حاصر محتجون أمس الثلاثاء مستشفى أفغانيا به صحفي ايطالي افرج عنه في الاونة الاخيرة للمطالبة بتفاصيل بشأن مقتل سائقه.

واحتج أكثر من 200 أفغاني من اقارب واصدقاء السائق القتيل سيد أغا خارج المستشفي الذي تديره ايطاليا في لشكركاه عاصمة اقليم هلمند في جنوب البلاد الذي خطفته حركة طالبان قبل اسبوعين,ومازال مترجمه اجمل نقشبندي محتجزا.

وقال مسؤولون افغان ان الصحفي الايطالي دانييل ماستروجياكومو الذي يعمل في صحيفة لا ريبوبليكا غادر في نهاية الامر مستشفى لشكركاه ومن المقرر ان يغادر كابول أمس.

وكتب ماستروجياكومو الذي تتهمه طالبان بالتجسس لصالح القوات البريطانية في صحيفته أمس الثلاثاء كيف أجبر على مشاهدة أغا وهو يموت.

وقال "مازال يمكنني رؤية ما حدث الان. وقفت. وجذب أربعة شبان السائق ووضعوا رأسه في الرمال. وقطعوا رقبته حتى تم فصل رأسه بالكامل."

وقالت طالبان ان محكمة تابعة لها وجدت ان اغا مذنب بالتجسس وقتل يوم الخميس الماضي,ويقول محللون انه ربما قتل لزيادة الضغط على كابول وروما لتلبية مطالب طالبان.

وخطفت طالبان ماستروجياكومو وأغا والمترجم منذ اسبوعين في اقليم هلمند الذي يغيب عنه القانون ويوصف بأنه أكبر عاصمة لانتاج الافيون في العالم في نفس الوقت الذي شن فيه حلف شمال الاطلسي أكبر هجوم في افغانستان,ووجهت رابطة حقوق الصحفيين الافغانية نداء من اجل الافراج عن المترجم.

وقال المتحدث حليم فداية للصحفيين "رسالتنا واضحة. نحن قلقون للغاية بشأن حياته ومستقبله."

وفي المقال الذي نشر أمس الثلاثاء لم يذكر ماستروجياكومو الباكستاني المولد السبب في تواجده في مكان يعتبره معظم الصحفيين الاجانب بالغ الخطورة بدرجة تحول دون زيارته أو ما الذي كان يفعله للافراج عن المترجم أو ما هو التعويض الذي سيقدم لاسرة أغا.

وقالت وكالة انباء (باجوك) وهي شبكة افغانية ذات ملكية خاصة ان الملا داد الله وهو أحد القادة العسكريين لطالبان ابلغها بان ماستروجياكومو اطلق سراحه بعد ان افرجت الحكومة عن خمسة مسؤولين من طالبان.

وقال متحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه تم التوصل الى اتفاق لكنه لم يفصح عن أي تفاصيل.

واعتقلت قوات الامن رئيس مستشفى الطواريء في لشكركاه أمس الثلاثاء لكنها لم تذكر السبب.