بريطانيا تشيد بالافراج غير المتوقع عن البحارة المحتجزين لدى ايران

> لندن «الأيام» كاثرين هادون :

>
رئيس الوزراء توني بلير ومارجريت بيكيت
رئيس الوزراء توني بلير ومارجريت بيكيت
رحبت بريطانيا أمس الأربعاء باعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المفاجئ بالافراج عن البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم بلاده، واعرب اقارب البحارة عن فرحهم الغامر.

ورحب رئيس الوزراء توني بلير بالاعلان، وقال ان لندن ترغب في حل الخلافات مع ايران سلميا.

وقال بلير في تصريحات وجهها للشعب الايراني عقب الاعلان عن الافراج عن عناصر البحرية "نحن نرغب في حل خلافاتنا مع حكومتكم سلميا (...) ولا نضمر لكم سوء النية".

الا ان المسؤولين قالوا انهم يحاولون معرفة موعد وكيفية الافراج عن البحارة بالتحديد في الوقت الذي قالت ايران ان البحارة سيغادرون اراضيها اليوم الخميس.

وصرح متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس "نرحب بما قاله الرئيس عن الافراج عن عناصرنا ال15 ونسعى حاليا لمعرفة معنى ذلك بالضبط في ما يتعلق بطريقة الافراج عنهم وتوقيته".

ولدى سؤال حول ما اذا كان الافراج عن البحارة مشروطا، وحول زعم احمدي نجاد بان بريطانيا وعدت بعدم تكرار انتهاك المياه الاقليمية الايرانية، رفض المتحدث التعليق.

واعلن مجتبى ساماريه هاشمي مستشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان البحارة يمكثون حاليا في وزارة الخارجية وسيجري تسليمهم غدا الخميس الى السفارة البريطانية في طهران، حسب ما نقلت وكالة مهر للانباء,واعرب اقارب عناصر البحرية عن فرحتهم الغامرة بنبأ الافراج عنهم.

وقال راي كوبر عم احد البحارة ويدعى ادام سبيري لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "هذه افضل هدية عيد فصح تقدم لنا جميعا"..واضاف "لقد انتهى كل شيء بطريقة رائعة".

اما ابريل راوسثورن جدة المحتجز ناثان سمرز فقالت لتلفزيون "سكاي نيوز" من كورنوول جنوب غرب انكلترا "ماذا بوسعي أن اقول لك يا ناثان؟ عد الى وطنك وسنحتفل. شكرا لله على ما آلت اليه الامور".

واضاف زوجها بريان "لقد تحول (ناثان) من صبي الى رجل في الاسابيع الاخيرة. ويبدو رائعا"..وكان البحارة ال15 احتجزوا في 23 اذار/مارس.

واكدت بريطانيا على انهم كانوا في المياه العراقية، فيما اصرت طهران على انهم دخلوا المياه الايرانية.

وتبنت بريطانيا الدبلوماسية الهادئة في الايام الاولى، الا انه وبعد تعثر المفاوضات بين وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ونظيرها الايراني منوشهر متكي في 27 اذار/مارس، نفذ صبر لندن.

وعرض الجيش البريطاني روايته للاحداث في اليوم التالي، كما تعهد بلير بتكثيف الضغوط على طهران.

وبدأت المؤشرات على حل الازمة تظهر في وقت متاخر من أمس الأول عندما قال بلير ان الثماني واربعين الساعة المقبلة ستكون حاسمة في الجهود للافراج عن المحتجزين.

ويوم أمس اجرى رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني محادثات مع مستشار بلير للسياسة الخارجية السير نايجل شاينوالد اثمرت عن بيان من الحكومة البريطانية جاء فيه ان الجانبين يفضلان التوصل الى "حل مبكر".

الا ان اعلان احمدي نجاد في مؤتمر صحافي بالافراج عن المحتجزين فاجئ الجميع.

ورحب وليام هيغ متحدث الشؤون الخارجية في حزب المحافظين البريطاني المعارض،بالانباء وقال "انا متاكد من ان عائلات المحتجزين والبلاد باكملها تشعر بالراحة، ونتطلع الى الترحيب بهم ووصولهم الى البلاد بسرعة وسلامة".

وصرح اللورد ديفيد اون وزير الخارجية البريطاني السابق في الفترة من 1977 وحتى 1979، لتلفزيون سكاي نيوز ان الافراج عن البحارة هو مؤشر على ان ايران ترغب في "فتح صفحة جديدة".

واعرب عن امله في ان يعمل احمدي نجاد على تحسين العلاقات مع بريطانيا والولايات المتحدة والمساعدة على احلال الاستقرار في العراق.

واضاف ان احمدي نجاد "متشدد. يجب ان لا نخدع انفسنا بهذا الشان. ولكن هذه خطوة جيدة".

الا ان مهدي فارزي الدبلوماسي الايراني السابق حذر من ان ايران لا تزال تشعر ان الغرب يحاصرها.

واضاف ان "ايران ترغب في ان يتم الاعتراف بها واعتبارها لاعبا في المنطقة وليس تجاهلها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى