مه .. في العيد العالمي للمياه 22 مارس.. الماء حياتنا.. ليش الشعفرة والطعفرة؟!

> د. منصور جميع عوض:

>
د. منصور جميع عوض
د. منصور جميع عوض
عموما نكفة العجز السنوي راجحة في الميزان المائي في اليمن الخضراء، قدره المختصون بـ (سبعة مليون متر مكعب) رقم بعد التقدير زاد تحت طائلة الجفاف وسوء إدارة استخدام المياه سواء السيول أم المخزون الجوفي، فالزراعة تستغل 90% من الموارد المائية و10% للشرب والصناعة والخدمات الأخرى.

الأشباح وسرق المياه

بالنسبة للزراعة:

عدم استغلال مياه الأمطار والسيول وهي نعمة ورزق لم ترع على الوجه الصحيح.. شحة مياه وقلة حيلة واحتيال كالذي يسرق نفسه (يافين أنه شاطر) والسبعة السرق الذين سرقوا المياه.. قد فندتهم في مقال سابق ولا مسوغ لتكرار (المهرأ) و40% من الـ 90% تزهق في زراعة (القات) حيث المؤتمرات والندوات.. والعروجة فرضت الأمر الواقع كما هو القبول بتشجيع غابات (المسكيت). القات يتوسع على حساب البن والمسكيت على حساب القطن في أخصب وأنسب الأراضي والتوسع في زراعة المحاصيل النهمة على المياه على قدم وساق.. والكلاب تنبح والقافلة تسير.. وحتى لا تتشابه البقر فإن كاتب هذه الأسطر كان مرشدا زراعيا في إحدى مناطق القات حين صدر القرار بمنع التوسع في زراعته وتحدد في السماح بمضغه في يومي (الخميس والجمعة) والعطل الرسمية.. وللكاتب حينها تشهير بالتحايل على القانون بعمود: الثلاجة تخطف والدكاك يلقف.. قصة المخزن في بيته في يوم ممنوع.. خرج إلى الشارع (ملجع) والتخزينة كور.. لسماع صوت ابنه يبكي في الشارع.. ولكن كانت الرقابة الشعبية قبل (النجدة) شديدة.. ورد الفعل لتطبيق القانون في القرى حيث تعتمد عليه الأسر الفقيرة (جاب لأصحاب القرار.. القران والسمرقع) وكاد يودي بحياة أمين الحزب.. وحينها تمت معالجات لتشجيع زراعة البن بتحفيز المزارع المتوسع في زراعة البن بدينار على كل شجرة.. وصعب حصر أيام (المولعة) حيث شد الرحال (خبة) إلى الحدود المسموح فيها مضغ القات (كرش، طور الباحة، كبث) وامتلأت الثلاجات بالمطول والنقفة.. وتحركت السياحة الداخلية رغم براميل التشطير.. دكاك وكيف (قلك كيني ميني!!) وهي مشكلة إقليمية يدخل فيها الجمل في سم الخياط!!

أما تهديد الجفاف العالمي وتوقع زيادة تلوث مياه الشرب عام 2015م فقادم لا محالة.. هذا إذا ما اشتعلت حرب كالحرب على أرض الرافدين فالمصيبة أعظم.

ومعذرة فالتوصيف بضاعة الباحث والمثقف اليمني.. لكن كثير ما ننتحل لعجزنا عن المعالجة أعذارا أقبح من الذنب.. ومنها الحرية المطلقة للمزارع يحرث ما يريد (ماحد يكلم سعد) .

وبمناسبة العيد العالمي للمياه سوف يفرغ شحنته بالهروج والاحتفاءات والمقالات والخطب وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا.. أو (بوزيد ما غزا) لكنها مناسبة وبأيامها فلنفرح وذه ولا سواها!! ومن جيز البل با يعبر!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى