كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
نشرت صحيفة «الأيام» يوم الخميس نقلا عن صحيفة «الخليج» خبرا عن «شقيقين تعرضا لحادثين متشابهين.. أحدهما في مدينة العين والآخر في مدينة ابوظبي.. وأن كلا الشقيقين اصطدم بشجرة ولحقت بكل منهما الإصابات نفسها التي ترتب عليها إدخالهما غرفة العناية المركزة بمستشفى الرحبة بابوظبي ومستشفى العين الحكومي».

< وهذه الظاهرة تحدث بين الأشقاء عادة.. فإذا قال واحد منهم (رأسي).. أمسك الآخر برأسه وقال: (آه يا رأسي).. وهذه الظاهرة ليست خاصة بالإنسان فقط.. وإنما تجاوزته إلى الكائنات الحية الأخرى.. وفي دراسة لعالم بيولوجي أمريكي اعتمد فيها على الأجهزة الحديثة في تسجيل كل ما رأى: «لاحظ أنه إذا جاء بنبات صغير وراح يقطع أوراقه الواحدة بعد الأخرى .. فإن بقية الأوراق تصاب بما يشبه الفزع.. وأعاد التجربة على شجرة ورد فارتعدت شجرة ورد أخرى على مقربة منها».

< «أكثر من هذا: أنه عندما أتى بقطة صغيرة وراح يخنقها.. لاحظ أن حالة الفزع تصيب شجرة الورد أيضاً.. قام بتجربة معكوسة: راح يقطف أوراق الورد.. فكان يلاحظ اضطرابا على القطة.. وارتفاعا في ضغط الدم.. كأن الوردة قد أطلقت صرخة فزع.. فجاوبتها القطة.. أعاد التجربة عشرات المرات فكانت النتيجة واحدة.. وكأن هناك (لغة بين خلايا النبات والحيوان).. وأنه في الإمكان نقلها وفهمها بسرعة دون أن يكون هناك اتصال مباشر بين النبات والحيوان».

< «أكثر من ذلك: هناك قدرات خاصة موجودة عند الإنسان مثلاً: كيف يستطيع طفل صغير عثر عليه العلماء الفرنسيون سنة 1880م أن يقرأ شيئا في عين واحد يبعد عنه مائة متر؟.. هذا الطفل كان يستطيع أن يقرأ الصفحات في أي كتاب يضعه الإنسان أمام عينيه بشرط أن ينعكس الضوء على الكتاب وكان الطفل يقرأ الأرقام وسطور الكتاب في جانب من عين من يمسك الكتاب.. وكيف يستطيع إنسان أن يسمع حوارا يدور بين اثنين يراهما على بعد مائة متر.. فيقول: فلان يقول كذا.. وفلان يرد عليه بقوله كذا.. ويكون الحوار دقيقا؟».

< «وكيف تستطيع سيدة أن تقرأ الصحف بقدمها وهي معصوبة العينين؟ .. وكيف يستطيع رجل أن يطلب إليك: حاول أن تتذكر مدينة مشهورة في أي مكان في العالم.. وأنا أنظر إلى عينيك وأقول لك ما هي المدينة.. وما هو المكان الذي تتخيله الآن؟.. وكيف يستطيع واحد أرمني أن يتخيل مدينة.. ولتكن باريس ثم يجيء مصور فيلتقط صورة لعينيه.. فإذا طبع الفيلم وجد برج (إيفل) في إحدى العينين؟».

< «وكيف يشعر بعض الناس أن في داخلهم شخصا آخر.. قوة أخرى.. وأن هذه القوة تدفعهم إلى حب وكره أناس لم يروهم قبل ذلك؟.. ثم كيف يستطيع الواحد منهم أن يذهب إلى مدينة لم يعرفها.. وأن يمشي في شارع.. وأن يقف أمام بيت وأن يدخل غرفة يجد بابها مغلقا ويقول: هنا يرقد فلان الفلاني.. إنه مريض بكذا.. وعلاجه كذا وهو مريض لأنه ارتكب جريمة من عشر سنوات ولم يدر بها أحد.. وأنه من ذلك اليوم يعاني آلاما شديدة.. ثم يكون هذا كله صحيحا؟».

< وعندنا ليس هناك (لغة بين خلايا الشعب والدولة) التي لا يهمها ولا يعنيها جحيم الفقر والبطالة الذي يحرقنا جميعا!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى