> أفاد مسئولون وتقارير إخبارية أن متمردين ماويين هاجموا موقعا أمنيا أمس الأول بولاية تشاتيسجاره بشرق وسط الهند ما أدى إلى مقتل 55 من رجال الشرطة وإصابة 12 آخرين.

وقال مسئول في الشرطة إن مجموعة تضم ما يتراوح ما بين 200 و300 متمرد ماوي ألقت قنابل يدوية وقنابل حارقة وأطلقوا النار عشوائيا في الغارة الاي شنت قبل فجر اليوم على المخفر المقام وسط الاحراش في منطقة راني بودلي الواقعة على بعد 525 كيلومترا جنوب مدينة رايبور عاصمة الولاية.

وأضاف إس جانبوريا أن المتمردين أطلقوا على الموقع النائي بالاحراش وزرعوا ألغام أرضية حوله قبل الفرار ومعهم أسلحة وذخائر.

ونسبت وكالة الانباء الاسيوية-الهندية إلى آر كي فيج،وهو مسؤول كبير في الشرطة قوله " لقد انتشلنا 55 جثة من معسكر الشرطة الذي أضرمت فيه النار".

وقال رئيس الوزراء في الولاية رامان سينج في وقت سابق إن 15 جنديا بقوات تشاتيسجاره المسلحة و34 من ضباط الشرطة الخاصة جرى تجنيدهم من بين أشخاص قبليين قتلوا في الهجوم.

والقوات المسلحة في ولاية تشاتيسجاره هي وحدة من الشرطة الخاصة المدربة على قتال المتمردين.

وقال جانبوريا إنه لم يعثر على جثث متمردين ماويين.

وكانت وكالة أنباء (برس ترست أوف إنديا) الهندية قد نسبت إلى أر.كيه فيج المسئول في الشرطة المحلية قوله إن "بعض الجثث لا تزال ملقاة في المنطقة ولم نقمتبإحصائها بعد، يلذا لا يمكننا إعطاء العدد الفعلي للقتلى في الحادث".

يذكر أن منطقتي بيجابور ودانتوادا المجاورة وهي من المناطق كثيفة الغابات هي من معاقل المتمردين الماويين.

وقال وزير داخلية الولاية رام فيكار نيتام إن 676 شخصا بينهم 243 مدنيا و 43 متمردا و23 من عناصر الامن، قتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالماويين في الولاية في عامي 2005 و 2006.

وكان نيتام قد أبلغ البرلمان في الولاية مؤخرا أن أكثر من 600 من أعمال العنف المتصلة بالماويين وقعت في الولاية العام الماضي.

وقد أدت أعمال العنف التي يشنها الماويون والتي انتشرت في 10 مناطق إلى إجلاء أكثر من 50 ألف قروي يعيشون حاليا في خيام أقامتها الولاية.

وللمتمردين الماويين وجود حاليا في 13 ولاية من بين 28 بالاضافة إلى سبعة مناطق تحت الادارة الاتحادية. وينشط الماويون في ولاية تشاتيسجاره وولاية أندرا براديش جنوبي البلاد.