ملعب حقات ياتلال

> «الأيام الرياضي» عبدالجبار سلام سعيد:

>
كانت صدفة جميلة أن يجمعني اللقاء التلفزيوني في القناة الثانية للمذيع والكاتب المتألق سامي الكاف مع زميلي ابن النادي صالح عميري، حيث تطرق البرنامج إلى مناقشة جادة حول وضعية ملعب التلال ملعب حقات، وهل يوجد ملعب للتلال للتدريب، والبدائل التي يمكن أن توجد ملعبا لفرق النادي المتعددة : ممتاز، شباب، ناشئين، براعم وذلك أسوة بالأندية الأخرى التي خصصت لها ملاعب في مناطقها عام 1992م وهي شمسان، الوحدة، الميناء، والشعلة، وكان نصيب التلال ملعب حقات الذي نملك ملكية عقد بيننا وبين مكتب الشباب والرياضة بعدن، وبرغم جمال النقاش الهادف إلا أننا بعد أسبوعين من هذا الجدل الذي يهدف لتأسيس مدماك حصين للتلال القلعة الثقافية والرياضية الضاربة جذورها في تاريخ عدن والوطن نفاجأ بما يعني من الكلام الممل أن هناك تاجرا مستثمرا سوف يقوم بشراء حقات كاملا بما فيه من ملعب حقات والمسبح، لأن اللعاب يسيل على هذه المنطقة، وكأن المال واللهاث وراء الجشع الذي يعصف بالناس ويلقي بالرياضة إلى الهاوية هو المطلوب لدى هؤلاء.

هذا الاندفاع إنما جاء نتيجة لما يشاع عن جلاء المعسكرات والمناطق العسكرية من المدن مثل ماحدث لمعسكر طارق الذي حول إلى متنفس ومقبرة للشهداء، والخوف أن يتم التنكر والتنصل من الوعود السابقة لرئاسة النادي وبيع هذا الملعب أو تبديله بملعب عشرين يونيو الذي لايساوي ربع مساحة ملاعب حقات.

إننا نتذكر أيام الانتخابات للأندية الأهلية ومنها نادينا (التلال) وأثناء انتخاب الجمعية العمومية بالإجماع مع القائمة المقترحة من رئيس نادينا رشاد هائل سعيد أنعم، حيث صرح بأنه سوف يقوم ببناء نادٍ جديد للتلال يليق بسمعة ومكانة هذا النادي، أسوة بالأندية الخارجية، ونحن هنا نعترف بالدعم المستمر إلى يومنا هذا، وأن استمرار الأخ رشاد هائل في دعم النادي يؤكد أن هذه الأسرة الكريمة تمتلك الحب والدعم والسخاء لتطوير مناحي الحياة بالوطن اقتصاديا، اجتماعيا، رياضيا، واليوم جاء الفرج بإخلاء المناطق العسكرية والمعسكرات وهي فرصة لايمكن أن تعوض لنادينا حيث أطلب من الأخ رشاد هائل أن يحقق الأمنية التي صبرنا لأجلها كثيرا وتحملنا مشقات التدريبات لجميع الفئات العمرية خارج ملعب حقات للقيام ببناء نادٍ حديث مع ملعب معشب وصالة مغلقة وتحسين مسبح حقات التاريخي حسب توجيهات الرئيس القائد علي عبدالله صالح أثناء تكريمه الفريق الممتاز بعد حصوله على بطولة الدوري العام في الموسم قبل الماضي 2004/2005م وبحضور رئيس النادي رشاد هائل وكذا تضم قاعة فلسطين واستخدامها كإدارة حديثة للنادي على أن يتم ضم المساحة 34 مترا مربعا إلى جهة البحر حسب توجيهات وموافقة الإسكان والتخطيط الحضري م/عدن قبل 17 عاما وهي فرصة لعدن والرياضة والتلاليين ويكون هذا الحلم قد تحقق في ظل قيادة النادي وعلى رأسهم رشاد هائل، ولاننسى دعم الرئيس الفخري العقيد أحمد علي عبدالله صالح أثناء اللقاء بالإدارات المتعاقبة للنادي والذي يؤكد دائما ضرورة إيجاد مساحة كبيرة لبناء نادٍ جديد يليق بسمعة ومكانة التلال لذلك فمنشآتنا في حقات تعطينا الحق في البدء بالبناء مع الإضافات المشار إليها وماهو متاح اليوم لن يكون متاحا غدا حتى وإن كان القول (إن غدا لناظره قريب) يجدي أحيانا.

إننا ننبه إلى أن أي قرار انفرادي يتخذه مجلس الإدارة لن تحمد عقباه، ونؤكد على أن يكون الإطار العام هو الجمعية العمومية فهي الإطار الحقيقي والشرعي لاتخاد القرار وهذا ماكفلته الوثائق ومنها النظام الداخلي للأندية الأهلية ورسالة وزير الشباب والرياضة التي تؤكد منع البيع والتصرف بأي منشأة رياضية صغيرة أم كبيرة لأي نادٍ في الوطن الغالي.. وياتلاليون ملعب حقات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى