كان يا ما كان في هذا المكان فندق إحسان

> محسن عبده قاسم:

> الميدان:يطلق على المساحة التي مثلت في خمسينيات وستينيات القرن الفائت قلب مدينة كريتر ومركزها التجاري، تمتد هذه المساحة من فندق الجزيرة شرقا حتى مسجد خواص غربا، ومن مقهى زكو جنوبا الى مدرسة الميدان/ الغرباني شمالا.. وتعارف الناس على تسميتها (ميدان) نسبة للارضية التي تشغلها محطة سيارات وباصات الاجرة العاملة على خط كريتر - الشيخ عثمان، وإلى قبل ما يقارب ستة عقود من الزمن كانت تلك الارضية قفرا، اتخذ منها شباب الحارات المجاورة ميدانا لممارسة كثير من النشاطات والألعاب.

مطلاً على الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة يقع فندق إحسان، ويتصدر الشارع الممتد من أمام الجهة الخلفية لبلدية صيرة حتى محلات حاتم بهائي عبدالحسين وكلاء الدراجات الهوائية الشهيرة (هركولس) واطارات (دنلوب*.

يعود بناء فندق إحسان إلى العام 1941م وعلى كثرة نزلائه من سياح ورجال أعمال تميز هذا الفندق من غيره من فنادق ذاك الزمان انه كان ملتقى قيادة حركة الأحرار، فالزبيري والنعمان وآخرون مكثوا فيه قبل ان يكون للحركة مقر خاص بها تزاول فيه نشاطها السياسي.

اكتسب فندق إحسان شهرة حين نزل فيه الأمير إبراهيم نجل الإمام يحيى حميد الدين والأخ غير الشقيق لولي العهد أحمد الذي صار لاحقا إماماً لليمن خلفا لوالده حتى وفاته في 18 سبتمبر 1962م.

عرف عن الأمير إبراهيم -وقد لقب بسيف الحق- ميله للإصلاح بعد تردي الأوضاع في عهد والده، فجاء قراره بالالتحاق بحركة الأحرار، فوصل عدن في ديسمبر 1946م ومكث لعدة أسابيع في فندق إحسان.

تفاصيل أكثر عن لجوء سيف الحق الأمير إبراهيم لعدن تجدها عزيزي القارئ في كتاب: (رياح التغيير في اليمن) للأستاذ الأديب والسياسي الفذ أحمد محمد الشامي رحمة الله عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى