شركة هاليبرتون «عار وطني» لأمريكا

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الأربعاء موضوع مساعي الحكومة البريطانية باستبدال نظام الدفاع النووي البريطاني القديم المسمى "ترايدنت" بنظام احدث والبلبلة التي أثارتها هذه المساعي في صفوف حزب العمال الحاكم والمعارضة الواسعة لهذه المساعي حتى في صفوف أعضاء البرلمان من حزب العمال حيث تشير الصحف إلى معارضة أكثر من نصفهم لمساعي الحكومة.

لكن على الصعيد الخارجي تناولت الصحف مختلف القضايا الدولية الساخنة من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية والقارة الأسيوية وطبعا من ضمنها القضايا العربية.

ونبدأ من صحيفة الاندبندنت التي نشرت تقريرا موسعا عن انتقال شركة هاليبرتون النفطية الأمريكية العملاقة من الولايات إلى قلب الشرق الأوسط في دبي.

"هاليبرتون عار وطني"

وعنونت الصحيفة مقالها الذي كتبه اندريو بونكومب "هاليبرتون والانتقال من المكان المفضل لدى إدارة الرئيس بوش إلى عار لأمريكا".

ومن المعروف ان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني كان رئيس مجلس إدارة الشركة قبل استلام منصب الرئيس حيث حصلت الشركة على عقود بمليارات الدولارات في العراق بعد الغزو الأمريكي.

وتقول الصحيفة إن ما أثار الانتباه هو أن إعلان الشركة جاء في أعقاب الإعلان عن إجراء عدة تحقيقات في أعمال الشركة في عمليات إعادة اعمار العراق حيث وصل إجمالي قيمة أعمالها هناك إلى أكثر من 25 مليار دولار والعديد من هذه العقود تم منحها لها دون منافسة أو الإعلان عنها.

وتتناول التحقيقات المبالغة في الأسعار وارتكاب مخالفات ودفعات مالية مشبوهة إلى بعض السياسيين والعمل في دول تحظر القوانين التعامل معها مثل إيران، مما حدا بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي مثل هيلاري كلينتون إلى المطالبة بمنع انتقال الشركة إلى دبي بغية تفادي دفع الضرائب والتهرب من تحقيقات مستقبلية.

وتنقل الصحيفة عن هيلاري كلينتون قولها "إن لدينا العديد من الأدلة على قيام هاليبرتون بعمليات غش للجيش الأمريكي ودافع الضرائب الأمريكي وذلك بحصولها على الأموال دون تقديم الخدمات أو المواد".

وتقول الصحيفة إن أعمال هاليبرتون في العراق وفي غيرها من الدول تظهر لنا العلاقة الوثيقة بين عالم الأعمال وعالم السياسة.

فلولا هذه العلاقة الوثيقة بين الشركة وإدارة الرئيس بوش لما تمكنت من الحصول على هذه العدد الكبير من العقود المربحة في العراق دون منافسة.

"قنبلة تحت كرسي اولمرت"

أما صحيفة الفايناشيال تايمز فتناولت الأوضاع السياسية الصعبة التي يمر بها رئيس وزراء إسرائيل أيهود اولمرت حيث تهاوت شعبيته إلى الحضيض.

وتقول الصحيفة إن لجنة فينوغراد التي تحقق في إخفاقات الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة مع حزب الله وتحديد المسؤولين عن هذه الإخفاقات قد وضعت قنبلة موقوتة تحت كرسي اولمرت عندما أعلنت إن التقرير الذي ستنشره الشهر المقبل سوف يتضمن استنتاجات عن المسؤولية الشخصية لرئيس الوزراء عن هذه الإخفاقات.

وتقول الصحيفة إن تقرير اللجنة سوف يتضمن أيضا تحديد مسؤولية كل من وزير الدفاع عامير بيريتس ورئيس الأركان السابق دان حالوتس.

وتقول الصحيفة إن هذه الإعلان أغرى المعلقين الإسرائيليين بطرح تساؤلات عن مدة بقاء اولمرت في منصبه الحالي حيث يخضع عدد من وزراء حكومته لتحقيقات اخرى تتعلق بالفساد.

"مقاطعة الحكومة الفلسطينية المقبلة تدمير للسلطة الوطنية الفلسطينية"

وفي صفحة الرأي نشرت الصحيفة مقالا للمفوض السابق للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كريس باتن تناول فيه المعضلة التي تواجه أوروبا والولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية بسبب المواقف المتباينة من موضوع تشكيل حكومة فلسطينية.

ويقول باتن ان الغرب الذي ضغط من اجل إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية سارع إلى رفض نتائجها بوقف التعامل مع الحكومة التي شكلتها حركة حماس اثر فوزها بالانتخابات إلا بعد ايفاء حماس بعدد من الشروط التي لم تفرض على غيرها.

ويقول باتن ان على المجتمع الدولي الحكم على نتائج أعمال حكومة حركة حماس لكن يجب في البداية إعطاؤها الفرصة في البداية.

ويحذر باتن من إن رفضنا التعامل مع الحكومة المزمع تشكيلها بناء على اتفاق مكة يعني أننا نقول للسعودية وغيرها من الدول العربية التي نصفها بالمعتدلة بان عليها عدم التدخل في الملف الفلسطيني لكننا نسارع الى طلب المساعدة منها فقط عندما تتطلب مصلحتنا ذلك. ويعني أيضا عدم تشجيع حماس على اتخاذ مواقف أكثر اعتدالا على عكس ما قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا إزاء الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي "شين فين".

وأخيرا يعني أننا نتآمر على تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتحويل غزة والضفة الغربية الى معسكرات لاجئين منفصلة محاطة بالأسلاك.

العودة الى مفاوضة سوريا

وتحت عنوان "أوروبا تقود حملة للإغراء بإعادة الدفء إلى العلاقات معها" كتبت صحيفة الجارديان إن زيارة خافيير سولانا إلى سورية اليوم (أمس) تأتي ضمن إطار المساعي الأوروبية بإعادة التعامل معها بعد اقتناعها إن المفاوضات مع سوريا مثمرة أكثر من إدارة الظهر لها. وتنقل الصحيفة عن رئيس المركز الإعلامي السوري في لندن غيث ارمنازي قوله إن هذه الزيارة تعني أن "أوروبا أصبحت مقتنعة بان لسوريا دورا محوريا وحتى الأمريكا تطرق أبواب سورية الآن".

وتنقل الصحيفة عن المصادر الدبلوماسية المتابعة لهذه الزيارة إن أوروبا تتراجع الآن عن سياسة عزل سوريا في أعقاب اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري عام 2005 وان عزل سوريا أدى على ارض الواقع إلى تعقيد الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية وفي العراق.

وتنقل الصحيفة عن خافيير سولانا قوله انه سوف يقوم بإجراء مباحثات صريحة من المسؤولين السوريين تتعلق بالأوضاع في لبنان مثل تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري وما يقال عن تهريب شحنات اسلحة إلى لبنان.

وتضيف الصحيفة ان سولانا سيطلب من الجانب السوري "تغيير سلوكه" مما حدا بجريدة الثورة الحكومية السورية إلى الرد قائلة " إن على الآخرين تعديل سلوكهم لأنهم على خطأ" وهذا يبدو ما يجري في ظل تراجع الأوروبيين والأمريكيين عن سياسة عزل سوريا والعودة إلى مفاوضتها.

وتعارض إسرائيل زيارة سولانا إلى سورية قائلة ان هذه الزيارة تمثل "مكافأة لها على سياساتها التي تؤدي إلى نشر الاضطرابات في الشرق الأوسط".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى