قف على أصابع قدميك!

> «الأيام» عبدالسلام محمد الكرش/شبوة

> عفواً عزيزي، تمهل دقيقة واحدة، قف على أصابع قدميك مدة زمنية قدر استطاعتك، بماذا تحس؟ هل تستطيع البقاء على هذه الحالة مدة طويلة؟ إحساسك بثقل جسمك على أصابع قدميك يجعلك لا تقوى على الاستمرار في الوقوف على هذه الحالة، لكن لو قيل لك إن أحدا ما دائم الوقوف على أصابع قدميه، طبعا ًسوف تسأل ما سبب ذلك؟ وماذا لوقيل لك إنه من أرض السعيدة؟

بالتأكيد ستقول كان الله في عونه!

نعم إن ما يعانيه المواطن اليوم من صعوبة المعيشة وقلة فرص العمل والارتفاع غير المعهود للأسعار شبيه بالذي يقف على أصابع قدميه وهو مكره، فالمواطن أصبح يعيش في صراع دائم واقفاً على أصابع قدميه من أجل لقمة العيش التي صارت همه الوحيد في نومه ويقظته. بلاد كل شيء فيها بالنقود وأي شيء تحتاجه بسعر مرتفع والمواطن حقل تجارب للجشعين وأصحاب الربح السريع، ماذا يفعل ذلك المسكين؟ وما الوسيلة التي يكافح بها؟ هل يستمر بالوقوف ويقاوم من أجل لقمة العيش الكريمة ويتكيف مع الواقع؟ أم يسقط على الأرض ويرضى بالبديل بعد أن جرب كل الشعارات المروجة لاستئصال هذا الغلاء المقيد لهذا الوطن، وانقطاع خيط الأمل الذي أمسك به للخروج من دائرة الغلاء!؟

حكومتنا الرشيدة لديها القدرة على الإمساك به ثانية والخروج بالمواطن إلى بر الأمان إذا سارت وفق خطط مدروسة وطرق حثيثة تضمن للمواطن العيش الكريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى