مدير عام وادي العين وحورة لـ «الأيام»:طبيعة المديرية الجغرافية تتطلب المزيد من المشاريع والخدمات والسيول تلحق أضرارًا كبيرة بالزراعة

> «الأيام» محمد حسين الحداد:

> بعد تلقينا اتصالات من عدد من المواطنين يشكون من ضعف في خدمات المياه وعدم إدخال الكهرباء إلى قراهم وعدم وجود وحدات صحية إضافة إلى ما خلفته الأمطار والسيول خلال السنوات الماضية من تهدم الطرق وانجراف التربة وغيرها من القضايا والهموم، وللاطلاع عن قرب على ما تحقق في المديرية في مجالات التنمية المختلفة، التقت «الأيام» الأخ سليمان سعد كشميم، مدير عام وادي العين وحورة بمحافظة حضرموت ليحدثنا عما يعتمل، والرد حول معاناة المواطنين، فبدأ حديثه بلمحة عن المديرية قائلا:

شكراً لـ «الأيام» على نزولها، ومديرية وادي العين وحورة تقع وسط محافظة حضرموت يحدها من الشمال مديرية القطن ومن الجنوب رؤوس جبال دوعن في الهضبة ومن الشرق مديرية ساه وهضابها وغربا مديريتا العبر ورخية، وتضاريسها عبارة عن سهول ووديان واسعة وجبالها شاهقة، وتوجد بها ثروات نفطية ومناخها حار صيفا وبارد شتاء ويبلغ عدد سكانها أكثر من 32.000 نسمة(تعداد 2004م)، وهي من المديريات المستحدثة وتم استكمال كافة المكاتب التنفيذية فيها، وهناك وعد من الأخ المحافظ عبدالقادر هلال بإنشاء مكتبين (للمحكمة والنيابة) خلال العام الجاري.

< تلقينا اتصالات من مواطنين يشكون من ضعف في تموين المياه في بعض القرى والضواحي وقدم بعض أنابيب المياه في الشبكة العامة .. ما هي معالجاتكم؟

- مشاريع المياه تحظى باهتمامنا وهي مشاريع أهلية وتغطي غالبية المناطق والقرى، ونقوم بالإشراف المباشر عليها وتقديم الدعم والمساندة لها ويجري العمل على حفر ثلاث آبار ارتوازية لمياه الشرب في مناطق وادي العين ولخماس بتوجيهات من الأخ المحافظ، ونسعى لتوفير المضخات والأنابيب لاستبدال بعض شبكات المشاريع القديمة، والحمد لله المياه عذبة وأحيانا توجد أملاح قليلة في بعض الآبار وعندنا 11 مشروعا أهليا للمياه، وقدمت لنا شركة كنديان نكسن مساعده عينية بـ 11 ألف لتر من مادة الديزل في شهر رمضان الماضي وتم توزيعها على هذه المشاريع لتشغيل المضخات.

< هناك بعض القرى والمناطق لم تدخلها خدمة الكهرباء، مع وعود كثيرة بإدخالها .. إلى أين وصلتم في متابعاتكم؟

- أغلب المناطق والقرى مرتبطة بالشبكة الكهربائية بوادي حضرموت وجهودنا مستمرة مع كهرباء الريف لاعتماد مشروع كهرباء شروج آل بدر والبدوع وضواحيها، وخلال زيارة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظه الله وجه باعتماده في يناير الماضي، كما تم تركيب أعمدة الإنارة للشارع العام والمقابر والملاعب.

< الخدمات الصحية هل تغطي المديرية كاملة في ظل وجود مستشفى ريفي وبعض المراكز والوحدات الصحية؟

- نحن مازلنا نطالب بالكثير ومنه إنشاء الوحدات الصحية والمراكز والمستشفيات، فلقد تم ترفيع المركز الصحي إلى مستشفى ريفي (مديرية) وهناك مستشفى خيري بمنطقة وادي العين وبه عدد من التخصصات كذلك استقدمنا بعثة طبية روسية مكونة من جراح، وطبيبي نساء وولادة وأطفال وفني تخدير، كما تم تأثيت مركز صحي بمنطقة سدبة وهناك عدد من الوحدات الصحية في التجمعات السكنية ويجري العمل في عدد منها، رغم ذلك إلا أننا بحاجة لإضافة عدد منها لترامي المناطق والقرى وبعدها عن بعضها البعض.

< المناطق والقرى ذات الطبيعة الجغرافية المتباعدة، هضاب ووديان، متى يتم ربطها بطرق معبدة وإسفلتية؟

- العمل جار في شق بعض العقبات وتعبيد طرق ترابية، وعندنا شبكة طرق إسفلتية، حيث إن خط صافر- بن عيفان - سيئون وخط سيئون - المكلا يمر داخل المديرية وتم العمل من سابق في سفلتة بعض طرق المناطق لربطها بعاصمة المديرية واعتماد 40 كيلومترا كمرحلة أولى، ووجه الأخ الرئيس أثناء زيارته باعتماد 52 كيلومترا طرقا إسفلتية، وستتحسن شبكة الطرق إن شاء الله.

< كيف يسير الوضع التربوي والتعليمي وخاصة تعليم الفتاة؟

- لا شك أن الدولة تولي اهتماما كبيرا وبالتعاون مع السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي وأصحاب الأيادي البيضاء والمغتربين استطعنا إيصال التعليم إلى كافة المناطق وبناء كثير من المنشآت التربوية الأساسية والثانوية وثانوية للبنات وإضافة بعض الصفوف للمدارس المزدحمة وترميمات بكلفة أكثر من 241 مليون ريال بتمويل حكومي ومركزي ومحلي وبناء مجمع تربوي في حورة، وتسلّمنا مؤخرا حافلتين مقدمتين من الأخ المحافظ لنقل الطالبات.

< هناك بعض المناطق لم تصلها خدمة الاتصالات (الهاتف الثابت).

- صحيح، فلم تتبق إلا بعض القرى والعمل جار لربطها بشبكة الاتصالات الثابتة عبر سنترال المديرية بسعة 1500 خط ولكن خدمة الهاتف الجوال تغطي كافة المناطق.

< لاحظنا أن النشاط الزراعي كبير، وتتكاثر أشجار النخيل، ولا شك أن هناك أضرارا للسيول طيلة السنوات الماضية، هل من معالجات ميدانية مستمرة أو عاجلة؟

- عرفت المديرية بكثرة النشاط الزراعي، ويمثل اهتمامنا الأكبر في عملنا هنا المزارع الاستثمارية والمشاريع الكبيرة للقطاع الخاص وانتشار أشجار النخيل المباركة وأشجار السدر وغيرها، كذلك الاهتمام بتربية النحل وإنتاج العسل وتربية المواشي والأغنام والإبل، وينفذ حاليا مشروع لإصلاح وإعادة السواقي والأسوام الترابية التي خربتها السيول منذ عشرين عاما، والمرحلة الأولى من المشروع بكلفة 13 مليون ريال بتمويل من وزارة النفط، وعدد قليل من المنشآت المائية والحواجز والسدود للحفاظ على مياه الأمطار واستخدامها للزراعة أو للشرب في الهضاب وسقي الحيوانات، إلا أننا مازلنا بحاجة كبيرة لإقامة منشآت مائية ونطالب باعتماد حفر عشرة آبار لسقي أشجار النخيل ذات النوعية الجيدة في حالة الجفاف لاعتمادها على مياه الأمطار والسيول ومواجهة انجرافات التربة المستمرة.

< هناك معالم أثرية وتاريخية أبرزها حصن حورة الذي بدأ بالاندثار، ماذا عملتم بشأنها؟

- يوجد عدد من المعالم الأثرية التاريخية والحصون والأكوات، وعملنا بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة والاتحاد الأوروبي على نزول فريق هندسي لوضع الدراسات لإعادة بناء حصن حورة التاريخي، وأوضحوا بعد نزولهم ووضع الدراسات تعذر الترميم وضرورة بنائه من جديد بكلفة 165 مليون ريال، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في تحمل نصف الكلفة، ونسعى مع الأخ المحافظ لإيجاد مصادر تمويل لتغطية بقية الكلفة والبدء بالعمل، وهناك أيضا حصون وأكوات على الهضاب بحاجة للترميم.

< علاقتكم بالأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، كيف ترونها؟

- علاقتنا جيدة، وعقدنا لقائين بهم وأشركنا الأحزاب في نزولات ميدانية لمعالجة قضايا مختلفة، وصدورنا مفتوحة ومكاتبنا، ونرحب بهم للاستماع إلى قضايا وهموم ومقترحات ومعالجات تخدم المنطقة، وكلفنا أعضاء الهيئة الإدارية بالنزول للجمعيات والمؤسسات الخيرية والزراعية للتنسيق وتجنب الازدواجية في تغطية احتياجات المناطق.

< حالات الرعاية الاجتماعية هل تكفي وتغطي كافة القرى؟

- مطالبتنا مستمرة بإضافة واعتماد كثير من الحالات المنتظرة، ومنذ إنشاء مكتب صندوق الرعاية الاجتماعية قبل 6 سنوات اعتمدت لنا 949 حالة بمبلغ 4.119.000 ريال، ومن على منبر «الأيام» أناشد الأخوة المسئولين والجهات المعنية بإعطاء المزيد من الحالات لترامي وتباعد المناطق واعتماد سكانها على تربية المواشي.

وباسمي وباسم أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي أتقدم إليكم وإلى الأستاذين الناشرين وهيئة التحرير والعمال في صحيفتكم بجزيل الشكر على نزولكم واهتمامكم بقضايا المواطنين والمديرية ورفع ما يعتمل على الواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى