السجين الالماني كلاين يصبح نجما إعلاميا عقب عودته من إيران

> لامبسهايم «الأيام» مارك شتريلر :

>
دونالد كلاين
دونالد كلاين
لم تكن إلا جملة قصيرة ولكنها عبرت عما يمكن أن يكون الالماني دونالد كلاين قد عاناه أثناء فترة سجنه في إيران,عندما بدا كلاين (53 عاما) من نافذة منزله بمدينة لامبسهايم الالمانية لم يقل إلا "أنا بخير، كل شيء على ما يرام".

انتهت رحلة من الرعب بالنسبة للصائد الهاوي كلاين وذلك بعد 15 شهرا قضاها في السجن الايراني بعد أن قبض عليه بسبب توغله في المياه الاقليمية لايران خلال رحلة صيد.

لن ينس كلاين بالتأكيد يوم التاسع والعشرين من تشرين ثان/نوفمبر عام 2005 وذلك عندما استقل سفينة صيد بصحبة صديقه الفرنسي ستيفان ليربير من دبي ثم توغل داخل المياه الاقليمية لايران دون أن يدري بالعاقبة الوخيمة التي ستتمخض عنها هذه الرحلة السلمية للغاية,ذلك أن قوات خفر السواحل الايرانية ألقت القبض عليه واحتجزته بتهمة التوغل في المياه الايرانية ثم أدانت المحكمة كلا من كلاين و ليربير وقضت بسجنهما لمدة 18 شهرا,وعاش الاثنان فترة عصيبة في سجن اوين في طهران.

خلفت فترة السجن آثارا لدى كلاين حيث بدا نحيفا عندما لوح للصحفيين من نافذة بيته بصحبة زوجته كارين. انتظر الصحفيون ساعات أمام بيته أملا في أن يتبادلوا معه بعض الكلمات وليلتقطوا له صورا بعد عودته سالما من إيران.

أما أول مقابلة مطولة مع كلاين فتريد مجلة "شترن تي في" التلفزيونية الانفراد بها.

وعن معاناته خلال فترة سجنه في طهران يقول كلاين إنه من المحتمل أن يكون وزنه قد انخفض بمقدار 20 كيلوجرام "كما أصبحت عجوزا من ناحية المظهر و التفكير على السواء".

وقال كلاوس كوبلر، محامي كلاين إن حالة كلاين طيبة إلى حد ما.

وكان المحامي كوبلر قد تحدث بالهاتف صباح اليوم مع كلاين وقال إنه يعطي انطباعا عاديا وإنه نصح موكله بتجنب الظهور الاعلامي المكثف,وأكد المحامي أنه لم يكن وسيطا في الاتفاق مع مجلة "شترن تي في" التلفزيونية.

وهناك تكهنات في الاوساط التلفزيونية مفادها أن كلاين حصل من المجلة على مبلغ يقدر بعشرات الالاف من اليورو مقابل انفرادها بإجراء حوار معه مما جعل كلاين يضن بظهوره أمام عدسة الكاميرا عقب عودته من إيران وكذلك زوجته.

بل إن عمدة مدينة لامبسهايم نفسه فشل في لقاء كلاين رغم أن هاتفه لا يتوقف عن الرنين بسبب رغبة مواطني المدينة في الاستفسار عن حالة كلاين مما جعل العمدة يكتفي أمس الأربعاء بالقول:"لا أعلم شيئا" وأضاف أنه لم يتصل بعائلة كلاين.

كما يفكر رفاق كلاين في هواية الصيد في إقامة حفل له ولكن بعد موافقة أسرته.

وهناك من ينصف كلاين في المدينة ويتمنى له الراحة بعد غيبته الطويلة ومعاناته. وقال فيلي شليجل، أحد جيران كلاين، إن زوجته لم تعد تفتح باب منزلها منذ سجن زوجها. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى