محاكمة كبير قضاة باكستان

> إسلام آباد «الأيام» د.ب.أ:

>
كبير القضاة الباكستانيين افتخار محمد تشودري أثناء مثوله إلى المحكمة
كبير القضاة الباكستانيين افتخار محمد تشودري أثناء مثوله إلى المحكمة
مثل كبير قضاة باكستان أمس الثلاثاء أمام المحكمة في جلسة مغلقة وسط أجواء مضطربة في إسلام آباد وذلك بعد وقفه عن العمل الاسبوع الماضي بتهمة سوء السلوك واستغلال السلطة.

وفيما وصفته وسائل إعلام محلية بأنها محاكمة غير مسبوقة،مثل كبير القضاة الباكستانيين افتخار محمد تشودري الموقوف عن العمل أمام المحكمة القضائية العليا للادلاء بأقواله، بشأن اتهامات لم يتم بعد الكشف عنها دفعت الرئيس الباكستاني برفيز مشرف لاعفائه من منصبه يوم الجمعة الماضي.

وذكرت شبكة جيو التليفزيونية أن تشودري قال خلال جلسة المحاكمة التي استمرت ساعتين تقريبا إنه لن يستجيب لطلب الرئيس بالاستقالة من منصبه وإنه سيواجه التهم المسندة إليه.

كما اشتكى تشوداري من أن زملاء له توجد بينه وبينهم خلافات شخصية من بين هيئة المحكمة التي تتألف من أربعة قضاة والتي أرجأت نظر القضية حتى يوم الجمعة المقبل,وتأتي جلسة اليوم غداة احتجاجات شارك فيها آلاف المحامين في جميع أنحاء باكستان على ما يسمونه بـ"الوقف غير القانوني" لهذا القاضي عن العمل.

وقال اعتزاز أحسن، وهو وزير سابق للداخلية وسياسي معارض اختير من قبل تشودري للدفاع عنه جنبا إلى جنب مع ثلاثة محامين آخرين، : "لقد عومل كبير القضاة بخسة ووحشية".

وعلى الرغم من المصادمات التي أدت إلى إصابة قرابة 40 شخصا بعد اندلاعها أمس الأول مع قوات الامن في لاهور، نظمت نقابة المحامين في باكستان أمس الثلاثاء المزيد من الاحتجاجات.

وكان هذا اليوم قد بدأ بشكل مربك عندما رفض تشودري التوجه إلى مقر المحكمة العليا مستقلا سيارة وأصر على محاولة الذهاب سيرا على الاقدام من منزله الذي قال محاموه إنه احتجز فيه رهن الاقامة الجبرية على مدار الايام الثلاثة الماضية.

وقال أحسن إن تشودري " دفع وألقي به بداخل مركبة (على يد الشرطة)"مشيرا إلى أن موكله حرم من الاتصال بأهله قبل أن "يعامل بقسوة" وهو في طريقه إلى المحكمة,يذكر أن تشودري /58 عاما/ هو من الشخصيات التي يثار حولها الكثير من الجدل حيث بات من المعروف أنه يتخذ موقفا متشددا حيال أخطاء الحكومة وانتهاكات حقوق الانسان منذ تعيينه في منصبه في حزيران/يونيو عام 2005.

وحكم كبير القضاة من قبل بعدم قانونية الكثير من إجراءات الخصخصة التي اتخذتها الحكومة، وأعطى أوامره لسلطات الامن الوطنية بالعثور على عشرات المفقودين الذين كان يعتقد أنه تم اعتقالهم دون سند قانوني.

ولكن هذا الرجل كان هدفا أيضا لانتقادات بسبب طريقة استخدامه لوسائل النقل الرسمية وأيضا لما يتعلق باختيار نجله لتولي منصب رفيع المستوى في الشرطة دون أن تكون لديه المؤهلات اللازمة لذلك.

احد المحاميين يقف فوق سيارة تشودري
احد المحاميين يقف فوق سيارة تشودري
وفي استعراض قوي للدعم وصل اليوم نحو 200 محام لمقر المحكمة العليا على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة ورددوا هتافات وشعارات ضد الحاكم العسكري مثل "اذهب مشرف..اذهب"و "يعيش رئيس القضاة". كما طالبوا بجعل جلسات الاستماع علنية.

وتحدث البعض عن حملة شخصية ضد تشودري فيما رأى آخرون نطاقا أوسع للقضية.

وقال راجا عزيز وهو محام من إسلام آباد "الناس مستبعدون بالفعل من الاتجاه السائد للمجتمع تحت حكم مشرف وهو يتخذ الان خطوة نحو الاستبعاد القضائي للجماهير".

وفي هذه الاثناء طالب احتجاج منفصل عن الذي قام به رجال القضاء بأن قضية صحيحة ضاعت خلال النزاعات السياسية مع الرئيس وأن تشودري يجب أن يكمل التحقيق حتى النهاية.

وقال متحدث باسم جماعة من المحامين بإقليم الحدود الشمالية الغربية جاءوا للاعراب عن دعمهم لمشرف "سلم بعض المحامين أنفسهم للمعارضة".

وأضاف " أيا كان المتورط في إساءة التصرف يجب أن يحاسب بغض النظر عن منصبه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى