النظام المفقود في ظل الإصلاحات

> «الأيام» احمد علي معرجي - ابين

> على الرغم من المساوئ الجمة للفترة السابقة (ما قبل الوحدة) إلا أن أهم ما يسر الخاطر ويطمئن النفس هو حصول الإنسان على حقوقه الوظيفية كاملة دون نفاق، وذلك يعود إلى النظام الإداري المتبع في جميع مؤسسات الدولة حيث لا يحتاج الموظف إلى بذل أي جهود او وساطة أو رشوة سوى تقديم الوثيقة المراد الاستنفاع منها إلى الجهة المسؤولة المباشرة وتتم الاجراءات بحسب القنوات المختصة في فترة وجيزة.

أما اليوم فإن الموظف يعيش حالة من الاحباط والتذمر، وعند صدور أي قرار بمنح الموظفين أي علاوة لا يطمئن الموظف بأنه سيحصل على ما يستحقه بل وكأنه ينتظر ورقة اليانصيب لا يدري ما تخفي في طياتها، وهذا أمر عجيب.

إن ما يحصل اليوم شيء غريب فالخدمة الطويلة والمستوى العلمي يساوي أجرا متدنيا وخدمة قصيرة ومستوى أدنى، فهذه قاعدة شاذة تستوجب أن لا يكون لها موقع بين قوانين العمل والخدمة.

لا يوجد أمام الموظف إلا طريقان لا ثالث لهما إما الطريق القانوني وهنا يكون أشبه بمن ينتظر المستحيل، وطريق آخر وهو الطريق السريع وهذا يحتاج إلى معرفة دهاليز هذا الطريق ومنعطفاته، وعليه بذل مزيد من الجهد و(الزلط) ليقف على ما يريد.

فواعجباه أي إصلاح وأي محاربة للفساد هذه؟ واعلموا أن «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى