أمريكا تعتبر السيارات الملغومة مصدر قلق رغم خطة بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
الميجر جنرال وليام كولدويل
الميجر جنرال وليام كولدويل
قال جنرال أمريكي ان السيارات الملغومة في بغداد التي بلغت مستوى قياسيا في فبراير شباط لا تزال مصدر قلق خطير رغم حملة أمنية تدعمها الولايات المتحدة بدأت قبل نحو شهر في تقييم أكثر اعتدالا من تقييم لمسؤولين عراقيين أمس الأربعاء.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل ان عمليات القتل والاعدام في العاصمة منذ بدأت الخطة الامنية في العاصمة العراقية في 14 فبراير شباط قد انخفضت الى النصف غير أن انفجار السيارات الملغومة "المثير للمشاعر" والتي يلقى باللوم فيها على تنظيم القاعدة وغيره من جماعات المسلحين العرب السنة قد تصاعد في فبراير شباط.

وقال كولدويل خلال مؤتمر صحفي دونما عرض أي أرقام "بلغنا أعلى مستوى على الاطلاق هناك في فبراير."

وأضاف أن القوات الامريكية والعراقية تبذل "قدرا هائلا من الجهود" للعثور على مصانع اعداد السيارات الملغومة في حزام بغداد.

وفي الوقت الذي قال فيه كولدويل ان هناك انخفاضا "ايجابيا" في عمليات القتل والاعدام اجمالا منذ بدأ تنفيذ الخطة الا أنه حذر من "ارتفاع" طفيف في العنف خلال الايام السبعة الاخيرة.

وقال "نشعر بالقلق ازاء أي مستويات للعنف تشير الى زيادة مقابل انخفاض ... نراقب ذلك بحرص شديد."

واضاف أن الامر سيستغرق شهورا لإحداث فرق كبير بخصوص تهدئة العنف الذي دفع العراق الى شفا الحرب الطائفية الشاملة.

وتابع يقول "أظهر العراقيون ضبط النفس حقا. لا يقومون بعمليات انتقامية" في اشارة الى العنف الطائفي الانتقامي الذي أعقب في الماضي هجمات بسيارات ملغومة.

وقدم مسؤولون عراقيون في وقت سابق تقريرا أقل تحفظا يقول ان عدد القتلى المدنيين وعدد السيارات الملغومة قد انخفض بشكل حاد خلال الايام الثلاثين الاولى للعملية.

وقال المتحدث العسكري العراقي العميد قاسم الموسوي ان عدد العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف في بغداد منذ 14 فبراير شباط وحتى 14 مارس اذار انخفض الى 265 من 1440 وان عدد انفجارات السيارات الملغومة انخفض الى 36 من 56 .

ولم يتضح ما اذا كانت الارقام التي تحدث عنها كل من الموسوي وكولدويل متناقضة غير أن التعليقات الامريكية كانت أكثر حذرا.

وفي الوقت الذي حث فيه كولدويل على الصبر وقال ان التقدم العسكري ينبغي أن يقابل بمصالحة سياسية الا أن قائد خطة بغداد الفريق عبود قنبر قال انه سيتم سحق المسلحين وسيلقى بهم في "مزبلة التاريخ".

وتكهن قادة أمريكيون بأن الخطة التي ينظر اليها باعتبارها الفرصة الاخيرة لتفادي الانزلاق الى حرب أهلية شاملة ستؤدي الى انخفاض مؤقت في العنف في بغداد مع تغيير المسلحين لتكتيكاتهم.

وتكهنوا أيضا بأن يعيد المسلحون تجميع صفوفهم وشن هجمات خارج العاصمة.

وقالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا فجر نفسه يوم الاربعاء في سوق جنوبي مدينة كركوك الواقعة بشمال العراق مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى و15 جريحا.

ونشر نحو مئة ألف جندي عراقي وأمريكي في بغداد بمقتضى الخطة الامنية التي تشمل اجتياح الاحياء والقضاء على المسلحين العرب السنة والميليشيات الشيعية بالشوارع.

وأمر الرئيس الامريكي جورج بوش بإرسال 26 ألف جندي أمريكي اضافي معظمهم لتعزيز خطة بغداد.

ويقول الجيش الامريكي ان ميليشيا جيش المهدي الشيعية هي أكبر تهديد للأمن في العراق وقام بمداهمات في مدينة الصدر الشيعية.

وتوارت الميليشيات الشيعية عن الانظار حتى الان كما يعتقد أن كثيرا من كبار الشخصيات بها لاذت بالفرار في تطور تزامن مع تراجع عمليات القتل التي تقوم بها فرق اعدام.

وقال كولدويل ان القوات الامريكية تقتفي أثر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال "حتى قبل نحو 24 ساعة لم يكن (الصدر) هنا في العراق. جميع المؤشرات تدل على أنه لا يزال في ايران."

(شارك في التغطية كلوديا بارسونز وايبون فيليلابيتيا)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى