دو فيلبان يؤكد ضرورة تسوية كل ازمات الشرق الاوسط لحماية التوازن العالمي

> كامبريدج «الأيام» فريديريك ديمولان :

>
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
اكد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس الأول في هارفرد ضرورة تسوية متزامنة لكل ازمات الشرق الاوسط لحماية "التوازن العالمي" كما دعا الى "حكم رشيد للعالم" يمر "بشراكة بين ندين" الولايات المتحدة واوروبا.

وكان دو فيلبان الذي التقى الخميس في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي يعمل في مجال المساعدات التنموية، دعي لالقاء هذه الكلمة باللغة الانكليزية في الجامعة العريقة قرب بوسطن (شمال شرق).

وتناولت كلمته موضوعا محددا عنوانه "الولايات المتحدة واوروبا في مواجهة نظام عالمي متغير".

وقال دو فيلبان ان تسوية لكل ازمات في الشرق الاوسط في وقت واحد "امر ملح للغاية يتوقف عليه التوازن العالمي".

ورأى ان "لكل من هذه الازمات العديدة -- العراق وايران ولبنان والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني خصوصيتها، لكنها مرتبطة ببعضها". واضاف "لذلك علينا ان نعالج كل منها على حدة لكن بشكل متزامن".

وحول العراق، اكد دو فيلبان ان الوضع "تدهور الى درجة لا يمكن معها الامل في مخرج فوري"، مشددا على ضرورة ان يوضع في اسرع وقت ممكن "جدول زمني" لانسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد "خلال عام" واحد.

واضاف انه "الشرط الذي يجعل العراقيين يشعرون ان مستقبلهم بايديهم وانهم على طريق العودة الى السيادة الوطنية".

وانتقد دو فيلبان الحرب على العراق التي كان رفض باسم فرنسا المشاركة فيها في 2003,وقال ان هذه الحرب "شكلت منعطفا. فقد كسرت صورة اميركا وسببت تراجع صورة الغرب برمته".

واضاف "حان الوقت حاليا لتستعيد الولايات المتحدة واوروبا معا احترام واعجاب الشعوب الاخرى".

كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي الى وضع برنامج واضح ايضا لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال "لنحدد جدولا زمنيا" يضم "مسائل آجلة لتتاح اعادة الثقة"، مثل الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف في غزة وقيام اسرائيل بتحويل عائدات الضرائب الى الفلسطينيين ووقف اطلاق الصواريخ.

واضاف "لنعرض معا" على الاسرائيليين والفلسطينيين "افقا محددا لاقامة دولة فلسطينية"، موضحا ان "هذا الموعد الذي يجب ان يكون قريبا قدر الامكان سيولد حيوية سياسية".

وتابع انه "يمكن للاسرة الدولية ان تقدم ضمانات لامن اسرائيل عن طريق قوة دولية مقابل انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية".

وشدد دو فيلبان على اهمية تعزيز التعددية وانشاء "جيش حقيقي" للامم المتحدة.

ولم يتردد دو فيلبان في توجيه بعض الرسائل الى البيت الابيض اذ دعا الرئاسة الاميركية الى ان تأخذ في الاعتبار بشكل افضل واقع العالم".

وقال "لا يمكن لاي بلد ان يفرض بمفرده نظاما عالميا جديدا"، داعيا الى "حكم رشيد حقيقي للعالم".

واضاف "في هذه المسيرة باتجاه نظام عالمي جديد، من واجب الولايات المتحدة وفرنسا واوروبا اكثر من غيرها، العمل معا". واكد ان "اوروبا هي الحليف الشامل الوحيد" لواشنطن.

واضاف ان "ما يجمع بيننا اقوى بكثير مما يقسمنا. سنتقاسم القيم الاساسية:الديموقراطية وحقوق الانسان ومفهوم واحد لمكانة الفرد في المجتمع".

وقال "علينا اقامة شراكة من الند للند. مصلحة اوروبا في ولايات متحدة قوية لكن منفتحة ومصلحة الولايات المتحدة ليست اوروبا خانعة بل اوروبا قوية واكثر مسؤولية,انها شريكة وليست خصما لها".

واضاف انه على الولايات المتحدة ان "تفهم بشكل افضل واقع العالم (...) قوتها الحقيقية ليست جيشها بل الشكل الحديث للقوة. انها السلطة والقدرة على العمل معا".

ورأى دو فيلبان انه "لم تعد هناك قوة كبرى بحد ذاتها وليست هناك قوة كبرى ما لم تكن منظمة وتتسم بالمشاركة".

وتابع "اريد ان اقول بصفتي الشخصية لانني عشت في الولايات المتحدة ولانني احب بلدكم، ان اميركا تبقى حلما لكثير من شعوب العالم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى