مأساة في مستشفى

> «الأيام» وفاء أحمد الحوثري / حضرموت

> عشرة أيام قضيتها في إحدى المستشفيات العامة كمرافقة لأحد أقربائي، خرجت بعدها وأنا أحمل ذكريات أليمة لا تنسى.. حيث غرقنا في بحر المعاملات اللا إنسانية واللا أخلاقية ابتداءً من الممرضات الهنديات اللاتي يتحدثن الانجليزية بلكنة هندية غير مفهومة، ناهيك عن الحديث بالعربية، مما يشكل خطورة على حياة المرضى خاصة وهن اللاتي يصفن طريقة استخدام العلاج.

أما عن الجانب الأخلاقي فحدث ولا حرج: فلقد رأيت أمام عيني وفي غرفة الغسيل «البريتوني» بعض الممرضين ومعهم صغار الأطباء يتمازحون ويضحكون ضحكات هستيرية ويتراشقون بعلب المياه المعدنية مع أولئك الممرضات (المحترمات)!!

كل هذا يحدث في غرفة الغسيل «البريتوني» التي ترقد فيها حالات مرضية صعبة تبكي لها العين والقلب معا.

الأسوأ من ذلك هو حال مريضاتهن اللاتي هن في أمس الحاجة لمن يطعمهن أو يسقيهن ومن يدخلهن الحمام ومن ينقل معاناتهن إلى الأطباء، خاصة إذا كُن صغيرات يمنعهن الخوف والخجل كحال قريبتي التي دخلت المستشفى على رجليها وخرجت جنازة محمولة على الأكتاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى