اولمرت يسلم بانه لم يعد يحظى بالشعبية بعد حرب لبنان

> القدس «الأيام» اوري لويس :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
اقر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأول بانه اصبح زعيما تتراجع شعبيته بصورة متزايدة ولكنه رفض مطالب منتقديه بالتنحي بسبب طريقة ادارته لحرب لبنان العام الماضي.

وقالت لجنة تقوم بالتحقيق في الحرب اوائل الاسبوع الحالي انها ستصدر في ابريل نيسان تقريرا مؤقتا يتضمن نتائج مبدئية بشأن اداء أولمرت.

ويقول محللون ان صدور تقرير يتضمن انتقادات شديدة يمكن ان يفجر موجة من الاستقالات اومطالبات شعبية بإجراء انتخابات مبكرة.

وقال اولمرت في اجتماع لحزب كاديما الوسطي الذي يتزعمه "انا رئيس وزراء لا احظى بشعبية ..هكذا تقول استطلاعات الرأي..واعتقد انها صحيحة. اني حقا رئيس وزراء يفتقد الشعبية."

واعترف اولمرت بان كلا من خصومه في الجناح اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو زعيم ليكود وحتى اعضاء من داخل حزبه يركزون على تراجع شعبيته الكبير في استطلاعات الرأي.

وقال اولمرت في تصريحات اوضحت عدم وجود نية لديه للتنحي رغم الضغوط "رغم ان البعض يعتقد ان هذا موسم القنص.. انا اسف لانني ساخيب ظن المنتقصين من قدري..لكنني هنا لاعمل."

وتضررت شعبية اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس وكبار قادة الجيش بشدة بعد أن فشلت إسرائيل في سحق مقاتلي حزب الله اللبناني في حرب استمرت 34 يوما وانتهت بقرار لوقف إطلاق النار أصدرته الأمم المتحدة.

وقال أولمرت وبيريتس في مواجهة زيادة الكبيرة في التأييد لمنافسيهما اليمينيين إن الحرب أبعدت حزب الله الذي تدعمه إيران وسوريا عن الحدود الإسرائيلية ومهدت الطريق لنشر قوة موسعة لحفظ السلام من الأمم المتحدة.

وقال اولمرت "اعرف كيف يمكن لشخص يشغل منصب رئيس الوزراء ان يزيد شعبيته..توجد عشرات الطرق" واصفا نفسه "بمحارب سياسي قديم" يدرك كيف يقيم موقفه.

واقر اولمرت بانه ربما كان سيصبح "اكثر شعبية بكثير" اليوم اذا كان قد استمع الى دعوات من محللين وجنرالات سابقين بشن حرب برية خاطفة بعد أن أسر مقاتلو حزب الله جنديين في هجوم عبر الحدود في 12 يوليو تموز,ولكنه قال أمس الأول ان ذلك كان سيعرض الجنود الاسرائيليين للخطر.

وبعد هجوم حزب الله عبر الحدود اعتمدت إسرائيل في باديء الأمر على سلاح الجو والقصف المدفعي موقعة خسائر كبيرة في أرواح اللبنانيين لكنها لم تترك أثرا يذكر على قدرة حزب الله على إطلاق صواريخ قصيرة المدى على الدولة اليهودية.

وقال اولمرت انه ربما كان بوسعه ايضا وقف تدهور شعبيته اذا كان اذعن للضغوط لزيادة الانفاق العام وشن حملة علاقات عامة ردا على سلسلة مزاعم بالفساد السياسي.

وقالت لجنة تحقيق فينوجراد التي عينتها الحكومة ان تقريرها المؤقت سيركز على قرار أولمرت وحكومته شن الحرب وعلى الأيام الخمسة الأولى من القتال تاركا بقية الحرب لتناقش في النتائج النهائية لتحقيق اللجنة.

واستقال بالفعل قائد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب اللفتنانت جنرال دان حالوتس إلى جانب جنرالين آخرين.

وقتل خلال الحرب 117 جنديا إسرائيليا و41 مدنيا اسرائيليا ونحو 1200 شخص في لبنان من بينهم حوالي 270 من مقاتلي حزب الله والفصائل الأخرى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى