> أكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية ستعطي الجهود الدولية الجارية لعملية السلام فرصتها والوقت اللازم لها على أن تؤتيثمارها خلال الاشهر القليلة القادمة.

وأوضح موسى أن تحديد جدول زمني لجهود عملية السلام "سيكون من شأنه عدم تكرار خطأ الاعوام الماضية من الدخول في حلقات مفرغة غير منتجة تضيع الوقت بينما تغير إسرائيل الجغرافيا والديموجرافيا في الاراضى المحتلة."

وقال الامين العام للجامعة العربية في كلمته أمس السبت أمام الاجتماع الثالث للمجلس البرلماني الاورومتوسطي إنه "لابد من إطار زمني لهذه الجهود ولا نرى أن يتجاوز الاطار الزمني العام الحالي 2007 بل الشهور الاولى منه وسيصبح من الضروري مراجعة نتائج هذه الجهود خلال الاسابيع والشهور القليلة القادمة لنرى ما إذا كنا قد دخلنا حلقة مفرغة جديدة أم أن هناك بالفعل جديدا يغنينا عن البحث عن وسائل أخرى للوصول إلى السلام."

وأضاف موسى أن المبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002 " تشكل أساس العمل العربي المبني على الاقتراح السلمي الذي تقترحه المبادرة على إسرائيل وخلاصته التطبيع والاعتراف الجماعي وإنهاء النزاع العربي الاسرائيلي مقابل تنفيذ الالتزامات التي نصت عليها قرارات الامم المتحدة واحتوتها الاتفاقات القائمة."

وأردف قائلا إن "السياسة الاسرائيلية رفضت العرض (المبادرة العربية) بل طالبت بأن يلغي الجانب العربي كل ما يتعلق بالانسحاب إلى الحدود أو ما يتصل بحقوق اللاجئين وهو شرط تعجيزي يلغى مبادرة السلام من أساسها ويجعل السلام نفسه مستحيلا."

واعتبر موسى أن التوافق الوطني الفلسطيني الذي حدث إثر اتفاق مكة "خطوة مهمة نحو حقن الدماء في فلسطين والاعداد للتفاوض الجدي مع إسرائيل بما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل وتنفيذ الالتزامات المتقابلة."

ونوه إلى أنه "يبدو واضحا أن إسرائيل غير مرتاحة للوئام الفلسطيني وتعمل على الضغط على أوروبا وعلى كل من تستطيع الضغط عليه للاستمرار في حصار الشعب الفلسطيني وتجويعه."

وأعرب موسى عن أمله في حدوث توافق في الرؤى بين حركتي فتح وحماس مطالبا بوقف الحصار الاقتصادي الذي "جوع الشعب الفلسطيني وعاقبه من أجل ممارسته الديمقراطية الصحيحة" داعيا مجلس البرلمان الاورومتوسطي لدعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.