أعمال عنف في إسلام أباد مع انعقاد جلسة محاكمة كبير قضاة باكستان

> إسلام آباد «الأيام» د.ب.أ :

>
كبير قضاة باكستان افتخار محمد شودرى أثناء مثوله إلى المحكمة
كبير قضاة باكستان افتخار محمد شودرى أثناء مثوله إلى المحكمة
اندلعت اشتباكات عنيفة في إسلام آباد أمس الجمعة حيث تصدت قوات شرطة مكافحة الشغب للمتظاهرين المحتجين على محاكمة كبير قضاة باكستان افتخار محمد شودرى بالقرب من مقر المحكمة العليا حيث تعقد جلسة محاكمة غير مسبوقة للاستماع إلى التهم المنسوبة لكبير القضاة والخاصة باساءة استخدام سلطاته .

واطلقت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية على حشود المحتجين الذين حاولوا اجتياز طوق امنى من الاسلاك الشائكة تم فرضه حول مبنى المحكمة .وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة واستخدمت الشرطة لفترة هراوات الصدمات الكهربائية . ولم ترد معلومات حول وقوع اصابات .

وكانت مدن باكستانية اخرى قد شهدت اعمال عنف بما فى ذلك مدينة لاهور حيث اصيب العشرات خلال مسيرة نظمها المحامون .

وكان الرئيس الباكستانى برفيز مشرف قد أعفى فى الاسبوع الماضى كبير قضاة باكستان افتخار محمد شودرى من مهامه واصدر اوامره الى لجنة من كبار القضاء بنظر القضية مما اثار سلسلة من الاضرابات من جانب منظمات واتحادات للحقوقيين فى مختلف انحاء البلاد .

وجاءت جلسة المحاكمة المغلقة لكبير القضاة أمس الجمعة فى اعقاب القاء القبض على العشرات من النشطاء والزعماء السياسيين المعارضين فى محاولة واضحة لوقف احتجاجات المحامين الآخذة فى التزايد والتحول نحو تمرد اوسع نطاقا .

وقال اصفنديار والى خان من حزب عوامى القومى ومقره الرئيسى بالاقليم الحدودى الشمالى الغربى فى باكستان " لقد القى القبض على مواطنين فى كل مدينة من مدن باكستان وبدأت الاعتقالات وستتزايد يوما بعد يوم ."

واضاف والى خان " انها محاولة من جانب جنرال بالجيش لتتركز السلطة فى يد فرد والتخلص من المؤسسات ."

اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن
اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن
والقى القبض على 50 شخصا فى اسلام اباد ومدينتها التوأم روالبيندى فى مداهمات ليلية وان 40 محاميا تم سجنهم فى لاهور الا انه تم اطلاق سراحهم فى وقت لاحق .

وتعطلت الاتصالات لمدة تزيد على الساعة فى الوقت الذى استمرت فيه اعمال الاحتجاج وتوقفت اتصالات الانترنت وخدمات الهاتف الجوال .

وهاجمت شرطة العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس الجمعة مكاتب قناة "جيو" التليفزيونية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، بسبب بث القناة الاخبارية مشاهد حية لاشتباكات وقعت بين الشرطة ومتظاهرين.

وأسفر الهجوم عن تحطم نوافذ ردهة المبنى، حيث حاول الضباط وقف بث مشاهد العنف التي وقعت بالقرب من المحكمة العليا حيث كان رئيس المحكمة الموقوف عن العمل افتخار شودري يمثل أمام هيئة من القضاة، بسبب اتهامات الرئيس الباكستاني برفيز مشرف له الاسبوع الماضي بإساءة استغلال منصبه.

من ناحية أخرى أدان وزير الاعلام الباكستاني محمد علي دوراني خلال زيارة قام بها لمبنى القناة الاخبارية ما قام به رجال الشرطة وقال إنه لا يجب منع القناة من تغطية الاشتباكات.

وتمكن المصورون الذين اعتلوا سطح مبنى القناة أن يتابعوا بوضوح الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والشباب الذين كانوا يرشقون أفرادها بالحجارة.

وبلغت الاشتباكات ذروتها عندما حاول المتظاهرون الوصول إلى المحكمة بينما كانوا يرددون شعارات مناهضة للرئيس الباكستاني.

وحمل المتظاهرون الذين كانوا يهتفون بشعارات "اذهب يا مشرف اذهب" لافتات مكتوب عليها "توقف عن قهر بلادك " و"لا تقتل العدالة".

شرطي يقوم بضرب احد المتظاهرين بعد اعتقاله
شرطي يقوم بضرب احد المتظاهرين بعد اعتقاله
وقال ذو الفقار عباس وهو محامي بالمحكمة العليا إن الاحتجاج لا يهدف فحسب إلى إعادة تنصيب افتخار شودري مضيفا "لا نكافح من أجل فرد واحد بل نكافح ضد عمل معارض للدستور ونكافح من أجل استقلال الهيئة القضائية واستعادة الدستور".

وكانت اعمال عنف قد وقعت أمام مبنى المحكمة العليا هذا الاسبوع خلال حضور شودري جلسة استماع أولية أمام لجنة من كبار القضاة للنظر في اتهامات تتعلق بإساءة استغلال منصبه في أعقاب تعيينه في حزيران/يونيو عام 2005.

لكن الشرطة أحجمت عن استخدام القوة ضد مئات من المحامين المتظاهرين الذين رافقوا شودري لحضور جلسة الاستماع.

وتوقف العمل في المحاكم الباكستانية في مختلف أنحاء البلاد وأصابها الشلل التام بسبب إضراب نظمه محامون حشدوا قوى المعارضة ضد حكومة الرئيس برفيز مشرف الذي أعفى شودري من أداء مهام منصبه قبل أسبوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى