> انتقدت إيران التي تتعرض لانتقادات شديدة من الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي أمس الجمعة خطط بريطانيا لتجديد ترسانتها النووية قائلة إن هذه الخطط تمثل "انتكاسة خطيرة" للجهود الدولية لنزع السلاح.

وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمر في لندن "ليس من حق بريطانيا مساءلة الآخرين بينما لا تفي هي بالتزاماتها."

وأيد البرلمان البريطاني يوم الأربعاء خطط رئيس الوزراء توني بلير بتجديد الترسانة النووية البريطانية,وساعدت أصوات المعارضة بلير في النجاة من تمرد كبير من جانب أعضاء في حزبه.

وقال بعض الأعضاء في حزب العمال الذي ينتمي إليه بلير إن قرار تجديد الترسانة النووية البريطانية سيرسل إشارة خاطئة لدول مثل إيران وكوريا الشمالية التي تتعرض لضغط دولي قوي بشان برامجها الخاصة.

وتقول ايران إن برنامجها النووي سلمي ولا يهدف لصناعة أسلحة وتواجه عقوبات جديدة من الأمم المتحدة بعد رفضها وقف النشاط المتصل بالوقود النووي الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة.

وأضاف سلطانية "من المؤسف للغاية ان بريطانيا التي تدعو دائما لمنع الانتشار النووي... لم تتخل فقط عن الأسلحة بل اتخذت خطوات جادة نحو مزيد من التطوير للأسلحة النووية."

وجادل بلير بأنه يتعين على بريطانيا تجديد أسلحتها النووية لأن التهديدات المحتملة من بلدان مثل كوريا الشمالية وإيران أو من جانب إرهابيين مسلحين بأسلحة نووية تجعل من غير المعقول التخلي عن السلاح النووي.

وقال أنه إذا قررت بريطانيا التخلي عن أسلحتها النووية فإن ذلك لن يدعم احتمالات تخلي الدول الأخرى عن أسلحتها.

لكن سلطانية قال إن رئيس الوزراء البريطاني يضلل الرأي العام باستخدامه الطموحات النووية لإيران لتبرير قرار تجديد الترسانة النووية البريطانية.

وقال "أمن المملكة المتحدة يواجه تهديدا بسبب التدخل في الشؤون الدولية .. من الاحتلال والغزو (بالشرق الأوسط)...هل ستسخدم بريطانيا (صواريخ) تريدانت ضد تنظيم القاعدة..أشك في ذلك." رويترز