عشوائي لحج كابوس يخنق أنفاس المدينة
بناء عشوائي يقضي على ملعب اطفال
> «الأيام» هشام عطيري:
> 
كثيرة هي المنغصات التي تعكر صفو حياة الناس في لحج ويتلظى بنارها المواطن المسكين.. وقد صار البناء العشوائي فيها مفردة من مفردات قاموس حياتنا يوم أن تناسى الناس قيماً وفضائل كانت تحكمهم وصاروا عبيداً لكل المنافع، وإن كان الفقر قد ساعد في استفحال هذا الأمر.
لقد فعل العشوائي فعله في كل محيط لحج: قضى على المتنفسات، وصادر ملاعب الأطفال وأحرام المدارس والمنازل والأسوار حتى وصل إلى تخوم المقابر .. والأمر الأخطر أن أغلبية سكان مدينة الحوطة صار العشوائي حلا لمشاكلهم بعد أن ضاقت عليهم منازلهم العتيقة ولم يجدو بداً من البناء العشوائي أمام منازلهم لتوسيعها رغم معرفتهم بخطورة هذا الأمر الذي يبدأ باغلاق الطرقات ولا ينتهي عند عجزهم عن إسعاف مريض أو إطفاء حريق أو خروج جنازة، بعد أن رأوا أن أراضي محافظتهم الرحيبة تنهب منذ الثلث الأخير من ثمانينات القرن المنصرم وحتى اللحظة.
نسبر أغوار عدد من أبناء حوطة لحج حول هذه الظاهرة التي تكاد أن تخنق أنفاس المدينة ليجيبوا عن سؤالنا حول أسباب استفحال هذه الظاهرة وما هو المطلوب لإيقافها.
أصبح الكل لا يفكر إلا بنفسه
< الشيخ علي محبوب سيف، عضو المجلس المحلي بمديرية الحوطة: «العشوائي ظاهرة خطيرة ومتفشية في مدينة الحوطة لحج، حيث إن الكل يعاني منها.. وسيعاني منها أكثر في المستقبل وبشكل خطير، حيث إن المرء حالياً لم يعد يفكر إلا في كيفية الاستيلاء على هذه الأرضية أو تلك أمام منزله أو خلفه أو في الجانب هذا أو ذاك من المنزل والآخرون بالمثل والكل سواء. وأصبح التسابق على التحويش أو البناء في هذه الأماكن ومن يقوم به أولاً دون ترك مساحة للممرات والشوارع العامة.. حيث لا يفكر الفرد حينها بأماكن الخدمات العامة من مجاري ومواسير مياه الشرب والتلفونات وايضاً أسلاك الكهرباء، والأخطر من ذلك هو لا سمح الله حين يحترق منزل من المنازل وتستدعى سيارة الإطفاء كيف سيكون الحال؟
ومن أين ستمر السيارة لأطفاء الحرائق في هذا المنزل أو ذاك؟أصبح الكل لا يفكر إلا بنفسه فقط وأصبح الكل فينا عشوائياً ونتساءل أين دور السلطة المحلية ومكتب الأشغال في حل هذه المشكلة الخطيرة والسرطانية التي لا حل لها إلا البتر والاستئصال الكلي من مجتمعنا؟ وإلا.. فعلى الحوطة السلام».
بسبب العشوائي تكدست الأوساخ
< مدين فضل أحمد سعد، عاقل حارة:
«لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة استحداث العشوائي في بعض حارات الحوطة، مما سبب تكدس الأوساخ لعدم استطاعة السيارات التابعة للنظافة الدخول.
وكما تعلم فقد تكرمت السلطة المحلية وصندوق النظافة بشراء سيارات صغيرة حتى تتمكن من دخوا الأزقة الضيقة لرفع المخلفات، ولكن خلال هذه الفترة ونظراً لتوسع البناء العشوائي لم تستطع حتى تلك السيارات الصغيرة الدخول إلى بعض الحارات لرفع المخلفات، وقد أبلغنا من قبل مسؤول النظافة بأن هناك توسعا في إقامة غرف التفتيش ونحن بدورنا أبلغنا مدير بلدية الحوطة بأن سيارات النظافة لا تستطيع دخول بعض الحارات بسبب البناء العشوائي، ولم يتم ضبط المخالفين، مما قد يتسبب بانتشار الأمراض، لذلك فإن على المواطن تحمل جزء من المسؤولية بمساعدة الجهات الرسمية لمنع أي استحداث يعرقل الخدمات».
أهم أسباب العشوائي ضيق المنازل
< الأستاذ محمد العديني، وكيل مدرسة:
«في تقديري الشخصي أن أهم أسباب البناء العشوائي هو ضيق المنازل الحالية التي يتوارثها الناس أباً عن جد، ولا يتمكن الشباب منهم أن يكون له منزله الخاص به مما يضطر أهله إلى الإقدام على البناء الشعوائي أمام منزله، ومع أني لا أحبذ مفردة العشوائي في الحياة إجمالاً إلا أن هناك عوامل ومنها ضيق المساكن والفقر وعوامل أخرى تدفع الناس للإقدام عليه، وهذا يتطلب من قيادة السلطة المحلية أن تتنبه لهذه الأمور وأن تعمل على بناء وحدات سكنية للشباب من أبناء المدينة طبقاً لتوجيهات الرئيس حفظه الله».
«ادفع زلط وابني غلط»
< محمد علي باحطاب، أعمال حرة:
«(ادفع زلط وابني غلط) شعار منفذ مائة بالمائة في لحج، ففي الأيام الماضية القريبة كنا نشاهد الأطفال يلعبون كرة قدم والسيارات تمر خلال الممرات ما بين المنزل والآخر، لكننا اليوم نتحسر ويعترينا الندم على ما آل إليه الوضع في لحج بسبب العشوائي وبسبب أصحاب النفوس الضعيفة المتسلطة: شوارع خدمات عامة وممرات أصبحت لا تطاق ولا تتحمل مرور شخصين فما بالكم إذا كان هناك حريق، كيف نستطيع إدخال سيارة الإطفاء؟ وإذا كان هناك مريض كيف نستطيع إدخال سيارة الإسعاف؟ وكل ذلك أمام مرأى ومسمع كافة الجهات المعنية بالعوائق، الذين أصبح همهم الوحيد هو (المال).. نريد منهم أن يضعوا اللوائح والقوانين ويتم تنفيذها، ومن أراد بناء منزل في أرضه عليه ترك عدة أمتار أمام منزله وعدم الاعتداء على طرق الخدمات، فهناك شوارع جديدة في مخططات بناء جديدة يتراوح عرضها ما بين الـ 8 أمتار إلى 6 أمتار لم يتبق منها سوى متر واحد وأقل من ذلك.
كفاية ارحمونا وارحموا أنفسكم.. اتركوا متنفسات لمنازلكم ولأولادكم لكي يلعبوا أمام منازلكم بدل التسكع في الشوارع بعيدا عن أنظاركم .. اتركوا الممرات للخدمات العامة.ومن على منبر هذه الصحيفة نناشد إخواننا في المجالس المحلية بالتدخل السريع والوقوف أمام البناء العشوائي والحد منه قدر المستطاع، والمحافظة على ما تبقى من ممرات وشوارع في الحارات حتى لا تضيع لحج وتصبح غارقة في مستنقع العشوائي».
سكوت الجهات المختصة ساعد على استمرار الظاهرة
< مريم حسن، موظفة:
«العشوائي ظاهرة خطيرة تفشت كثيراً في الفترة الأخيرة حتى ضاقت الحارات بما رحبت، هذا الأمر أثر كثيراً علينا سكان المدينة فلم نعد نستطيع أن نسعف مريضاً أو حمل جنازة أو إطفاء حريق لا سمح الله، ويبدو أن سكوت الجهات المختصة على هذا الأمر منذ بدايته ساعد الناس على الاستمرار فيه بحجة المعاناة من ضيق منازلهم، لكن الأمر استفحل كثيراً وأصبح ينذر بكوارث يعلم الله وحده نتائجها.ويصل إلى أسماعنا بين الحين والآخر أن الجهات المختصة ستقوم بإزالة العشوائي طبقاً لقرارات السلطة المحلية، ولكن الأمر تأخر كثيراً جداً ونحن لا زلنا في الانتظار، وعسى ألاّ يطول انتظارنا».
حتى المقابر لم تسلم من البناء العشوائي
لقد فعل العشوائي فعله في كل محيط لحج: قضى على المتنفسات، وصادر ملاعب الأطفال وأحرام المدارس والمنازل والأسوار حتى وصل إلى تخوم المقابر .. والأمر الأخطر أن أغلبية سكان مدينة الحوطة صار العشوائي حلا لمشاكلهم بعد أن ضاقت عليهم منازلهم العتيقة ولم يجدو بداً من البناء العشوائي أمام منازلهم لتوسيعها رغم معرفتهم بخطورة هذا الأمر الذي يبدأ باغلاق الطرقات ولا ينتهي عند عجزهم عن إسعاف مريض أو إطفاء حريق أو خروج جنازة، بعد أن رأوا أن أراضي محافظتهم الرحيبة تنهب منذ الثلث الأخير من ثمانينات القرن المنصرم وحتى اللحظة.
نسبر أغوار عدد من أبناء حوطة لحج حول هذه الظاهرة التي تكاد أن تخنق أنفاس المدينة ليجيبوا عن سؤالنا حول أسباب استفحال هذه الظاهرة وما هو المطلوب لإيقافها.
أصبح الكل لا يفكر إلا بنفسه
< الشيخ علي محبوب سيف، عضو المجلس المحلي بمديرية الحوطة: «العشوائي ظاهرة خطيرة ومتفشية في مدينة الحوطة لحج، حيث إن الكل يعاني منها.. وسيعاني منها أكثر في المستقبل وبشكل خطير، حيث إن المرء حالياً لم يعد يفكر إلا في كيفية الاستيلاء على هذه الأرضية أو تلك أمام منزله أو خلفه أو في الجانب هذا أو ذاك من المنزل والآخرون بالمثل والكل سواء. وأصبح التسابق على التحويش أو البناء في هذه الأماكن ومن يقوم به أولاً دون ترك مساحة للممرات والشوارع العامة.. حيث لا يفكر الفرد حينها بأماكن الخدمات العامة من مجاري ومواسير مياه الشرب والتلفونات وايضاً أسلاك الكهرباء، والأخطر من ذلك هو لا سمح الله حين يحترق منزل من المنازل وتستدعى سيارة الإطفاء كيف سيكون الحال؟
طريق للسيارات أغلقها البناء العشوائي
بسبب العشوائي تكدست الأوساخ
< مدين فضل أحمد سعد، عاقل حارة:
«لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة استحداث العشوائي في بعض حارات الحوطة، مما سبب تكدس الأوساخ لعدم استطاعة السيارات التابعة للنظافة الدخول.
وكما تعلم فقد تكرمت السلطة المحلية وصندوق النظافة بشراء سيارات صغيرة حتى تتمكن من دخوا الأزقة الضيقة لرفع المخلفات، ولكن خلال هذه الفترة ونظراً لتوسع البناء العشوائي لم تستطع حتى تلك السيارات الصغيرة الدخول إلى بعض الحارات لرفع المخلفات، وقد أبلغنا من قبل مسؤول النظافة بأن هناك توسعا في إقامة غرف التفتيش ونحن بدورنا أبلغنا مدير بلدية الحوطة بأن سيارات النظافة لا تستطيع دخول بعض الحارات بسبب البناء العشوائي، ولم يتم ضبط المخالفين، مما قد يتسبب بانتشار الأمراض، لذلك فإن على المواطن تحمل جزء من المسؤولية بمساعدة الجهات الرسمية لمنع أي استحداث يعرقل الخدمات».
أهم أسباب العشوائي ضيق المنازل
< الأستاذ محمد العديني، وكيل مدرسة:
«في تقديري الشخصي أن أهم أسباب البناء العشوائي هو ضيق المنازل الحالية التي يتوارثها الناس أباً عن جد، ولا يتمكن الشباب منهم أن يكون له منزله الخاص به مما يضطر أهله إلى الإقدام على البناء الشعوائي أمام منزله، ومع أني لا أحبذ مفردة العشوائي في الحياة إجمالاً إلا أن هناك عوامل ومنها ضيق المساكن والفقر وعوامل أخرى تدفع الناس للإقدام عليه، وهذا يتطلب من قيادة السلطة المحلية أن تتنبه لهذه الأمور وأن تعمل على بناء وحدات سكنية للشباب من أبناء المدينة طبقاً لتوجيهات الرئيس حفظه الله».
اتساع رقعة العشوائي بعد رصف الحارات بالأحجار
< محمد علي باحطاب، أعمال حرة:
«(ادفع زلط وابني غلط) شعار منفذ مائة بالمائة في لحج، ففي الأيام الماضية القريبة كنا نشاهد الأطفال يلعبون كرة قدم والسيارات تمر خلال الممرات ما بين المنزل والآخر، لكننا اليوم نتحسر ويعترينا الندم على ما آل إليه الوضع في لحج بسبب العشوائي وبسبب أصحاب النفوس الضعيفة المتسلطة: شوارع خدمات عامة وممرات أصبحت لا تطاق ولا تتحمل مرور شخصين فما بالكم إذا كان هناك حريق، كيف نستطيع إدخال سيارة الإطفاء؟ وإذا كان هناك مريض كيف نستطيع إدخال سيارة الإسعاف؟ وكل ذلك أمام مرأى ومسمع كافة الجهات المعنية بالعوائق، الذين أصبح همهم الوحيد هو (المال).. نريد منهم أن يضعوا اللوائح والقوانين ويتم تنفيذها، ومن أراد بناء منزل في أرضه عليه ترك عدة أمتار أمام منزله وعدم الاعتداء على طرق الخدمات، فهناك شوارع جديدة في مخططات بناء جديدة يتراوح عرضها ما بين الـ 8 أمتار إلى 6 أمتار لم يتبق منها سوى متر واحد وأقل من ذلك.
كفاية ارحمونا وارحموا أنفسكم.. اتركوا متنفسات لمنازلكم ولأولادكم لكي يلعبوا أمام منازلكم بدل التسكع في الشوارع بعيدا عن أنظاركم .. اتركوا الممرات للخدمات العامة.ومن على منبر هذه الصحيفة نناشد إخواننا في المجالس المحلية بالتدخل السريع والوقوف أمام البناء العشوائي والحد منه قدر المستطاع، والمحافظة على ما تبقى من ممرات وشوارع في الحارات حتى لا تضيع لحج وتصبح غارقة في مستنقع العشوائي».
العشوائي يصادر شارعا خلفيا
< مريم حسن، موظفة:
«العشوائي ظاهرة خطيرة تفشت كثيراً في الفترة الأخيرة حتى ضاقت الحارات بما رحبت، هذا الأمر أثر كثيراً علينا سكان المدينة فلم نعد نستطيع أن نسعف مريضاً أو حمل جنازة أو إطفاء حريق لا سمح الله، ويبدو أن سكوت الجهات المختصة على هذا الأمر منذ بدايته ساعد الناس على الاستمرار فيه بحجة المعاناة من ضيق منازلهم، لكن الأمر استفحل كثيراً وأصبح ينذر بكوارث يعلم الله وحده نتائجها.ويصل إلى أسماعنا بين الحين والآخر أن الجهات المختصة ستقوم بإزالة العشوائي طبقاً لقرارات السلطة المحلية، ولكن الأمر تأخر كثيراً جداً ونحن لا زلنا في الانتظار، وعسى ألاّ يطول انتظارنا».