قمة الأمل

> جمال اليماني:

>
جمال اليماني
جمال اليماني
بقلوب يملؤها الأمل تتجه أنظار أبناء الأمة العربية إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية حيث يعقد الزعماء العرب قمتهم التي تناقش العديد من القضايا المهمة التي تؤرق الشارع العربي، وهي تمثل فرصة تاريخية للخروج بالأمة من النفق المظلم الذي تعيشه إذا استفاد القادة العرب من قمة الرياض وخرجوا بقراراتهم لا بقرارات غيرهم.

إن قمة الرياض تواجه تحديات كبيرة وعلى طاولة القمة هناك قضايا مهمة جداً حيث تقع على عاتق القادة مسؤوليات جسيمة عليهم تحملها بمسؤولية وأمانة وعليهم يقع وضع الحلول والمخارج للوصول إلى إنهاء حالة الشتات الفلسطيني إلى آفاق أرحب، والمؤكد أن النهوض بالأمة وتوحيد الصف يوجبان على القادة نسيان الخلافات والتصالح داخل قاعة القمة وترك الأنانية والتآمر على الآخرين وإشغال الفتن.

وقبل كل شيء ليعلم الزعماء العرب أن أبناء هذه الأمة لم يفقدوا الأمل فيكم ولن يفقدوه بل أنهم يدركون حجم المؤامرة التي يتعرض لها الوطن العربي والإسلامي ويدركون أنكم تقودون السفينة بحكمة وإصرار لا تريدون إدخال الأمة العربية في دوامة الحروب التي ستأكل الأخضر واليابس ومازالت ثقة أبناء الأمة فيكم.. ولا تستمعوا إلى الأصوات النشاز وأصحاب النظارات السوداء التي تظهر قبل كل قمة وتسبب الإحباط وتشعل الخلاف.

صدقوني أن الزعماء العرب اليوم غير الأمس والوضع اليوم غير الأمس فالقادة العرب اليوم اكتبسوا الخبرة وتمرسوا في الحكم وكيف لهذه القمة أن تكون كسابقاتها وفيها زعماء بحجم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وقادة مجلس التعاون الخليجي الذين يسعون دائماً إلى استقرار ورفاهية الأمة العربية ولهذا ستكون أيضاً قمة الرياض متميزة ونتائجها ستكون بإذن الله في مصلحة الشعب العربي.

والحقيقة أن العرب قد عشعش في فكرهم التشاؤم من القمم العربية نتيجة تصرفات بعض القادة اللامسؤولة وحضورهم فقط لإفشال القمة إما بالتعبئة الإعلامية الخاطئة أو التآمر من أجل إفشال هذه القمم بل أن البعض يصف هذه القمم بأوصاف غير لائقة فتغتال في مهدها.. والواجب على كل مواطن عربي أن يتفاءل حتى لو خرجت القمة العربية بأقل النتائج وأن نغير وجهة نظرنا حول القمم العربية ونبدأ من قمة الرياض ونعتبرها القمة الأولى للزعماء العرب لما لها من خصوصية كونها تعقد في أرض الرسالة وفي ظروف عربية وعالمية بالغة التعقيد ولدور المملكة عربياً ودولياً في استقرار أوضاع الأمة العربية.

والحلم العربي الذي يراود كل مواطن عربي سيتحقق في عهدكم ويعم السلام كل أرجاء المنطقة وتوضع كل الحلول للمشاكل المتفاقمة في فلسطين والعراق والصومال والسودان ولبنان وبالطرق السلمية بلا ضرر ولا ضرار وسيتحقق في قمة الرياض ما لم يتحقق في القمم الماضية انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام كما هي الرؤية اليمنية للقمة، التي تعالج الأوضاع العربية وأهمها إعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون لها دور فاعل في حل الأزمات العربية وإنشاء الهيئات التي تساعد في التنمية البشرية والتكامل الاقتصادي، ولليمن الريادة في انتظام عقد القمم العربية وسيكون لها دور من خلال رؤيتها للقمة التي تنطلق من تحقيق ما فيه مصلحة للشعب العربي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى