شركاء ميركل في الائتلاف ينتقدون الدرع الصاروخي الامريكي

> برلين «الأيام» نواه باركين :

>
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
انتقد شركاء المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في الائتلاف الحاكم بشدة في مطلع الاسبوع خطط الولايات المتحدة لوضع اجزاء من درع صاروخي في وسط اوروبا قائلين ان المشروع قد يؤدي الى سباق جديد للتسلح يعيد الى الاذهان فترة الحرب الباردة.

وحذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير واشنطن في مقال بصحيفة (فرانكفورتر الجماينه تسايتونج) من محاولة تقسيم اوروبا الى "قديم" و"جديد" بخططها. وشتاينماير عضو بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يحكم مع المحافظين بزعامة ميركل.

وذهب كورت بيك رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الى ابعد من ذلك داعيا الاتحاد الاوروبي الى الوقوف صفا واحدا ضد المشروع الذي تعتبره روسيا تعديا على نطاق نفوذها السابق ومحاولة لتغيير ميزان القوى بعد الحرب الباردة.

وتريد الولايات المتحدة بموجب الخطة نشر منظومة رادار في جمهورية التشيك وعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول 2011-2012. وتقول ان المنظومة تهدف الى مجابهة تهديدات ما تسميه "الدول المارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.

وقال بيك في تصريحات لصحيفة بيلد "لا نحتاج الى صواريخ جديدة في اوروبا."وأعادت تصريحاته الى الاذهان النقاش المحتدم الذي شهدته المانيا في اواخر السبعينات حول نشر صواريخ بيرشنج النووية الامريكية متوسطة المدى في اوروبا.

وأضاف "لا يريد الحزب الديمقراطي الاشتراكي سباقا جديدا للتسلح بين الولايات المتحدة وروسيا في الاراضي الاوروبية. ينبغي لاوروبا ان تتحدث بصوت واحد في هذه المسألة."

واضطرت ميركل الى تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بعد فوزها بفارق ضئيل في الانتخابات عام 2005.

ويأتي انتقاد الديمقراطيين الاشتراكيين للخطة الأمريكية قبل يوم من زيارة شتاينماير المقررة لواشنطن لاجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بشأن قضايا من بينها عملية السلام في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني.

كما يأتي في اعقاب جولة قام بها مدير برنامج الدفاع الصاروخي الامريكي اللفتنانت الجنرال هنري اوبرينج في اوروبا بهدف تخفيف حدة القلق في القارة بخصوص خطة الدرع الصاروخي.

وقالت ميركل انها تريد اجراء نقاش حول الدرع الصاروخي داخل حلف شمال الاطلسي لكنها لم تصل الى حد انتقاد الولايات المتحدة بشكل صريح. وكانت ميركل أصلحت العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الخلاف بين برلين وواشنطن حول حرب العراق في عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

وتخشى ميركل ان يطغى الخلاف على رئاسة المانيا للاتحاد الاوروبي فيقسم الاتحاد ويعوق محاولتها لاحياء الدستور الاوروبي.

وتأمل ميركل ايضا في الحصول على دعم الولايات المتحدة لجهودها الرامية الى ازالة الحواجز التجارية بين ضفتي المحيط الاطلسي والتوصل الى اجماع داخل مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي ترأسها المانيا ايضا بشأن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويأتي انتقاد الحزب الديمقراطي الاشتراكي للخطة الأمريكية وسط تزايد القلق في صفوف الحزب بخصوص التزامات ألمانيا العسكرية في الخارج ولاسيما في افغانستان ومساعي ميركل للوقوف الى جانب واشنطن في قضايا رئيسية تخص السياسة الخارجية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى