> قالت مصادر أمنية اسرائيلية أمس الأحد إن القوات الاسرائيلية ستجري مع القوات الأمريكية الزائرة تدريبات تجرى كل عامين في مجال الدفاع الجوي هذا الشهر ولكن على نطاق أقل من المعتاد ويرجع ذلك جزئيا لعدم الرغبة في إثارة التوترات مع إيران.

وأضافت المصادر أن التدريبات التي تجرى هذا العام يشارك بها عدد أقل من الجنود وأجهزة محاكاة متقدمة تعمل بالكمبيوتر بدلا من تدريبات إطلاق الذخيرة الحية لأنظمة مضادة للصواريخ مثل آرو 2 الاسرائيلي وباتريوت باك 3 أمريكي الصنع.

وقال مصدر أمني اسرائيلي "نظرا للوضع في المنطقة خاصة فيما يتعلق بإيران وعوامل أخرى قررنا أن يكون حجم التدريبات أقل كثيرا عما سبق."

وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية يمكن تثبيتها على الصواريخ طويلة المدى. وتصر إيران على أن طموحها النووي سلمي ولكنها تحدت المطالب الغربية بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وأثارت هذه المواجهة تكهنات باحتمال أن تشن اسرائيل أو الولايات المتحدة ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية في خطوة تعهدت طهران بالرد عليها.

وإذا قررت واشنطن اتخاذ إجراء ضد إيران بمفردها فربما تحاول حشد التأييد العربي من خلال إبعاد اسرائيل عن أي هجوم.

ولكن استمرار اسرائيل في ضبط نفسها سيتوقف على شعور الدولة العبرية بأنها محمية من أي هجمات صاروخية إيرانية.

ووصف مسؤولون أمريكيون واسرائيليون التدريبات بأنها روتينية ولا تهدف إلى التعامل مع أي تهديد إقليمي بعينه.

وقالت الميجر بيجي كاجيليري المتحدثة باسم الجيش الأمريكي إن حجم التدريبات تأثر بمشكلات متعلقة بتوافر المعدات والحرب التي خاضتها اسرائيل ضد حزب الله اللبناني في العام الماضي.

وصرحت كاجيليري لصحيفة ديفنس نيوز الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية "الوقت لم يكن متسعا للتخطيط لعملية كبيرة للتدريب على إطلاق الذخيرة الحية." ويقول التقرير إن تدريبات هذا العام تمثل أول مرة تجري فيها اسرائيل تجربة على نظام دفاع أمريكي يمثل نظيرا لنظام آرو الاسرائيلي الذي يدمر الصواريخ القادمة في المجال الجوي.

ورفض الجيش الاسرائيلي ذكر تفاصيل عن التدريبات المشتركة وقال فقط في بيان إنها "جزء من دورة تدريبات روتينية تهدف إلى التأكيد على قدرة تشغيل الأنظمة الدفاعية الجوية معا."رويترز