واشنطن ستسهل حصول أحمدي نجاد على تأشيرة دخول وتأمل في قبوله المطالب الدولية

> واشنطن «الأيام» ديفيد ميليكين:

> اعلنت الخارجية الاميركية أمس الجمعة ان واشنطن "ستسهل" اعطاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تاشيرة دخول الى اراضيها ليشارك في اجتماع مجلس الامن الدولي المقبل المخصص للتصويت على عقوبات ضد ايران.

وحث المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الرئيس الايراني على اغتنام هذه الفرصة لتغيير موقفه والاعلان عن تعليق بلاده لعمليات تخصيب اليورانيوم تمشيا مع مطالب الامم المتحدة.

واوضح ماكورماك ان الايرانيين "قدموا الى السفارة الاميركية في سويسرا طلبات للحصول على تاشيرات دخول للرئيس الايراني والوفد المرافق له لحضور جلسة مجلس الامن الدولي للتصويت على مشروع قرار يشدد العقوبات على ايران".

ويتوقع ان يعقد هذا الاجتماع الاسبوع المقبل، الا انه لم يحدد له موعد بعد.

وقال ماكورماك "سنبذل كل ما بوسعنا لتسهيل اعطاء هذه التاشيرات طبقا لمسؤوليتنا كدولة مضيفة (للامم المتحدة)".

واشار ماكورماك الى انه طبقا للقوانين الاميركية، فانه لا يستطيع ان يعلن بشكل مؤكد ما اذا كان احمدي نجاد سيحصل على التاشيرة الى ان يتم اصدارها فعليا.

واضاف "لكنني اود ان اذكركم اننا اصدرنا في الماضي تاشيرات له (احمدي نجاد) وللوفد المرافق له عندما توجهوا الى الامم المتحدة".

يذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة انقطعت بعد الثورة الاسلامية عام 1979 . وترعى سويسرا مصالح الولايات المتحدة في ايران فيما ترعى باكستان مصالح ايران في اميركا.

وتوصلت الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا) امس الأول الخميس الى اتفاق على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران يمكن ان يطرح على التصويت الاسبوع المقبل.

وتخشى الولايات المتحدة وحليفاتها من أن تكون ايران تهدف من وراء برنامجها الى انتاج اسلحة نووية، الامر الذي تنفيه ايران مشددة على ان اهدافها مدنية.

واكد احمدي نجاد في وقت سابق من أمس الجمعة على انه تقدم بطلب رسمي لحضور اجتماع مجلس الامن حيث تمنح قوانين الامم المتحدة اي بلد موضع قرار لمجلس الامن الحق في الطعن في القرار.

وقال احمد نجاد "اذا اصدرت الحكومة الاميركية تاشيرة، فسوف اشارك بكل تاكيد في اجتماع مجلس الامن وادافع عن حقوق ايران النووية".

وقال ماكورماك ان على الايرانيين اغتنام هذه الفرصة لقبول العرض الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا، روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة، الصين) اضافة الى المانيا للتفاوض على مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية وتحسين العلاقات مع الجمهورية الاسلامية اذا وافقت على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. واضاف "تامل الولايات المتحدة ان يغتنم الرئيس احمدي نجاد، عندما يحضر الى مجلس الامن، هذه الفرصة ليعلن ان ايران تقبل اليد التي مدت لها عبر عرض الدول الست التفاوض معها". واضاف "نامل ان لا نسمع مزيدا من الكلام الخطابي".

ورفض الرئيس الايراني مجددا أمس الجمعة وقف النشاطات النووية المثيرة للجدل.

ونقلت عنه وكالة فارس شبه الرسمية قوله في محافظة يزد "ان الشعب الايراني يمتلك دورة الوقود النووي ولن يتراجع عنها".

واضاف "ان الشعب الايراني يتحرك بسرعة على طريق التقدم وضغوط الاعداء وتهديداتهم لن تؤثر على ارادة شعبنا".

وينص مشروع القرار الجديد، الذي لا جرت مناقشته أمس الجمعة بين دول المجلس الـ 15، على زيادة العقوبات التي فرضت على ايران في ديسمبر الماضي بعد ان تجاهلت طهران مطالب الامم المتحدة المتكررة لتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى