بيلوسي تؤكد ان الرئيس السوري مستعد للسلام مع اسرائيل

> دمشق «الأيام» رويدا مباردي :

>
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث مع رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث مع رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي
اكدت رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي أمس الأربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد على استعداد لاستئناف مباحثات السلام مع اسرائيل وذلك بعد مباحثات مع الرئيس السوري عقب زيارة انتقدها الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقالت بيلوسي ثالث شخصية سياسية في الولايات المتحدة، في مؤتمر صحافي في المطار قبل مغادرتها دمشق "استمعنا الى رأي الرئيس الاسد. قال انه مستعد لاستئناف مسيرة السلام في الشرق الاوسط".

واضافت ان الرئيس الاسد "على استعداد لمفاوضات سلام مع اسرائيل" في حين ان هذه المفاوضات مجمدة منذ كانون الثاني/يناير 2000.

واشارت بيلوسي التي كانت التقت الأحد الماضي في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ان "اللقاء مع الرئيس الاسد مثل مناسبة لنقل رسالة من (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ايهود اولمرت تؤكد استعداده لاستئناف مسيرة السلام"..وتابعت "عبرنا عن اهتمانا للتوسط لدفع مسيرة السلام بين اسرائيل وسوريا".

وردت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي انه على سوريا "وقف دعم الارهاب" قبل بدء مفاوضات سلام مع اسرائيل.

بيد ان وزير الاعلام السوري محسن بلال اكد اليوم انه اذا كانت اسرائيل جادة في اقامة السلام في الشرق الاوسط والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة فان عليها ان "تعلن ذلك علنا".

واكدت بيلوسي انها قامت بهذه الزيارة على راس وفد من البرلمانيين الديموقراطيين والجمهوريين "بناء على توصيات" مجموعة الدراسات حول العراق التي دعت الادارة الاميركية الى فتح حوار مع جيران العراق وبينهم سوريا وايران,ورددت بيلوسي امام الاسد مآخذ الادارة الاميركية على سياسة سوريا الاقليمية.

واوضحت انها عبرت "للمسؤولين السوريين" الذين التقتهم عن "القلق" ازاء علاقات سوريا مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقالت انها "لفتت انتباه الرئيس السوري الى المقاتلين الذين يعبرون الحدود السورية العراقية" للتسلل للعراق لمقاتلة القوات الاميركية والعراقية.

واضافت "عبرنا عن قلقنا بشأن مصير الجنود الاسرائيليين المخطوفين من قبل حزب الله وحماس".

ووصف النائب الجمهوري ديفيد هوبسون مباحثات الوفد في سوريا بانها "صريحة".

وقال ان "زيارة دمشق دعمت قناعتنا بضرورة التحاور مع سوريا وجدواه".

وذكرت وكالة الانباء السورية ان الرئيس الاسد اكد ان زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي تحمل "رسالة حوار وسلام".

وقالت الوكالة ان الاسد اكد لبيلوسي والوفد المرافق لها ان "زيارتهم الى سورية تحمل رسالة واضحة ان الحوار والسلام هما اللغة المشتركة بين الشعوب".

ووصلت بيلوسي أمس الأول الى دمشق والتقت الاربعاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

وتجاهلت بيلوسي التي تختلف مع الرئيس بوش خصوصا بشأن الحرب على العراق،اعتراضات الادارة الاميركية التي تقاطع سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

ويوم أمس الأول انتقد الرئيس بوش شخصيا هذه الزيارة لاول مرة معتبرا انها ترسل "رسائل متناقضة" تقوض جهود عزل الرئيس بشار الاسد.

واعربت صحيفة "لوس انجليس تايمز" اليوم عن تأييدها للزيارة. وكتبت في تعليق لها "حان الوقت ليتولى احدهم في الولايات المتحدة كسر الجليد".

وفي المقابل اعربت "نيويورك بوست" المحافظة عن اسفها لزيارة بلد تتهمه واشنطن بدعم مجموعات ارهابية في العراق معتبرة ان التفاوض مع قادة العالم "وخصوصا الذين هم في خلاف مع الولايات المتحدة يجب ان يترك للرئيس وممثليه"..ووصلت بيلوسي بعد ظهر اليوم الى السعودية آخر محطة في جولتها في المنطقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى