العميلة السابقة في الاستخبارات الاميركية فاليري بليم تتهم حكومتها بكشف هويتها

> واشنطن «الأيام» فاني كاريير :

>
العميلة السابقة في الاستخبارات الاميركية فاليري بليم
العميلة السابقة في الاستخبارات الاميركية فاليري بليم
"في لحظة واحدة انتهى كل شي" بهذه العبارة وصفت العميلة السابقة في الاستخبارات الاميركية فاليري بليم أمس الأول انتهاء مستقبلها المهني الذي حملت مسؤوليته الى البيت الابيض بعد ان كشف طبيعة عملها الاستخباراتي.

صبيحة الرابع عشر من تموز/يوليو 2003 طرح السفير السابق جوزف ويلسون زوج الشقراء الانيقة فاليري، نسخة من صحيفة واشنطن بوست على سريره، وفيها مقال يكشف نقلا عن مصادر في البيت الابيض عمل زوجته مع وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه).

وفي شهادتها امام لجنة برلمانية في الكونغرس وامام عدد كبير من المصورين قالت بليم "لقد شعرت في هذه اللحظة وكأنني تلقيت ضربة في معدتي. لقد انتهت حياتي المهنية في لحظة. وعلى الفور فكرت في سلامة عائلتي والعملاء الاخرين والشبكات التي عملت معها".

قبلها بايام كان زوجها وجه اتهاما علنيا الى ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بالكذب بسبب تاكيد البيت الابيض ان صدام حسين سعى لشراء كميات كبيرة من اليورانيوم من النيجر.

ووقفت بليم (43 سنة) أمس الأول امام اللجنة البرلمانية للمرة الاولى من دون زوجها، تشرح موقفها وتستمع الى تعليقات العديد من النواب الديموقراطيين,ويعتبر كشف هوية عميل سري جريمة في الولايات المتحدة.

واظهر التحقيق حول مصدر تسرب المعلومة التي ادت الى كشف هوية بليم ان اسمها وعملها في وكالة الاستخبارات كانا معروفين بين موظفي البيت الابيض والصحافيين قبل ان يتم نشرهما.

ولكن احدا لم تتم ملاحقته بسبب هذا التسرب. وحده لويس ليبي الرئيس السابق لمكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ادين بالحنث باليمين وعرقلة العدالة في اطار هذه القضية.

واضافت بليم "لقد كشف مسؤولون كبار في البيت الابيض وفي وزارة الخارجية اسمي وهويتي من دون اي حذر او اعتبار"، متهمة البيت الابيض بالقيام بذلك "لدوافع سياسية بحتة".

وتابعت العميلة السابقة التي عملت بشكل خاص في واشنطن والخارج على مكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل "في وكالة الاستخبارات الاميركية، نحن نعلم انه يمكن ان يتم فضح هويتنا وتهديدنا من قبل اعداء خارجيين,ولكنها مفارقة فظيعة ان يقوم مسؤولون حكوميون بكشف هويتي".

وشرحت العميلة السابقة "خلال حفلات الكوكتيل التي كانت تقام في أحياء واشنطن الجميلة، لم يكن احد يعرف اين اعمل. ولكن كل ما بذلته لحماية الولايات المتحدة، وكل التدريات التي خضعت لها، وكل القيم التي نشات عليها في سنوات خدمتي انتهت فجاة".

واضافت "اشعر بالامتعاض الشديد من التسييس المريب لعملنا الاستخباري" من قبل البيت الابيض.

ونقلت عدة محطات تلفزة اميركية مباشرة على الهواء شهادة بليم، وفي اطار الصورة التلفزيونية ظهرت ناشطة فاشية ترتدي قميصا زهري اللون كتبت عليه عبارة تطالب بتنحية الرئيس جورج بوش.

واشتكت بليم ان ايا من مسؤولي البيت الابيض الذين كشفوا هويتها لم يكلف نفسه عناء حمل سماعة الهاتف والاتصال بها لتقديم الاعتذار عما حصل. وهي لجات مع زوجها الى القضاء لتحصيل العطل والضرر الذي لحق بهما. كذلك فقد حصلت العميلة السابقة على عقد لنشر مذكراتها مقابل مبلغ مادي كبير اشترت هوليوود حقوقها لتحويلها الى فيلم سينمائي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى