في حفل لاتفاق صلح بعد خصومه ومعاناة دامت 17 عاما ..محافظ حضرموت يدعو إلى خطة استراتيجية للاستفادة من مياه السيول بالفجرة

> غيل باوزير «الأيام» عمر فرج عبد:

>
المحافظ هلال وعدد من المسؤولين خلال الاحتفال باتفاق الصلح في منطقة الفجرة
المحافظ هلال وعدد من المسؤولين خلال الاحتفال باتفاق الصلح في منطقة الفجرة
شهدت منطقة الفجرة بمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت يوم الأربعاء حفلا أعد له أهالي منطقة الصداع لإسدال الستار على قضية نزاع يعود نشوبها إلى نحو 17 عاما بين المزارعين وآل العطيشي في منطقة الفجرة الزراعية وترتب عليها خصومة ومعاناة طويلة على الرغم من صدور أحكام لم تحظ برضى أطراف النزاع حتى يوم السبت 10/3/2007م حيث صدر اتفاق صلح بين المتنازعين بمحكمة استئناف حضرموت حضره الأخ عبدالقادرعلي هلال محافظ حضرموت وعمر صالح الخلاقي، مدير عام مديرية غيل باوزير وفضيلة القاضي هاشم الجفري رئيس محكمة استئناف حضرموت وعدد من المسئولين بالأجهزة القضائية، ومثل الأطراف المتنازعة كل من عبدالله جمعان بن ضبيع وعمر سعيد العفاري وسعيد صالح باشنقوف عن المزارعين وعمر أحمد العطيش وسالم عبدالله العطيش عن آل العطيشي وبالاتفاق عمت الأفراح أهالي الصداع.

وإحياء لاتفاق الصلح شهدت منطقة الفجرة يوم الأربعاء احتفالا حضره الأخ محافظ حضرموت ود. محمد سالم الجوهي، عضو مجلس النواب والقاضي هاشم الجفري رئيس محكمة الاستئناف وعمر صالح الخلاقي مدير عام غيل باوزير وم. أحمد سليمان بانصر، أمين عام المجلس المحلي للمديرية والهيئة الإدارية بالمجلس المحلي ومحمد فرج عبدون مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة وعدد من المسئولين في الأجهزة القضائية وهيئة الأراضي والمساحة ومكتب الأشغال العامة بالمحافظة والمديرية وعلي عوض باحميش أمين عام الاتحاد العام الزراعي.

وأكد الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت في كلمته على وضع خطة استراتيجية شاملة لمنطقة الفجرة للاستفادة من مياه السيول وإقامة الحواجز لحماية الوادي لمنطقة الفجرة مطمئنا الأهالي بوصول الحفار، وقال: «نفوض المجلس المحلي للاستعانة بالخبراء والمهندسين لإعداد دراسة لذلك». كما فوض المجلس بإعلان مناقصة للمرحلة الثانية والثالثة.

وقال: «حقيقة وبإرادة الله وتوفيقه تم التوصل إلى هذا الاتفاق والصلح، والحل أتى من الطرفين».

وبارك المحافظ هذا العمل الخيري وثمن الجهود التى بذلت والتي أسفرت عن هذا الصلح منوها بأن زيارته الثانية إلى هذه المنطقة ستكون إن شاء الله وقد زاد حجم الإنتاج من جميع المنتوجات وتربية النحل والثروة الحيوانية «وهذا يأتي بحجم العطاء من قبل المزارعين».

وفي كلمة الشيخ الجليل ناظم باصبارة خطيب جامع مسجد عمر بالمكلا حث الجميع على تأسيس مثل هذا الصلح وأن يكون حافزا لمزيد من الخير والأعمال الصالحة بمنطقة الصداع،وقال:«وجدت أن الطرفين يرغبان بالصلح، وما عرفنا من أهل هذه المنطقة إلا كل خير ومنها خرج شيوخ أجلاء، فمن منا لا يعرف الشيخ سعيد بن عبدالله بن عمر بادباه، وأيضا جده المعروف عمر بن مبارك بادباه الذي تخرج على يديه الشيخ عبدالله عوض بكير رئيس القضاء الشرعي، و منطقة الصداع لها دور في العلم ولها تاريخ عريق وفيها أسر كريمة، وأسرة الشيخ العطيشي من الأسر التي لها فضل وفيها نوابغ أفاضل ولا يستغرب أن يأتي منهم هذا».

وكان الأخ عمر الخلاقي المدير العام للمديرية قد رحب بالجميع مهنئا بهذا الاتفاق الذي تم كإنجاز للمنطقة بأكملها بعد نزاع دام 17 عاما وأشاد بالجهود التي بذلت في القضية من أطراف النزاع وبمشاركة وبمساعدة الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى