> نجح فريق الرشيد في عبور واحد من المطبات الصعبة في طريقه نحو صدارة الدوري بانتزاعه فوزا غاليا وثمينا على مستضيفه فريق نصر الضالع ،حينما تمكن مهاجمه عبدالله يسلم من تحقيق الفوز في آخر دقيقة من عمر المباراة التي جمعتهما على ملعب الصمود بمدينة الضالع عصر امس ضمن منافسات الاسبوع الثامن لدوري الدرجة الاولى وقد كان الاداء ممتعا وشيقا ظل على اثارته حتى النهاية ولم يكن بمقدور احد التكهن لمن ستكون الغلبة خاصة في الثلث الاخير للشوط الثاني الذي غلبت عليه الندية التي اظهرها كل فريق للاخر والجدية الكاملة لكل اللاعبين والتي لم تخرج ابدا عن الروح والاخلاق الرياضية ولم يشفع الاداء الكبير والسيطرة التي قدمها الاخضر الضالعي طوال المباراة حيث أدرات ظهرها لهم رغم الاداء الرائع والجميل.

شوط الفرص الضائعة

وكعادته نصر الضالع في ارضه بدأ اكثر استحواذا وخطورة على مرمى الحارس فرج مبروك في الوقت الذي احكم قلب الدفاع نبيه دهمس وعصام الحدي الرقابة على مهاجمي الرشيد عبدالله يسلم وسامس ميكائيل للحد من خطورتهما ومنذ الدقائق الاولى لهذا الشوط انطلق لاعبو النصر بكل قواهم الى مرمى الرشيد بعد ان احكموا بسط نفوذهم على دائرة المنتصف وتألق وحيد حيدرة كلاعب ارتكاز متمكن شاركه الظهيران اياد الوهبي واكرم علي الى جانب التحرك المستمر لثلاثي الهجوم احمد الخميني وعلي القاضي وهشام سيف الذين استطاعوا اختراق دفاع الرشيد بوابل من الهجمات التي وقف لها الحارس المتألق فرج مبروك بالمرصاد كما ان الهجوم النصراوي كان عقيما ولازمة سوء التوفيق والطالع والتسرع وعدم التركيز كما لم يظهر الرشيد في هذا الشوط ولم يغامر كثيرا في الهجوم واكتفى على اللعب الحذر مع التكتل الدفاعي واعتمد على الكرات العرضية الطويلة وعلى كفاءة الخطرين عبدالله يسلم وسامسن ميكائيل ومع ازدياد الضغط النصراوي كانت الجماهير تتأسف لضياع الفرصة تلو الاخرى وبشكل غريب وهو ما كانت تخشاه الجماهير في الاخير من خلال المقولة السائدة (اذا لم تسجل في مرمى الخصم فانتظر في مرماك الاهداف) لينتهي الشوط الاول بالتعادل الابيض.

شوط الاثارة والهدف الرشيدي

في الشوط الثاني علت صيحات الجماهير النصراوية ولم تشفع هذه الصيحات في احداث نقلة ايجابية بهز شباك الرشيد وقدم لاعبو النصر اداء ممتعا وتناقلوا الكرة بسلاسة وثقة كبيرة ولم يستطيعوا ترجمة السيطرة بهدف رغم الفرص السانحة التي تحصلوا عليها ونجح الرشيد في امتصاص حماس النصر من خلال تضييع الوقت وتشتيت الكرات ونشط الرشيد في هذا الشوط عبر لاعبه المحوري بسام حميد ومع اقتراب المباراة من ربع الساعة الاخير زادت السرعة في الاداء والاثارة التي بلغت ذروتها من الفريقين وتألق فيها الحارس فرج مبروك وعبدالرحمن النخعي وأنقذ الاخير فريقه ببراعة فائقة حيث أبعد كرة لاعب الرشيد بسام سيف الذي اعتقد مدافعو النصر انه في وضعية تسلل وفي الوقت الذي كان لاعبو النصر مندفعين بكل قواهم الهجومية الى مرمى الرشيد وفي الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة، تمكن مهاجم الرشيد عبدالله يسلم من لدغ الشباك النصراوية بضربة رأس لم يرها الجميع الا وهي تتهادى في الشباك لتنتهي المباراة بفوز الرشيد بهدف صعب على النصر.

مقتطفات

> ادار اللقاء هشام قاسم وساعده عبدالسلام قاسم وجولان صالح ومروان عوض رابعا وراقبه اداريا عبدالسلام الغرباني وعبدالله الرحومي مراقبا للحكام.

> بهذا الفوز رفع الرشيد رصيده الى 14 نقطة في المركز الثاني فيما بقي النصر عند رصيده السابق ثمان نقاط في المركز التاسع.

> يذكر أن 6 لاعبين اساسيين من النصر قد تغيبوا عن مباراة الامس بسبب الإصابة.