شعراء اليمن يهجرون (بيت الشعر) ويهاجمون مشرفه العام بضراوة

> «الأيام» نبأ نيوز:

> أعرب عدد من الشعراء اليمنيين رفضهم المطلق للآلية التي يُدار بها بيت الشعر اليمني معلنين انسحابهم من عضويته، احتجاجاً على ما أسموه بتكريس الدكتور عبد السلام الكبسي- المشرف العام لبيت الشعر- "للشللية"، مؤكدين في الوقت ذاته عزمهم على تأسيس بيت آخر قريباً تحت مسمى (بيت الشعر والنقد).

وعبر عدد من الشعراء - في تصريحات لـ"نبأ نيوز"- عن رفضهم المطلق لتصرفات الدكتور الكبسي وفرضه الهيمنة على كافة قرارات البيت، متهمين إياه بالعمل على استقطاب عدد من المنتسبين من الشعراء المقربين على حسب ومقاس "مزاجي"، وبصورة "مناطقية"- على حد تعبيرهم. وقالوا: إنه استغل موقعه كمشرف لبيت الشعر فاحتكر كافة صلاحيات البيت، بعيداً عن أي اعتبارات لأعضائه وهيئته الإدارية، ضارباً عرض الحائط بكافة اللوائح والأهداف المرسومة التي أنشئت في ضوئها بيت الشعر. وأشاروا إلى أن تلك التصرفات "غير المسئولة" التي يمارسها الكبسي هي ما جعلهم يقررون الانسحاب من عضوية البيت كتعبير عن عدم رضاهم، واصفين ما جرى ويجري داخل كواليس البيت بـ"التصرفات الفردية"، منوهين إلى أنها أثرت بشكل أو بآخر على سمعة البيت، والوسط الثقافي اليمني لاسيما وأن الدكتور المقالح- الذي يتولى رئاسة بيت الشعر- يعد من كبار الهامات الثقافية والفكرية المشهود لها بحرصها على أن تكون التكوينات الأدبية مظلة لجميع المبدعين اليمنيين بعيداً عن أي عصبيات فئوية أو مناطقية. واتهمت التصريحات التي أدلى بها عدد من أعضاء بيت الشعر اليمني لـ"نبأ نيوز" الدكتور الكبسي، باستغلاله مركزه مؤخراً في التواصل مع عدد من رجال الأعمال والحصول على أموال منهم باسم دعم بيت الشعر، والنهوض بوضع الشعراء. وفي نفس الوقت حذرت كافة الجهات من التعامل معه أو صرف أي مساعدات مستقبلاً باسم البيت. واستنكرت المصادر أن ينصب الكبسي نفسه "مرجعية للشعراء اليمنيين" بفرضه بيت الشعر"بالعافية" خصوصاً وأنه يرفض من حيث المبدأ أن يكون لمعشر الشعراء أي بيت آخر إلا "بيت الشعر اليمني "، ويعارض استحداث بيت أو ملتقى آخر يمثل الشعراء. وأكدت المصادر أنه يجري حالياً الإعداد لتأسيس بيت للشعراء اليمنيين ، الذي يعتزم مجموعة من الشعراء والنقاد اليمنيين إشهاره قريباً تحت مسمى (بيت الشعر والنقد)، قالوا انه سيضم مختلف الأجيال والاتجاهات الشعرية، على أمل تمثيل المشهد الشعري اليمني بصورة حقيقية، وإعادة الاعتبار لكافة الشعراء الذين "ظلوا تحت قبة الإقصاء والعنصرية"- حد تعبير المصادر. وكان الدكتور عبد العزيز المقالح أكد انسحابه من بيت الشعر اليمني الذي سبق أن أُعلن عن تأسيسه، وانتخب لرئاسته في فبراير من العام الماضي. وأبدى المقالح في تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الإماراتية يوم 9/3/ 2007م وأعادت نشره صحيفة "السياسة" الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في اليوم التالي، تحفظه حيال تلك الخلافات التي أدت لانسحاب عدد من المؤسسين والمنتسبين لبيت الشعر. وعبر المقالح- بحسب الزميل إبراهيم الحكيم مراسل "الخليج" الإماراتية- عن استيائه مما أسماه افتعال مثل هذه الخلافات، معتبراً إياها خلافات غير مقبولة لا من حيث المبدأ ولا الأسلوب، ومؤكداً أنه بدلاً من الخوض فيها فضل الحرص على الحفاظ على الأهداف المنشودة من فكرة تأسيس بيت الشعراء اليمنيين لملتقى أدبي مفتوح للشعراء اليمنيين بمختلف اللغات.

ولفتت المصادر الى: أنه وفي ظل احتدام مساحة الخلافات التي طغت في أروقة بيت الشعر- عمد الدكتور عبد السلام الكبسي خلال الأسابيع الماضية إلى تبني حملة إعلامية وصحفية مكثفة على مستوى أغلب الصحف والدوريات والمجلات والمواقع الالكترونية بهدف تلميع صورة بيت الشعر اليمني والترويج من خلال تصريحاته بأهداف وبرامج البيت على نحوٍ واسع النطاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى