سامر الشيخ لفرانس برس: «البحرين لعبت دورا فاعلا في توسيع شعبية فورمولا واحد في المنطقة»

> المنامة «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
اعتبر سامر الشيخ مدير العلاقات العامة والتسويق في حلبة البحرين لسباقات سباقات فورمولا واحد بأن بلاده لعبت دورا فاعلا في توسيع رقعة شعبية رياضة السيارات في المنطقة وذلك بعد ان كانت السباقة الى استضافة احدى جولات بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد عام 2004 مشيرا الى ان نيل ابو ظبي شرف استضافة احدى جولات بطولة العالم اعتبارا من عام 2009 امتدادا للطفرة التي تشهدها المنطقة على صعيد الرياضة الميكانيكية.

وتحدث الشيخ في مقابلة خاصة مع وكالة فرانس برس هنا نصها:

س: تعلمون بالطبع أن أبو ظبي حصلت قبل فترة على حق استضافة إحدى جولات بطولة عام 2009، هل أن من شأن ذلك أن يسلبكم الشعار الذي طالما تغنيتم به وهو ان البحرين هي موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط؟

ج: لا شك في أن نيل أبو ظبي شرف الاستضافة يعتبر امتداداً للطفرة التي تشهدها المنطقة على صعيد الرياضة الميكانيكية. ولا شك أيضاً في أن النجاح الكبير الذي أصابته البحرين من خلال تنظيم سباقها في السنوات الثلاث الماضية كان الدافع بالنسبة الى المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة لطلب استضافة إحدى جولات البطولة..بناء حلبة فورمولا واحد ثانية في منطقة الخليج من شأنها العودة بالفائدة على رياضة المحركات التي تعيش شعبية متزايدة منذ سنوات.. نحن نعتبر حصول أبو ظبي على حق استضافة أحد السباقات شهادة تقدير لنا إزاء ما أضفناه الى بطولة العالم في فورمولا واحد منذ عام 2004 ودورنا الفاعل في توسيع رقعة شعبية هذه الرياضة في المنطقة.

س: هل تعتبرون أن جائزة أبو ظبي الكبرى من شأنها تهديد استمرار سباق جائزة البحرين الكبرى في السنوات القليلة القادمة؟

ج: ليس ثمة أي رابط بين حصول أبو ظبي على حق الاستضافة وبين تنظيمنا لسباق جائزة البحرين، وكما تعلمون، جرى تجديد العقد الذي على أساسه سنستضيف السباق في عامي 2008 و2009، جائزة أبو ظبي الكبرى لا تهدد اطلاقا إستمرارية سباق البحرين.

س: أتعتقدون أن سباق أبو ظبي سيؤثر سلباً على جائزة البحرين الكبرى لناحية سلبها شريحة كبيرة من الجماهير التي سيصبح بإمكانها المفاضلة بين حضور أي من السباقين؟ ألا ترون أن جائزة أبو ظبي الكبرى سيكون لها تأثير سلبي أيضاً على المردود المادي المتوخى من قطاع الإعلان؟

ج: لا أعتقد ذلك بتاتاً، بل أرى أن من شأن تنظيم منطقة الخليج لسباقي فورمولا واحد أن يأتي بالنفع على الجميع.. سيكون لكل سباق خصوصيته ولن نتأثر سلباً على صعيد الإعلان لأن كل جائزة كبرى تمثل جولة من جولات بطولة العالم، لها أهميتها المعتبرة بغض النظر عن المكان والزمان.

س: هل جرى اي اتصال بينكم وبين القائمين على تنظيم سباق ابو ظبي؟

ج: كنا أول من بادر الى الاتصال بأشقائنا في دولة الإمارات، أولاً للتهنئة على نيلهم حق الاستضافة، وثانياً بغية عرض خدماتنا للمساعدة خصوصاً أن البحرين باتت تملك خبرة كبيرة وواسعة على صعيد تنظيم سباقات الفورمولا واحد.

س: حصلتم في عام 2004 على جائزة أفضل تنظيم لسباق ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد.. هل يعني عدم حصولكم على الجائزة نفسها في نسختي 2005 و2006 أنكم عانيتم من تراجع على صعيد التنظيم؟

ج: لا شك في أن حصولنا على هذه الجائزة الرفيعة حملنا الكثير من المسؤولية وكان بمثابة الحافز بالنسبة لنا لبذل المزيد من الجهد في السنتين التاليتين. قبل استضافة البحرين للسباق الاول في 2004، كانت التوقعات لتحقيق النجاح جيدة ومشجعة، إلا أن النتائج التي تحققت بالفعل، والمردود المادي والمعنوي الذي سجل، والتنظيم الرائع الذي لمسه القائمون على رياضة فورمولا واحد، كلها عوامل أفضت الى حصولنا عن جدارة على هذه الجائزة القيمة..لقد استضفنا السباق للمرة الاولى في 2004، وحصلنا على شرف إستضافة الجولة الأولى من بطولة العام 2006، وما استمرارنا حتى 2009 وبالتأكيد الى أبعد من ذلك، إلا تأكيد على نجاح مملكة البحرين في التنظيم.

