الحملة الانتخابية الفرنسية تحتدم والشتائم تنهال

> باريس «الأيام» رويترز:

> اكتست الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية بشيء من الحدة هذا الأسبوع حيث أنهى المرشح المحافظ نيكولا ساركوزي وغريمته الاشتراكية سيجولين روايال شهورا من الندية المهذبة.

وحتى امس كان المرشحان قد رفضا مهاجمة الآخر بصورة مباشرة. ولكن بينما لم يبق سوى ثلاثة أسابيع على الجولة الأولى من الانتخابات يبدو انهما غيرا استراتيجيتهما.وقالت روايال خلال برامج حواري تلفزيوني مساء أمس الاول "السيد ساركوزي كذاب.. وهل الكذاب مؤهل ليصبح رئيسا للجمهورية؟" متهمة خصمها بلي كلامها في خلاف بشأن القومية.

ورد حلفاء ساركوزي على الفور قائلين ان روايال فقدت قبضتها بعدما خسرت في استطلاعات الرأي على مدى أسابيع.

وقال وزير الشؤون الإقليمية كريستيان إستروسي للصحفيين "أعتقد ان السيدة روايال فقدت أعصابها وهدوءها."

وكثيرا ما تنبه روايال على حلفائها أثناء الحشود بألا يطلقوا صيحات استهجان حينما تذكر اسم ساركوزي. وأدى رفضها مبادرة الهجوم إلى إصابة مؤيديها بإحباط.

وأدى تغير نبرتها إلى إسعاد بعض أعضاء حملتها الذين انضموا إليها امس.

وقال فنسينت بيو المتحدث باسم روايال للصحفيين في مؤتمر صحفي إن ساركوزي "يمارس الكذب مرارا وتكرارا."

وتدهورت العلاقات بين الاشتراكيين وحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يقوده ساركوزي بصورة كبيرة في الأسبوع الماضي عقب اشتباكات بين الشرطة وشبان كثير منهم من المهاجرين في محطة رئيسية للقطارات في باريس.

واستخدم ساركوزي العنف من أجل تعزيز مصداقيته بانه متشدد في مجال القانون والنظام ويسعى حزبه لتصوير روايال على انها لينة فيما يتعلق بالجريمة. وهو ما تنكره روايال.وقال إستروزي لدى مغادرته اجتماعا حكوميا "لقد أظهرت انها أقرب إلى أفراد العصابات من قربها من الضحية."وأدت هذه الهجمات المتصاعدة لرسم حدود فاصلة تشير للانقسام بين اليمين واليسار في توقيت مهم في الحملة الانتخابية. وتشير إحصائية نشرت امس الأربعاء إلى ان 42 في المئة من الناخبين ما زالوا لم يحسموا أمرهم بشأن التصويت الذي سيجرى في 22 إبريل نيسان.

وإذا صدقت التوقعات ولم يفز أحد في الجولة الأولى بالأغلبية المطلقة فسيدخل صاحبا الأكثرية في اصوات الجولة الأولى في انتخابات إعادة في السادس من مايو .

وتصدر ساركوزي كل استطلاعات الرأي تقريبا منذ بداية العام. ولكن محللين يقولون انه ما زال بمقدور روايال الفوز عليه بسهولة. كما ان المرشح الوسطي فرانسوا بايرو واليميني المتشدد جان ماري لوبن لا يفصلهما فارق كبير عن الصدارة.

وقال بايرو ان روايال وساركوزي متعادلان في درجة السوء وانهما يهبطان بمستوى الحملة الانتخابية.

وقال "إن تبادل السباب هذا يعطينا تصورا مسبقا عن شكل الحياة السياسية الفرنسية إذا فاز أحدهما."وأضاف "يتعين علينا العمل سويا والعيش سويا وتبادل وجهات نظرنا.. بل والوصول لاتفاق من أجل خير البلاد."كما صعد لوبن الخطاب امس الأربعاء وقال ان الأعراق المختلفة للناس ليست متساوية. وندد ببايرو بوصفه "متبجحا" ووصف روايال بانها "ليست في مستوى هذا الموقع".

ولكن يتعين على المرشحين القويين توخي الحذر حيث تظهر استطلاعات الرأي ان الهجمات من شأنها خلق فتور في حماسة الناخبين.وفي انتخابات عام 2002 تراجعت شعبية المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان بعدما ندد بمنافسه الرئيسي جاك شيراك بوصفه مسنا على الحكم. وانتهى المطاف بخروج جوسبان من الجولة الأولى بعدما حل ثالثا فيها. وانتهى المطاف بشيراك رئيسا للبلاد لفترة جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى