شريف شيخ: مقاتلو المحاكم الاسلامية تراجعهم كان «تكتيكا»

> دبي «الأيام» رويترز:

> قال زعيم سابق للإسلاميين الصوماليين في تعليقات بثت امس الأربعاء إن انسحاب المقاتلين الإسلاميين من مقديشو أواخر العام الماضي أمام الهجوم الذي شنته القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية كان خطوة "تكتيكية".

وأبلغ الشيخ شريف شيخ أحمد تلفزيون الجزيرة قائلا "لا يمكن أن نقول إن هناك هزيمة إنما كان هناك انسحاب تكتيكي."

وعندما سئل عما إذا كان اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية ضالعا في القتال الذي وقع مؤخرا في مقديشو والذي وصفته وكالات إغاثة بأنه الأسوا خلال 15 عاما أجاب أحمد بما يفيد مشاركتهم.

وقال "المقاومة التي تجري على الساحة الصومالية الآن هي مقاومة شعب ضد الاحتلال والعدون والإبادة ... المحاكم الإسلامية جزء من الشعب العظيم الذي يقدم دماءه من أجل تحرير البلاد من هذا العدوان الغاشم."

ومنذ طردهم من مقديشو في أواخر ديسمبر كانون الثاني الماضي بعد سيطرتهم لمدة ستة أشهر على العاصمة الصومالية الغارقة في الفوضى تفرق الإسلاميون في جنوب البلاد وتوعد المتشددون منهم بحرب عصابات طويلة الأمد.

وقال أحمد إن المحاكم الإسلامية حققت نجاحات كبيرة وجلبت الأمن والاستقرار وأضاف أن 95 في المئة من الشعب الصومالي يدعمها.

وخلال ازدهار سلطانهم الذي لم يدم طويلا دأب الإسلاميون على المسارعة بإعلان الانتصارات لكن في أغلب الحالات لم يتسن التحقق من صحة تلك الادعاءات من أي جهة مستقلة.

وسريعا ما فعل التفوق الواضح لقوة نيران الجيش الإثيوبي المساند للحكومة الصومالية فعله في المقاتلين الإسلاميين غير المدربين بصورة جيدة وذلك خلال المع ركة التي بدأت في أواخر ديسمبر واستمرت أسبوعين.

وقالت واشنطن إنها تعتبر أحمد من العناصر المعتدلة التي يمكن أن تساعد في إقرار مصالحة وطنية في الصومال.

لكن أحمد اتهم الولايات المتحدة بمساعدة القوات الإثيوبية والحكومية في حملتها العسكرية في نهاية العام الماضي لاستئصال شأفة الإسلاميين.

وقال إن الولايات المتحدة "لم يكن لها دور إيجابي إنما كان لها دور مساند للقوات الإثيوبية سواء في إعطائهم معلومات سواء كان مشاركتهم في القصف."

"في الساعات الأخيرة قواتنا كانت تحقق نصرا بعد نصر ثم بعد ذلك تفاجأنا بقصف شديد.. عندما تسقط القنبلة قرب قواتنا الإنسان يفقد وعيه مدة 15 أو 20 دقيقة."

"طبعا قلنا إن هذا قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة لدينا لذلك قررنا أن ننسحب."

ويرى كثير من الدبلوماسيين في أحمد الذي يقيم حاليا في منفاه باليمن لاعبا محتملا في الجهود الرامية إلى إقرار المصالحة في الصومال.

لكن خبراء أمنيين يقولون إنه قد لا يكون له تأثير يذكر على الإسلاميين المتشددين الذين انخرطوا في التمرد ويشتبه في ضلوعهم في الهجمات المسلحة الراهنة بطريقة حرب العصابات ضد الحكومة في مقديشو.

وكان أحمد قد استسلم للسلطات الكينية على الحدود في يناير كانون الثاني الماضي والتقى بدبلوماسيين أمريكيين في كينيا قبل رحيله إلى اليمن في فبراير شباط.

وقال أحمد إن مسؤولين أمريكيين طلبوا من الإسلاميين المشاركة في محادثات المصالحة الوطنية المقرر عقدها في 16 أبريل نيسان في مقديشو ولكن بصورة فردية وليس كتنظيم.

"كانت الرسالة أن المحاكم الإسلامية ستشارك في مؤتمر المصالحة كشخصيات وليس كمؤسسة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى