تزايد القلق في المانيا على مصير الرهينتين في العراق

> برلين «الأيام» ا.ف.ب :

>
هانيلور كراوزي وابنها سنان
هانيلور كراوزي وابنها سنان
يتزايد القلق في المانيا بعد بث مجموعة اسلامية عراقية انذارا جديدا تهدد فيه بقتل الرهينتين الالمانيين اللذين تحتجزهما منذ السادس من شباط/فبراير ان رفضت برلين سحب قواتها من افغانستان.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك ولتر شتاينماير في مؤتمر صحافي "ما زلنا قلقين جدا على مصير الالمانيين المخطوفين في العراق"، مضيفا "لكننا لن نفقد الامل بان نتوصل في نهاية المطاف بفضل جهود خلية الازمة الى الافراج" عن الرهينتين.

واعتبر الوزير شريط الفيديو الذي تظهر فيه هانيلور كراوزي (61 عاما) وابنها سنان (20 عاما) وهما يبكيان ويناشدان الحكومة تلبية مطالب الخاطفين، بانه مثير لـ"الصدمة ولاانساني".

وبعد اسبوعين من انتهاء مدة الانذار الاول في 20 اذار/مارس، امهل الخاطفون مجددا المانيا عشرة ايام لسحب قواتها من افغانستان والا قتلوا الرهينتين.

لكن موعد انتهاء الانذار الجديد غير محدد بدقة في الشريط الذي نسبه معهد مراقبة المواقع الاسلامية الى مجموعة اسلامية تدعى كتائب سهام الحق.

ويظهر شريط الفيديو هانيلور كراوزي وهي المانية متزوجة من طبيب عراقي وابنها الى جانبها,وتبدو كراوزي متأثرة جدا وصوتها يكاد لا يسمع وهي تطالب المانيا والنمسا بتلبية مطالب الخاطفين وسحب قواتهما من افغانستان.

وقالت "ساكون الضحية الاولى ان لم تستجيبوا لمطالب هؤلاء الرجال" قبل ان تجهش بكاء وتتوسل الى عائلتها وزوجها بايجاد وسيلة لاخراجها من محنتها.

وقالت "لم اعد احتمل... انني خائفة جدا ولم يبق امامنا سوى بضعة ايام"، فيما كان ابنها يبكي الى جانبها.

وفي انذارها اتهمت المجموعة الاسلامية كراوزي بانها مرتبطة ببلدان عدوة للاسلام والمسلمين لانها تعمل للوكالة النمساوية للتجارة الخارجية في بغداد. وابنها موظف في وزارة الخارجية العراقية.

وقد خطفا في السادس من شباط/فبراير في بغداد حيث يعيشان منذ سنوات عديدة,وكان الخاطفون تبنوا عملية الخطف في العاشر من اذار/مارس غداة موافقة النواب الالمان على مهمة طائرات استطلاعية لدعم قوات الحلف الاطلسي في جنوب افغانستان. وقد غادرت هذه الطائرات الاثنين قاعدتها الالمانية.

وكان الانذار الاول الذي اطلقه الخاطفون في شريط فيديو ايضا انتهى في 20 اذار/مارس بدون ان تتمكن الحكومة الالمانية من الاتصال بالخاطفين بحسب المحطة التلفزيونية الالمانية "زد دي اف".

وينتشر حوالى ثلاثة الاف جندي الماني في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) وهم ينتشرون خصوصا في شمال البلاد. اما القوة النمساوية فهي تضم فقط عشرات العسكريين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى