الجيش الباكستاني يدخل معقلا للمقاتلين الاجانب

> وانا «الأيام» حافظ وزير :

>
مقاتلون اجانب في باكستان
مقاتلون اجانب في باكستان
قال سكان ومسؤولون أمس السبت إن الجيش الباكستان دخل معقلا معروفا للمتشددين الاجانب من تنظيم القاعدة قرب الحدود الافغانية إثر قتال بين ميليشا قبلية ومقاتلين اسلاميين في الاسبوع الماضي.

وتعهد رجال القبائل من البشتون بإقليم وزيرستان الجنوبي في الشهر الماضي بطرد الجهاديين الاجانب وكثير منهم من الأوزبك من أراضيهم. وقال مسؤولون حكوميون إن أكثر من 200 أجنبي وما يصل إلى 50 من المقاتلين القبليين قتلوا في الاشتباكات منذ ذلك الحين.

ونشر جنود باكستانيون مساء أمس الأول في شين ورداك الجبلية على بعد حوالي عشرة كيلومترات غربي بلدة وانا الرئيسية في اقليم وزيرستان الجنوبي.

وتناثرت جثث الكثيرين من الأوزبك على الأرض في المنطقة واستخدم رجال القبائل الجرارات لدفنهم.

وامكن سماع اطلاق نار على نحو متفرق في المنطقة لكن على ما يبدو ان الكثير من الجانب لاذوا بالفرار,ودخل الجيش مخابيء الجهاديين الاجانب المبنية في الجبال.

وهذا هو اول تحرك للقوات الباكستانية خارج وانا في الاقليم القبلي منذ ان ابرمت الحكومة اتفاق سلام مع شيوخ القبائل في فبراير شباط عام 2005.

وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد ارشد ان الجنود دخلوا شين ورداك لتوفير الامن للناس وليسوا متورطين في القتال.

وشهدت شين ورداك وعزم ورداك والقرى القريبة قتالا كثيفا في عام 2004 بعد ان شن الجيش الباكستاني هجوما كبيرا ضد الجهاديين بقيادة طاهر يولداشيف رئيس حركة أوزبكستان الاسلامية.

ويولداشيف المتهم بسلسلة من التفجيرات في العاصمة الاوزبكية طشقند في عام 1999 مطلق السراح لكن يعتقد انه لا يزال في الاقليم.

ويقول سكان إن ما يصل الى 1200 من الاوزبك موجودون في المنطقة. ويصفهم البشتون "بالبكم" لانهم لا يستطيعون التحدث بلغة البشتو.

واندلعت الاشتباكات في اقليم وزيرستان الجنوبي في الشهر الماضي بعد ان حاول متشددون اوزبك قتل زعيم قبلي موال للحكومة.

وقال مالك سعد الله خان وهو زعيم قبلي مشارك في الحملة ضد الجهاديين الاجانب ان رجال القبائل ملتزمون بطرد الاجانب من اراضيهم,وقال لرويترز "نحن مستعدون لتقديم كل التضحيات للتخلص من هؤلاء الناس".

وهرب الوف من المقاتلين الاجانب وبينهم اوزبك وشيشان وعرب الى الاراضي القبلية التي تتمتع بقدر من الاستقلالية بعد ان هزمت قوات تقودها الولايات المتحدة حركة طالبان في افغانستان في عام 2001.

وبعد حملات عسكرية فاشلة لتطهير وزيرستان من شبكات القاعدة أبرمت الحكومة اتفاقات مع رجال القبائل على أمل وضع اسفين بينهم وبين المقاتلين الاجانب.

ويقول نقاد إن الاتفاقات خاطرت بخلق ملاذ آمن للقاعدة وطالبان إلا أن الجيش يقول إن الاشتباكات في وزيرستان الجنوبي أظهرت ان الاستراتيجية تؤتي ثمارها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى