وفاة خمسة فلسطينيين في انهيار حوض للصرف الصحي في شمال قطاع غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
امرأة فلسطينية تصرخ بعد أن دمر الانهيار منزلها
امرأة فلسطينية تصرخ بعد أن دمر الانهيار منزلها
توفي خمسة فلسطينيين، هم طفلان وثلاث نساء، بعدما غمرت مياه مبتذلة عددا كبيرا من منازل بلدة ام النصر البدوية اثر انهيار حوض لتجميع مياه الصرف الصحي في شمال قطاع غزة.

واوضحت مصادر طبية انه "تم العثور على جثة سيدة داخل احد المنازل التي غمرتها المياه في القرية البدوية ليرتفع عدد القتلي الى خمسة".

وكانت المصادر الطبية اعلنت "ان طفلين احدهما يبلغ عاما واحدا والاخر عامين،وسيدتين توفوا واصيب 15 اخرون في قرية ام النصر البدوية في شمال مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة نتيجة انهيار تجمع احواض الصرف الصحي في المنطقة".

وقالت المصادر "ان فرق الانقاذ والدفاع المدني توجهت الى المنطقة لاخلاء السكان من المنازل التي غمرتها مياه الصرف الصحي".

وهذه الاحواض هي المكان الوحيد لتجميع مياه الصرف الصحي لمنطقة شمال قطاع غزة,وقد سبق للامم المتحدة ان حذرت من خطر وقوع كارثة مماثلة.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ جراء الكارثة البيئية التي ضربت القرية بسبب انفجار احواض الصرف الصحي وتدفق المياه العادمة تجاه منازل المواطنين.

واشار بيان وزارة الصحة ان الاحصائية الموقتة سجلت خمس ضحايا، هم طفلان والحاجة نصرة ابو عتيق (75 عاما) وسهير ابو غرار (17 عاما) وفاطمة ابو سفرة بالاضافة الى 35 اصابة بينها حالات اختناق ورضوض تم ادخال 17 منها الى مستشفيات وزارة الصحة,وقالت الوزارة "تم تدمير 250 بيتا تدميرا كليا و120 بيتا بشكل جزئي".

ووصف زياد ابو فريا رئيس بلدية ام النصر هذه الكارثة بانها "اشبه بتسونامي".

واوضح لوكالة فرانس برس "حوالى 70% من منازل القرية تعرضت للحصار بسبب المياه المبتذلة التي تدفقت على القرية".

واضاف "الوضع في القرية سيء للغاية لان السواتر الرملية جرفت بمياه الصرف الصحي مما ادى الى غرق القرية"، مطالبا جميع المؤسسات والهيئات "التوجه الى القرية لمساعدة من يمكن مساعدته".

وقال ان هذه الكارثة تحدث للمرة الاولى في قطاع غزة. وقد اغرقت اكثر من 25 منزلا بالكامل والحقت اضرارا كبيرة بعشرات المنازل الاخرى وخسائر في مواشي القرية.

واستخدم عناصر الدفاع المدني والشرطة قوارب وغواصين بحثا عن مفقودين ولانقاذ النساء والاطفال.

كذلك استعان اهالي القرية باثاث المنازل كقوارب من اجل الخروج من برك مياه الصرف الصحي التي تغمر المكان.

وروى توفيق البنش احد سكان المنطقة "حوالى الساعة العاشرة صباحا استيقظ سكان القرية على مياه الصرف الصحي تدخل بيوتهم وتغمر كل شيء. هناك حوالى 40% من المنطقة غمرت بالكامل بالمياه. ودمر الكثير من المنازل بالكامل".

واضاف البنش "لا يزال هناك مفقودون وما زالت عمليات البحث مستمرة,فمعظم المفقودين من الاطفال وهناك ايضا اضرار لحقت بالماشية التي تعتبر مصدر رزق لاهالي القرية".
وتفقد وزير الداخلية الجديد هاني القواسمي القرية حيث هاجم موكبه سكان غاضبون.

واوضحت مصادر امنية "اصيب اثنان من افراد الشرطة المرافقة لوزير الداخلية اثر اطلاق النار من مواطنين غاضبين باتجاه موكب" القواسمي خلال تفقده للمنطقة.

واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان "ما حدث (..) لم يأت الا نتيجة لتوقف المساعدات الدولية المقدمة لشعبنا الفلسطيني والذي يحرم الحكومة الفلسطينية من تحسين وتطوير الخدمات الصحية والانسانية الحياتية والضرورية له".

وطالبت حماس "المجتمع الدولي وضع هذه الكارثة الانسانية نصب عينيه والنظر بواقعية لما يعانيه المجتمع الفلسطيني من مآس انسانية وفقدان الكثير من مقومات الحياة جراء الحصار الظالم المفروض عليه".

عملية بحث مستمرة عن ناجين في المستنقع
عملية بحث مستمرة عن ناجين في المستنقع
من جهة اخرى، حمل محمد دحلان مستشار الامن القومي الفلسطيني "المسؤولية عن هذه الكارثة للاستهتار واللامبالاة وعدم الاهتمام الكافي تجاه المواقع الحساسة، بما فيها آبار تجميع مياه الصرف الصحي".

ودعا دحلان الى "فتح تحقيق فوري لمعرفة اسباب الكارثة"، وطالب "الحكومة والرئاسة باعتبار المنطقة منكوبة والشروع الفوري في عمل كل ما هو مطلوب لاغاثة الاهالي وضحايا الكارثة".

وفي اسرائيل امر وزير الدفاع عمير بيريتس الجيش بتوفير المساعدة للضحايا في حال تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب بهذا الشأن.

يشار الى ان القرية البدوية تقع على الحدود الشمالية لقطاع غزة مع اسرائيل ويقطنها حوالي 5000 مواطن في 250 منزلا تقريبا.

وكانت وكالات الامم المتحدة في قطاع غزة حذرت منذ كانون الثاني/يناير 2004 من ان حوض الصرف الصحي يشكل خطرا على المقيمين في المنطقة لانه يستقبل كميات من المياه المبتذلة تفوق طاقته.

فقد صمم الحوض لاستيعاب مياه الصرف لخمسين الف شخص لكن كانت حاليا تجمع فيه المياه المبتذلة ل190 الفا من سكان قطاع غزة.

وقد حذرت الامم المتحدة في تقرير سابق من ان مياه هذا الحوض قد تغمر المناطق السكنية المجاورة اذا لم تتخذ اي اجراءات لمعالجة الوضع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى