الامم المتحدة تقترب من الاتفاق على قرار بشأن ايران

> الأمم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :

> قال رئيس مجلس الأمن الدولي ان الدول الست الكبرى التي تتفاوض على تشديد عقوبات الامم المتحدة على ايران بسبب طموحاتها النووية تعتزم تقديم مشروع قرار إلي اعضاء المجلس الخمسة عشر اليوم الاربعاء على أمل ان يجري تصويت عليه في غضون اسبوع.

وعقب محادثات استمرت أكثر من اسبوعين قالت الدول الست امس الثلاثاء انها اقتربت من اتفاق مع سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الذي قال للصحفيين انه تلقى توجيهات "إيجابية جدا" من موسكو.

لكن وانج جوانجيا سفير الصين لدى الامم المتحدة قال انه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأن فرض عقوبات مالية على مسؤولين ومنظمات ايرانيين. ويشمل ذلك شركات يسيطر عليها الحرس الثوري الايراني..

ومن المتوقع ايضا ان يتضمن نص القرار حظر تقديم قروض لحكومة طهران وحظرا على تصدير ايران للاسلحة التقليدية.

وقال سفير جنوب افريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو الذي يرأس مجلس الأمن الشهر الحالي "سنجري مشاورات بشأن ايران اليوم الاربعاء عندما يقدمون لنا مسودة بما لديهم سواء اتفق على الامر ام لا."

واضاف كومالو قائلا للصحفيين "الامور تتجه الان نحو نقطة يتم تهميش بقية الاعضاء...عندما يواصل الاعضاء الدائمون المناقشة بشكل لا نهاية له فيما بينهم."

وكان يشير إلى الاعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن الذي يتمتعون بحق النقض (الفيتو) وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الذين يناقشون القرار اضافة إلى المانيا التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي.

وتشتبه الولايات المتحدة ودول اوروبية كبرى في ان ايران تسعى لصنع اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران هذا الاتهام وتقول ان برنامجها يهدف فقط إلى توليد الطاقة.

وسيأتي القرار الجديد في أعقاب قرار وافق عليه المجلس في 23 ديسمبر كانون الأول وحظر نقل المواد والتقنية النووية الحساسة إلى إيران وجمد أرصدة بعض الأفراد والجماعات والشركات الإيرانية.

وسيتيح فرض عقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم في صنع قنابل او في اغراض سلمية.

ويمكن تعليق العقوبات إذا انصاعت ايران وعادت إلي المفاوضات.

ولدى سؤاله عن آخر التوجيهات التي صدرت اليه من موسكو قال السفير الروسي تشوركين "يمكنني ان اصفها بأنها مجموعة من التوجيهات الايجابية للغاية" لكنه اضاف ان هناك "بعض الامور يتعين وضع اللمسات النهائية عليها" في النص.

وحذر تشوركين من "الافكار المصطنعة المسبقة بأن روسيا هي الطرف الشاذ بين الدول الست أو أن الصين هي الطرف الشاذ" لأن دولا غربية عبرت ايضا عن قلقها.

وقال السفير الصيني وانج ان النقطة الشائكة الرئيسية هي قائمة الاشخاص والجماعات والشركات التي ستفرض عليها العقوبات ووضعت في ملحق بمشروع القرار.

واضاف "في الملحق لديك كثير من الكيانات والاسماء لأنه بالنسبة لكثير منا وبينهم الصين لسنا واثقين بشان تلك الكيانات لان الهدف هو اسـتهداف الانشطـة النووية والصاروخية."

وقال وانج عن القائمة "لكن حاليا مع كل تلك الاسماء لا نعرف ان كانوا مرتبطين بتلك الانشطة ام لا ."

ومن ناحية اخرى يريد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان يلقي كلمة امام مجلس الأمن للدفاع عن خطط ايران النووية لكن كومالو قال انه لم يتقدم بطلب رسمي لاجتماع.

واضاف كومالو انه وفقا لجواد ظريف السفير الايراني لدى الامم المتحدة فإن أحمدي نجاد "عازم على القيام بهذه الرحلة."

وقال كومالو ان المجلس لم يتلق بعد خطابا رسميا حتي يتسنى له دراسة الخطوات المقبلة. ويقول معظم الاعضاء انه لا يوجد شيء يذكر يمنع الرئيس الايراني من التحدث امام المجلس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى