القوات العراقية والامريكية تجتاح بلدة شيعية بجنوب العراق

> الديوانية «الأيام» رويترز :

>
قوات امريكية تقتحم عددا من المنازل
قوات امريكية تقتحم عددا من المنازل
اشتبكت القوات العراقية والامريكية أمس الجمعة مع ميليشيا شيعية تابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في عملية بدأت في الفجر بهدف اعادة مدينة الديوانية المضطربة الى سيطرة الحكومة.

وفي مدينة الرمادي غربي بغداد قال ثلاثة من ضباط الشرطة ان شاحنة ملغومة انفجرت مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل واصابة 24 في هجوم هو الاحدث في سلسلة هجمات بغاز الكلور السام,وذكر ضابط رابع ان العدد الاجمالي للقتلى 35.

وأعلنت الحكومة العراقية هذا الاسبوع انها ستوسع حملتها الامنية في بغداد لوقف العنف الطائفي لتشمل مناطق خارج العاصمة.

ورغم نجاح الحملة الامنية في تقليل اعداد القتلى في بغداد امتد العنف والتفجيرات الى مناطق اخرى. وقالت الحكومة العراقية ان الميليشيات التي اجبرت على الخروج من بغداد حولت مناطق أخرى الى "ساحات للقتل."

واشتبكت القوات العراقية والامريكية مع مقاتلي ميليشيات في جنوب شرق الديوانية معقل جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر والذي تقول واشنطن انه يمثل اكبر تهديد للسلام في العراق. وأنحى مدير مكتب الصدر في المدينة باللائمة على مسلحين مارقين.

وأسقطت طائرات هليكوبتر امريكية منشورات طالبت فيها الشرطة التي يشتبه بأن جيش المهدي اخترقها بالبقاء في منازلهم. وحذرت المنشورات من أن اي شخص يحمل السلاح يعرض نفسه للقتل.

وقال سكوت بيلشويل المتحدث باسم الجيش الامريكي ان ما بين ثلاثة وستة من "المقاتلين الاعداء" قتلوا واصيب خمسة واعتقل 17 في حين لم يسقط قتلى في صفوف القوات الامريكية والعراقية.

وقال أحد قادة جيش المهدي ان ستة من النساء والاطفال اصيبوا بجروح عندما قصفت طائرة هليكوبتر امريكية بناية سكنية في المدينة,وقال بيلشويل ان هذا الخبر غير صحيح.

وقال القائد بجيش المهدي ان القوات الامريكية والعراقية قتلت ايضا اربعة رجال كانوا على دراجات نارية.

وقال ساكن يدعى قاسم عبيد انه شاهد عربتين مدرعتين لحقت بهما اضرار نتيجة انفجار قنبلتين على جانب الطريق بالاضافة الى عربة ثالثة هوجمت بقذائف صاروخية. ولم يرد تأكيد من مصادر مستقلة.

وقال حميد جعاتي مدير مديرية الصحة في الديوانية ان مستشفى المدينة استقبل جثة واحدة و15 مصابا.

وقال الجيش الامريكي في بيان "اجتاح جنود الجيش العراقي مدينة الديوانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم لوقف نشاط الميليشيات واعادة الامن والاستقرار للمدينة المضطربة واعادتها الى الحكومة العراقية."

وقال بيلشويل ان القوات التي تواجه مقاومة متفرقة اكتشفت عدة مخازن للاسلحة ومصنعا لانتاج القنابل الخارقة للدروع.

وقال سكان انه تم فرض حظر التجول وان قوات الجيش تغلق الشوارع وتقوم بعمليات تفتيش من منزل لاخر.

وقال علي حسن وهو عامل يبلغ من العمر 45 عاما وله سبعة اولاد ان بدء هذه العملية شيء طيب لان الناس كانوا يعيشون في خوف في الاونة الاخيرة.

وفي الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية معقل المقاتلين السنة وملاذ القاعدة قال عقيد الشرطة طارق الدليمي ان الشاحنة الملغومة التي كانت محملة بغاز الكلور استهدفت دورية للشرطة مما اسفر عن مقتل 35 شخصا واصابة 45 اخرين على الاقل.

وقدر نقيب الشرطة لؤي الدليمي وزميلان اخران له في مركز شرطة بالقرب من موقع الانفجار عدد القتلى بعشرة.

وحدثت خلال الاشهر القليلة الماضية سلسلة من تفجير الشاحنات المحملة بغاز الكلور وقع معظمها في الانبار.

ويلقي قادة امريكيون والشرطة العراقية مسؤولية تفجير عدد من شاحنات الكلور على مقاتلي القاعدة.

واشارت الشرطة في البصرة الى ان الانفجار الذي دمر مركبة بريطانية مدرعة وقتل اربعة جنود ومترجما أمس الأول نجم عن نوع جديد من القنابل.

وتسبب انفجار القنبلة في حدوث حفرة بالطريق عرضها عدة امتار وبعمق متر.

وتتهم القوات الامريكية والبريطانية ايران المجاورة بتزويد الميليشيات الشيعية بعبوات ناسفة خارقة للدروع وهي من نفس نوع القنابل التي تزرع على جانب الطرق.

لكن خبير متفجرات غربيا في العراق قال انه يبدو من صور الحفرة التي سببها الانفجار انه نجم عن لغم ارضي دفن في الطريق وليس بسبب قنبلة خارقة للدروع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى