رايس لا تستبعد لقاء متكي على هامش المؤتمر الدولي حول العراق

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
كوندوليزا رايس
كوندوليزا رايس
اعلن شون ماكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية أمس الأول ان كوندوليزا رايس لا تستبعد لقاء نظيرها الايراني منوشهر متكي على هامش المؤتمر الوزاري الدولي حول العراق مطلع ايار/مايو المقبل.

وقال ماكورماك "قلنا منذ البداية عندما تم التطرق الى هذا الامر للمرة الاولى، انه اذا عقد مؤتمر وزاري فاننا لن نستبعد اي اتصال على المستوى الدبلوماسي".

واضاف "اذا كانت هناك مسألة ترى (رايس) انه من الضروري التطرق اليها، مثل سلوك ايران في ما يتعلق بتزويد شبكات المتمردين بمعدات قاتلة، فانها بالطبع ستغتنم الفرصة للحديث عن ذلك. ولكن الامر عائد اليها تبعا للوضع".

ويشكل هذا الاعلان خطوة صغيرة باتجاه الايرانيين الذين رفضوا حتى الآن مقترحات الحوار.

فقد عبرت الوزيرة الاميركية الاثنين عن استعدادها لعقد "لقاء ثنائي" مع الايرانيين بشأن برنامجهم النووي شرط ان يعلقوا نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وقالت في لقاء مع كتاب افتتاحيات اميركيين "اذا علقت ايران نشاطاتها لتخصيب واعادة معالجة اليورانيوم ونحن نشارك في المفاوضات السداسية (...) فيجب الا ننسى انه من المفيد عقد لقاء ثنائي لتحريك الامور".

وكانت رايس اكدت حتى الآن استعدادها للمشاركة في المفاوضات التي تجريها القوى السياسية الكبرى. لكنها استبعدت اي لقاء ثنائي مع ايران التي قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية معها منذ 27 عاما.

واكد المتحدث ان هذا اللقاء المحتمل سيركز حصريا على الوضع في العراق ولن يتطرق الى البرنامج النووي الايراني الذي لا يمكن بحثه الا في اطار متعدد الاطراف مع القوى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا).

وقال ان "المؤتمر يركز على العراق. لا اريد استبعاد اي تعامل دبلوماسي لكن ليتمكن الايرانيون من القيام باي مفاوضات مع احدى الدول الست يجب ان يحترموا الشروط التي وضعت من قبل النظام الدولي".

وطوال ازمة عناصر البحرية البريطانية الذين احتجزتهم ايران، حرصت الولايات المتحدة على تجنب وضع اي رابط بين هذه القضية والمؤتمر الوزاري حول العراق.

واكد ماكورماك مرات عدة رغبة الولايات المتحدة في المشاركة في المؤتمر وشدد على ان ازمة البحارة لا تؤثر اطلاقا عليه.

وتحدث الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين هاتفيا مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن المؤتمر.

ولم يكشف البيت الابيض مضمون الاتصال لكن مصادر عدة تحدثت عن خلافات حول مكان عقده، اذ ترغب الحكومة العراقية في تنظيمه في بغداد بينما تفضل واشنطن اسطنبول لاسباب امنية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان ايران اشترطت للمشاركة في المؤتمر الافراج عن خمسة ايرانيين اعتقلوا في كانون الثاني/يناير في اربيل شمال العراق ومحتجزين حاليا لدى قوات التحالف.

واكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول ان الولايات المتحدة لا تنوي الافراج عن هؤلاء الايرانيين. وقال "لا نميل حاليا الى اخلاء سبيلهم".

واوضح وزير الدفاع الاميركي ان الولايات المتحدة لا تنوي السماح بلقاء المحتجزين الايرانيين مع ممثلين عن القنصلية الايرانية,وقال "لا اعتقد ان الاتصال القنصلي مطروح. المسالة في معرفة ان كان يمكن توفير شكل اخر من الاتصال".

واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الأول ان المؤتمر سيعقد في بداية ايار/مايو دون تحديد مكان انعقاده.

ويمثل هذا المؤتمر الذي كانت اعلنت رايس نيتها المشاركة فيه تتمة للمؤتمر الدولي حول امن العراق الذي جمع 17 دولة ومنظمة بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول الجوار العراقي في العاشر من آذار/مارس الماضي في بغداد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى