولوكسمبورج وهولندا وألمانيا الغربية "آنذاك"- يلعبون دورا قويا في وضع سياسة الاتحاد الاوروبي وتحديد اتجاهاته المستقبلية,بيد أن عمليات التوسيع المتتالية شهدت أيضا دخول دول أخرى مؤثرة منها بريطانيا عام 1973 وأسبانيا عام 1986 وبولندا عام 2004 الذين يمكن الاحساس بنفوذهم داخل أروقة السلطة في الاتحاد الاوروبي وأيضا علي الساحة الاقليمية والعالمية الاوسع. يقول مسئول بارز بالاتحاد "إن التوسيع واحد من اقوى أدوات الاتحاد الاوروبي على الاطلاق".

ففي الثمانينات ساعدت إمكانية الانضمام إليه على دعم الديمقراطية في اليونان وأسبانيا والبرتغال. وفي أواخر التسعينات كانت جاذبية الاتحاد الاوروبي هي التي ساعدت في تحويل وسط وشرق أوروبا إلى ديمقراطيات تقوم على اقتصاد السوق. ثم كان التوسع الاكبر في الاتحاد الاوروبي في مايو عام 2004 ليشمل ثماني دول شيوعية سابقة فضلا عن مالطة وقبرص ليصبح خامس التوسعات وأكثرها طموحا حتى الآن.

واستمرارا للعملية انضمت بلغاريا ورومانيا لعضوية الاتحاد في الاول من يناير عام 2007 .

وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية المتحمس إن هذا الدخول يمثل خطوة أخرى نحو " إعادة توحيد أسرتنا الاوروبية".

ويصر صانعو السياسة في الاتحاد الاوروبي على انهم لا يزالون ملتزمين باستخدام ما تتمتع به الكتلة من " قوة ناعمة" في تحقيق السلام والاستقرار والرخاء لدول الجوار المباشر.

بيد أن قادة الاتحاد الاوروبي يصرون الآن وفي معرض تعبيرهم المتزايد عن القلق حيال مزيد من التوسع على أن مسيرة التوسيع في المستقبل ستفرضها قدرة الاعضاء الحاليين على " استيعاب ودمج" الدول الافقر التي تقرع باب الاتحاد. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى