النكران وعدم الوفاة للموسيقار الخالد أحمد بن أحمد قاسم

> «الأيام» فهد عراسي:

> حقيقة ما دفعني لكتابة هذا العنوان، هو منذ رحيل الموسيقار الخالد أحمد قاسم في الاول من أبريل 1993م وإلى يومنا هذا لم يحرك أحد من ذوي الاختصاص ساكنا، لم يتم لهم الإيفاء بتلك الوعود التي سمعناها حينها والتي وعدت بتسمية الشارع الذي كان يقطنه في خورمكسر باسمه، أو توثيق كل الأغاني والألحان التي أمتعنا بها طرباً ونغماً وملأت مسامعنا بهجة وسعادة .

هذه الوعود أقل ما يمكن تقديمه لهذه القامة الفنية الرائعة التي قدمت لنا فناً رائعاً متميزاً حيث مكنته موهبته الغنائية ودراسته العلمية للموسيقى أن يكون سباقاً في تطوير الموسيقى بشكل أكاديمي وقام بتطويرها وتميز بتأدية كافة الألوان الغنائية اليمنية وقدمها بأداء مميز وامتزجت أغانيه برقة الإحساس والمشاعر الصادقة واستطاع بصوته الشجي وعزفه المبدع على آلة العود الوصول إلى قلوبنا نحن المعجبين بفنه .

فهل يستحق هذا الفنان الموسيقار أن يكون النكران وعدم الوفاء هو كل ما نستطيع أن نقدم له، في مثل هذه الذكرى، وهل سيظل راسمو وجداننا بريشة الجمال حتى بعد رحيلهم عنا مبعدين عن الخواطر رغم ما قدموه من عطاءات لا تحصى ولوحات خلابة لم تجف بعد ألوانها حتى الآن .

وبعد مرور 14عاماً على رحيله سيظل الغائب عنا حاضراً وساكناً فينا وبعد رحيله مازالت الكلمة حزينة متشحة بالسواد ومازال الآلاف من عشاق فنه يحبسون الدمعة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى