> قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الحاجة لبقاء القوات الاسترالية في العراق لا تزال قائمة وأن انسحابها مرتبط بتحقيق الامن في العراق مؤكدا أن هذا الهدف "أصبح قريبا".

وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الذي وصل العراق أمس أن "الحاجة إلى القوات الاسترالية في العراق لازالت قائمة ولازالت هناك رغبة في أن تستمر أستراليا في دعمها وإسنادها للجهد الامني الذي تقوم به القوات العراقية مع قوات التحالف."

وأضاف أن الانسحاب لن يحدث "حتى نطمئن إلى عملية إنهاء كامل التحركات والتشكيلات والتحديات التي تقوم بها المنظمات المعادية للديمقراطية في العراق."

وقال "في تقديرنا أن هذا لن يطول وقريبا سننتهي من كسر شوكة الارهاب والتحرر من هذا التحدي الكبير."

وأعرب هاورد عن اتفاقه مع المالكي في هذا التقييم للوضع في العراق.

ورفض هاورد إعطاء أي تاريخ محدد للانسحاب وقال "إنني لا أريد أن أتنبأ بأي تواريخ... لكني أقول أنه تم تحقيق تقدم وهناك المزيد ينتظر تحقيقه."

وقال المالكي "اتفقنا على أن الاستقرار في العراق لا يتحقق إلا من خلال المضى في خطين متوازين وهما العملية السياسية والمصالحة وإيجاد الارضية المشتركة بين مختلف مكونات الشعب العراقي والى جانبها ممارسة القوة بحق الخارجين عن القانون."

وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن هاورد وصل اليوم إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

ونقلت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة عن محطة تلفزيون "العراقية" الرسمية قولها إن لقاء جمع بين المالكي ونظيره الاسترالي وذلك عقب وصول هاورد مباشرة إلى بغداد.