س: عانى سباق جائزة البحرين الكبرى خلال السنوات الثلاث الماضية من غياب الحضور الكثيف للجماهير بحيث أن بعض جوانب كانت خاوية.. ما مرد ذلك؟

ج: سباق فورمولا واحد ليس صعباً على السائقين فحسب بل وعلى المتفرجين أيضاً وذلك بفعل المحركات الصاخبة التي تزود بها السيارات. ولهذا السبب، تحرص إدارة الحلبة على خلق أجواء جانبية مناسبة للاسترخاء خلال السباق..وهكذا تجد الجمهور في حال تحرك تنقل دائم بين المدرجات والأكشاك التي تقدم الأطعمة والمشروبات فضلا عن بيع التذكارات، ولا ننسى بالطبع الأماكن المخصصة للإسترخاء. لقد حققنا أرقاماً هائلة على صعيد بيع التذاكر في السنوات الثلاث الماضية، والأرقام الخاصة بسباق العام الجاري ممتازة حتى الساعة، ومن شأن ذلك ان يؤكد الحضور الكبير المتوقع للجمهور ومن كل أنحاء العالم.

س: يحظى الألماني ميكايل شوماخر بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ولا شك في ان الكثيرين ممن حضروا الى البحرين لمتابعة السباق في السنوات الثلاث المنصرمة كان حلمهم يتمثل في الوقوف على مرمى حجر من سائق فيراري السابق..هل تعتقدون أن اعتزال شوماخر سيؤثر سلباً على الحضور في سباق 2007؟

ج: الجميع شعر بالحزن بعد قرار شوماخر الصعب باعتزال فورمولا واحد خصوصاً أنه كان أحد الرموز والأيقونات الرئيسية في هذه الرياضة طيلة السنوات الـ 12 الأخيرة.

إنها خسارة كبرى بالنسبة الى عشاق الفورمولا واحد أن يرمي شوماخر قفازاته جانباً، إلا أن تلك الخطوة لا شك في أنها ستؤثر بالإيجاب على جائزة البحرين الكبرى بصورة خاصة وعلى فورمولا واحد بشكل عام، إذ ان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم يتمحور حول من سيكون خليفة شوماخر، وحول "شكل" فورمولا واحد بعد طي آخر صفحة في قصة السائق الألماني الفذ..ستشهد السباقات، ومن ضمنها سباق البحرين، الكثير من الإثارة لأن الطامحين الى السيطرة على البطولة بعد رحيل "البارون الأحمر" كثر.

الحلم العربي
س: قبيل بداية حملتكم التسويقية لسباق عام 2004، أطلق القائمون على حلبة البحرين وعداً يتمثل في تجهيز وتدريب سائق عربي بهدف إشراكه في جائزة البحرين الكبرى ليكون بالتالي أول عربي يدخل عالم الفورمولا واحد. أين أنتم من تلك الوعود؟

ج: ما زلنا عند كلامنا الا ان رياضة فورمولا واحد تصنف في خانة أصعب الرياضات في العالم، وتحتاج في بعض الأحيان الى حوالى عشر سنوات من اجل تجهيز سائق قادر على المشاركة في السباقات. حلبة البحرين تولي أهمية كبرى بالسائقين العرب وتقوم بنشاطات عدة لتفعيل دورها على هذا الصعيد، بينها تنظيم سباقات من مختلف الأنواع وتحفيز البحرينيين على وجه التحديد للمشاركة فيها كخطوة أولى قبل دخول عالم الاحتراف كخطوة تالية..ونشير في هذا السياق الى ان الحلبة تضم "مدرسة فورمولا بي ام دبليو للتأدية" وهي عبارة عن مدرسة خاصة لتعليم قيادة سيارات السباق على أصولها، وبإمكان من يرغب أن يتقدم بطلب لدخول هذه المدرسة مقابل بدل مادي مدروس.

الكسب المادي
س:حلبة البحرين مشروع تجاري يستهدف الكسب المادي. هلا حدثنا عن الأرباح التي تجنيها الحلبة من مختلف الأنشطة التي تقيمها؟

ج: حلبة البحرين تعتبر مشروعا وطنيا بالدرجة الأولى، واستضافة سباق ضمن بطولة العالم لفورمولا واحد وضع المملكة على خارطة الأحداث، واليوم وبفضل السباق، باتت البحرين معروفة بشكل أوسع وفي قارات العالم الخمس خصوصاً ان عام 2006 سجل متابعة حوالى 550 مليون مشاهد لكل جولة من جولات بطولة العالم للفورمولا واحد عبر شاشات التلفزة.. أما العوائد الإقتصادية فكثيرة.. تعلمون أن تكلفة إنشاء الحلبة بلغت 150 مليون دولار أميركي. مملكة البحرين جنت عام 2004 من الحلبة حوالى مئة مليون دولار، في مقابل 394 مليوناً في عام 2006 شاملة عائدات الفنادق والمواصلات وغيرها.. هذه الأرقام تؤكد أن الأرباح في تصاعد مطرد..أضف الى ما سبق ذكره ان القيمة الإعلامية للسباق تبلغ 26 مليون دولار.

س: هل ثمة خطة تهدف الى خصخصة حلبة البحرين؟

- هذا الكلام غير صحيح، وليس هناك أية خطة للخصخصة، أقله حتى اليوم. ونشير في هذا السياق الى ان ثمة نية لإقامة مشروع تجاري ضخم حول الحلبة يشتمل على مجمعات تجارية وفنادق وغيرها من المرافق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى