> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:
تبادل الهجمات صفة برزت في اللقاء
اللقاء حمل الكثير من الأحداث والمتغيرات التي صبت في الأخير في انتهائه بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق سجلا في الشوط الثاني.
شوط جميل وضربة جزاء ضائعة
مع بداية الدقائق الاولى من عمر اللقاء سجل الفريقان حالة انتشار في الملعب كانت ترجمة لرغبة مشتركة في الوصول الى الشباك مبكرا ونيل الاسبقية في التسجيل حيث لم نر اي حذر على ارض الملعب فتبادل الفريقان الهجمات، فابتدأ التلال برأسية اعتلت عارضة الحارس الشعلاوي ميعاد منذوق، ورد الشعلة بهجمة انهاها المزعج عبود مبروك بتسديدة اجاد التعامل معها حارس التلال عبدالرؤوف.
وفي ظل ذلك عطاء لافت في الملعب وتبادل للسيطرة على الكرة ونقلها صوب مناطق الخطر كانت د (13) موعدا لانفراد صريح لعبود مبروك الا انه اضاع الفرصة وهو في مواجهة المرمى ورد التلاليون جاء بكرة رائعة سددها السريحي تصدى لها ميعاد بروعة.
تألق الحارسين كان واضحا وسببا مباشرة في بقاء الشباك نظيفة رغم الوصول المتكرر صوب مناطق المرمى واختراق الدفاعات هنا وهناك الاداء في الملعب رافقه اخطاء تكتيكية وظهور غير مقنع لبعض اللاعبين في بعض المواقع والذي ظهر نتاجه سيء كما كان الحال في يمين التلال حيث كرامة وفي وسط الشعلة حيث حسين الغازي الصغير الذي لا يجري سوى في بعض الاوقات.
الشعلة الذي اعتمد على عنصر المباغتة في هجماته ليبادل التلال غزواته التي عابها عقم هجومي واضح وتباعد واضح بين امبويو ورأفت الاصبحي كان لعبود مبروك دور المزعج على عفارة وامين وحكيم ثلاثي الدفاع التلالي وذلك بتحركه الدائم في طرفي الملعب وتشكيل الخطورة والتي من احداها نجح في اختراق الدفاع بكرة لعبها له كميل طارق فعرقل من العفارة ليحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة نفذها كميل طارق خارج الخشبات وتضيع فرصة التقدم لفريق الشعلة.
ضياع الفرصة أبقت الحال على ما كان الشعلة اخطر والتلال بعد أن كان الافضل في النقل والاستحواذ ظهر عليه تراجع وانكماش بسبب عطل واضح في اكثر من محور في منظومة لعبه وطريقة اللعب التي طرحها مدربه كاظم خلف.
وفي ظل افضلية صفراء كانت د (43) موعدا لهجمة شعلاوية وهي الاروع في هذا الشوط حيث استحوذ القائد محمود شحنوته كرة رائعة ردتها العارضة تابعها كميل طارق فأبعدها عبدالرؤوف الى زاوية انتهى بعدها هذا الشوط الجميل بتعادل الفريقين سلبيا.
شوط الهدفين
دخل التلال الشوط الثاني بتغييرين لتصحيح الوضع داخل الملعب حيث أخرج كرامة ورأفت وأدخل اسامة باحشوان والنشط ماجد صالح..فيما لم يجر محمد حسن (ابوعلاء) مدرب الشعلة في المباراة اي تغيير على اعتبار ان فريقه كان جيدا وقدم لاعبوه مردودا مرضيا، والتغييرات التلالية اعطت مردودا واضحا على الملعب فنال التلال الافضلية في بداية الشوط وضغط في كل الاتجاهات وساهم بلعيد وماجد وخط الوسط ماتشمبا واسامة في مساندة الهجمة التي ظهرت خطورتها في د (5) عندما انفرد فتصدى له المتألق ميعاد ثم كرة اسامة باحشوان الخلفية التي أبعدها ميعاد ايضا بأصابع يده.
التلال ظل الافضل فيما ظهر تراجع الشعلة بسبب فقدان خط الوسط الكثير من الحركية للاصابة التي بدت على ريان وقلة حركة الغازي، الاستحواذ التلالي والأفضلية التي نالها في الملعب ترجمت في الوصول لمرات عديدة كان ميعاد فيها بالمرصاد ليبطلها ويبقي شباكه نظيفة.
الشعلة الذي كان يحتاج للتغيير ليعود نشاطه لم يظهر الا مع دخول الشوط نصفه الثاني الذي شهد دخول فيصل علوان بديلا لكميل طارق قليل العطاء وكذلك دخل في التلال قيس محمد بديلا لمحمد علي فريد فتحصل على هجمتين لمهاجمه عبود مبروك.
وبين صحوة الشعلة وعودتهم الى مبادلة التلال الهجمات حملت د (34) صافرة باحتساب حكم اللقاء الدولي خلف لضربة جزاء (غير صحيحة) حسب وجهة نظري بتدخل الحارس عبدالرؤوف على فيصل علوان الذي لعب كرة اصلا الى الخارج نفذها الغازي في الشباك، هدف السبق للشعلة لم يحبط معنويات التلال وسعى الى التعديل بتحرك طرفي الملعب ماجد وبلعيد فنال ذلك في د (40) برأسية رائعة لجميل السريحي الذي استغل عرضية من ماجد صالح فوضعها في شباك الحارس حسام جمال الذي دخل بديلا لميعاد المصاب، والدقائق المتبقية لم تحمل شيئا لتنتهي المباراة بتعادل عادل بين الفريقين.
خطا الدفاع والحارسين حافظا على الشباك في مرات عديدة
هوامش
محمد حسن أبوعلاء يقود الشعلة بإتقان للجولة الثانية على التوالي فالفوز على الصقر والتعادل مع التلال إنجاز طيب يؤكد إمكانيات أبي علاء.
المدرب الجديد للشعلة سامي نعاش تواجد في المنصة الرئيسة وستكون المباراة القادمة أول المشوار له والنعاش قدم بعض الملاحظات للجهاز الفني.
التلال يعجز عن تحقيق الفوز في خمس مباريات متتالية.
حارس الشعلة ميعاد قدم مردودا طيبا وكان نجما علما بأنه احتفل امس بزفافه.. موقف يستحق أن يقدر.
المباراة نقلت عبر اذاعة عدن وتلفزيون عدن الذي شهد مولد معلق جديد هو الحارس الميناوي طه جعفر .. إلى الامام يا كابتن.
وجود رابطتي المشجعين للفريقين في موقع واحد كاد يتسبب في حدوث مشاكل.
المخصصات تواصل غيابها عن مباريات عدن وربما المحافظات الاخرى.
المباراة شهدت غياب مراقب الحكام في خطوة اتخذت من جهات الاختصاص .
