انفجار يثير انزعاج بان جي مون في أول زيارة له إلى بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
مجموعة متسلسلة من الصور تظهر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد وأثناء وقوع انفجار إثر سقوط قذيفة كاتيوشا على بعد أمتار من المبنى أمس الأول
مجموعة متسلسلة من الصور تظهر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد وأثناء وقوع انفجار إثر سقوط قذيفة كاتيوشا على بعد أمتار من المبنى أمس الأول
أصيب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بانزعاج لكن دون أن يلحق به أذى أمس الأول بعد سقوط صاروخ كاتيوشا على بعد أمتار فقط من مبنى كان بان يتحدث فيه خلال مؤتمر صحفي.

وبعد لحظات من قوله للصحفيين إنه قد يزيد من وجود الأمم المتحدة في العراق في ظل تحسن الأوضاع الأمنية تسبب صوت انفجار هائل في موجات اهتزازية في مركز المؤتمرات الصحفية الأمر الذي أفزع بان ودفعه إلى الاحتماء خلف منصة.

وأحاط حراس الأمن برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كان يقف إلى جوار بان في ذلك الوقت والذي طاله غبار جراء سقوط قطع من الحطام من السقف.

وبدون التعقيب على الانفجار الذي أطلق عمودا من الدخان في الهواء استعاد بان رباطة جأشة وأجاب عن سؤال آخر من صحفي قبل أن يغادر قاعة المؤتمرات.

وقلل وزير الداخلية جواد بولاني من شأن الحادث وقال لرويترز بعدها "لم يكن هذا اختراقا أمنيا. تحدث مثل هذه الأشياء في بغداد مرة أو مرتين في الأسبوع."

وقال مراسل لرويترز في الموقع إن الصاروخ سقط على مبنى صغير يبعد نحو 50 مترا من مركز المؤتمرات الصحفية وهو عبارة عن بيت للضيافة في مجمع رئيس الوزراء,لكن وزارة الداخلية قالت إنه سقط في أحد الحقول خارج المجمع.

وكان بان قد أشاد قبل ذلك "بالقيادة القوية" للمالكي وقال "من واقع التحسن الذي نشهده في الأوضاع الأمنية فإنني أدرس زيادة وجود الأمم المتحدة."

وكان عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية والأمريكية شنوا حملة دهم كبرى في بغداد لإخماد العنف الطائفي المتصاعد حيث حققوا بعض النجاح في خفض العدد اليومي للسيارات المفخخة وعمليات إطلاق النار في المدينة.

وأوقفت الأمم المتحدة العديد من أنشطتها في العراق بعد انفجار شاحنة ملغومة في مقرها ببغداد في أغسطس من العام 2003 قتل حينئذ سيرجيو فييرا دي ميللو مبعوثها إلى العراق و21 آخرين وبعد هجوم على مكتب اللجنة الدائمة للصليب الأحمر الدولي.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة في نيويورك إن زيارة بان وهي الأولى لاكبر مسؤول في الامم المتحدة منذ زيارة الامين العام السابق كوفي عنان إلى العراق في نوفمبر من العام 2005 قد أحيطت بسرية عالية حتى أن كبير المتحدثين باسمه لم يعلم بها,وجاءت الزيارة في ظل تصاعد وتيرة العنف.

وأفادت أنباء بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في حين اشتبك مسلحون شيعة متنافسون في البصرة ثاني أكبر مدن العراق والتي تعد حقول نفطها مصدر معظم ثروة البلاد.

وأعلنت القوات الأمريكية القبض على مساعد بارز لرجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر فيما يتصل بمقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء في يناير كانون الثاني.

وناقش بان والمالكي خطة خمسية لإعادة الإعمار في العراق كان الأمين العام أطلقها الأسبوع الماضي كوسيلة "لإطلاق طاقات العراق".

وتحدد الخطة أهدافا للعراق ليحققها خلال السنوات الخمس المقبلة من بينها أهداف اقتصادية سنوية. كما تشتمل على قائمة من القوانين تأمل الحكومة أن تتمكن من تمريرها بنهاية عام 2007.

ويقول مسؤولون في واشنطن إنه ينبغي التوصل إلى حل سياسي للعنف الطائفي الذي يعصف بالعراق وإن عملية المداهمة الأمنية الكبرى التي يدعمها الأمريكيون في بغداد وضعت فقط لمنح متنفس لحكومة المالكي.

وحث بان الحكومة على إطلاق عملية سياسية شاملة للمصالحة بين الطوائف المتحاربة مطالبا جيران العراق "بالتعامل مع العراق بطريقة بناءة".

وإضافة إلى التهديد الملح الذي يمثله المسلحون السنة في معقلهم في محافظة الأنبار الغربية والتي قالت القوات الأمريكية إن اثنين من جنودها قتلوا فيها يوم الأربعاء الماضي فإنه ينبغي على حكومة المالكي التعامل مع التوترات بين المجموعات الشيعية المتنافسة في جنوب العراق.

واشتبك يوم أمس الأول مسلحون موالون للصدر مع أعضاء من حزب الفضيلة الصغير الذي يتمتع على الرغم من ذلك بالقوة أمام مقر الحزب في وسط مدينة البصرة مما دفع بقوات الأمن العراقية إلى فرض حظر فوري للتجول.

وبعد يوم واحد من الإفراج عن أحمد الشيباني مساعد الصدر الذي احتجز لأكثر من عامين أعلنت القوات الأمريكية عن اعتقال قيس الخزالي وهو مساعد آخر للصدر الى جانب آخرين بشأن قتل خمسة جنود أمريكيين في كربلاء في يناير كانون الثاني.

وكان أربعة جنود أمريكيين اختطفوا من أحد المجمعات الحكومية العراقية في هجوم لرجال عصابات تنكروا في هيئة أمريكيين في كربلاء يوم 20 يناير كانون الثاني,واجمالا قتل خمسة امريكيين في هجوم وصفته القوات الأمريكية بأنه معقد وعلى درجة عالية من الإعداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى