وكالة.. الدبلوماسي الإيراني المفرج عنه يقول إنه عذب

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

> قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس السبت إن دبلوماسيا إيرانيا أفرج عنه الأسبوع المنصرم بعد أسبوعين من خطفه في العراق قال إن القوات الأمريكية عذبته وهو في الأسر.

وألقت إيران باللوم على الجيش الأمريكي في خطفه في حين نفى مسؤولون أمريكيون تورطهم في الأمر. ونفى الجيش الأمريكي مجددا أمس السبت أي ضلوع في خطف الدبلوماسي أو في تعذيبه المزعوم.

وتأتي تصريحاته بعد الإفراج عن 15 من أفراد البحرية البريطانية احتجزتهم إيران وقالوا إنهم تعرضوا لسوء معاملة.

وقالت وكالة فارس "أوضح جلال شرفي في مقابلة مع وكالة فارس كيف خطف وعذب بشدة على أيدي القوات الأمريكية بمساعدة عملاء (عراقيين).. وتحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية."

وأضافت الوكالة التي تعتبر قريبة من الحرس الثوري الإيراني " أرى للصحفيين العلامات التي خلفها التعذيب على جسده والتي يعالجها الأطباء الآن."

وخطف مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي الدبلوماسي في فبراير شباط. وذكر مسؤول في الحكومة العراقية آنذاك أن شرفي خطف من قبل 30 مسلحا يرتدون زي وحدة للجيش العراقي كثيرا ما تعمل مع الجيش الأمريكي في العراق.

وعندما أفرج عن شرفي يوم الثلاثاء قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الدبلوماسي بصحة جيدة لكنه نفى علمه بمن كان يحتجزه.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي اللفتانت كولونيل كريستوفر جارفر في بغداد "القوة متعددة الجنسيات في العراق لم يكن لها يد في خطفه أو في مزاعم تعذيب يقول الآن إنه تعرض لها من أي نوع."

واعتقلت القوات الأمريكية في العراق عددا من الإيرانيين بينهم خمسة رجال اعتقلوا في مدينة أربيل الشمالية وتقول واشنطن إن لهم صلات بالحرس الثوري الإيراني وإنهم يساعدون الجماعات المسلحة العراقية.

وتنفي إيران هذا الاتهام قائلة إنهم دبلوماسيون وطالبت بالإفراج عنهم. كما قالت إنها لا تزال بانتظار رد على مطلبها بزيارة الرجال الخمسة. وتقول واشنطن إنها تدرس المطلب.

وتصر إيران وبريطانيا والولايات المتحدة على أنه لا توجد صلة بين الإفراج عن 15 من البحارة وأفراد مشاة البحرية البريطانية احتجزوا لمدة 13 يوما في إيران وبين قضايا الإيرانيين المحتجزين في العراق.

ويقول بعض المحللين إن تصرف الحرس الثوري الذي قبض على البحارة البريطانيين ربما يرجع في جانب منه إلى أنهم يريدون أن يبعثوا برسالة مفادها أن إيران لن تقف مكتوفة اليدين بينما يعتقل رعاياها في العراق.

وعندما كانوا في الأسر قال البريطانيون للتلفزيون الإيراني إنهم عوملوا معاملة طيبة لكنهم قالوا لدى عودتهم لبريطانيا إنهم واجهوا "ضغوطا نفسية متواصلة". وتصر بريطانيا على أنهم كانوا داخل المياه العراقية عندما اعتقلوا.

ونقلت الوكالة عن شرفي قوله إنه خطف من قبل عملاء يحملون بطاقات هوية من وزارة الدفاع العراقية وكانوا يقودون سيارات عسكرية أمريكية وإنه اقتيد إلى قاعدة قرب مطار بغداد حيث جرى استجوابه بالعربية والانجليزية.

وقال "الأسئلة التي طرحها عملاء المخابرات المركزية الامريكية كانت عن وجود إيران ونفوذها في العراق. طرحوا أسئلة عن كم المساعدات التي تقدمها إيران لحكومة )رئيس الوزراء العراقي نوري( المالكي والجماعات الشيعية الشيعية والسنية والكردية."

وأضاف "عندما سمعوا إجاباتي بشأن العلاقة الرسمية بين إيران والحكومة العراقية ومسؤوليها زادوا التعذيب. ظلوا يعذبونني ليلا ونهارا لعدة أيام."

ونسبت الوكالة إليه القول إنه المحققين "حاولوا تشجيعي على التعاون معهم بإظهار اللين."

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية تصريحات مماثلة.

(شارك في التغطية مكتب بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى