الصحف البريطانية تشيد بالبحارة وتنتقد القادة

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
البحارة البريطانيين
البحارة البريطانيين
اشادت الصحف البريطانية الصادرة أمس السبت بالبحارة الـ15 الذين افرجت عنهم ايران، الا انها وجهت انتقادات حادة الى القادة البريطانيين والايرانيين لطريقة معالجتهم للازمة.

ونقلت معظم الصحف المحلية تصريحات البحارة على صفحاتها الاولى بعد يوم من مؤتمر صحافي ادلى خلاله البحارة بتصريحات حول احتجازهم الذي استمر 13 يوما في ايدي حرس الثورة الايراني.

الا ان بعض الصحف اختارت التركيز على الجنود البريطانيين الاربعة الذي قتلوا في جنوب العراق الخميس، مما اثر على الاحتفالات بعودة البحارة المفرج عنهم الى ديارهم.

وتحدث البحارة أمس الأول كيف انه تمت تعريتهم وعصب عيونهم وربط ايديهم في اطار عملية تخويف "نفسي" خلال فترة احتجازهم. وخشي بعضهم في احدى المراحل من اعدامهم.

وهاجمت صحيفة "ديلي ميرور" النقاد الذين قالوا ان البحارة اخطأوا في الاستسلام دون مقاومة وتجاوبوا مع الايرانيين على التلفزيون، وايدت قرارات البحارة التي قالت انها حافظت على حياتهم واعادتهم الى الوطن.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ان "مقاتلي الكراسي الذين انتقدوا البحارة ال15 المفرج عنهم يجب ان يعتذروا شخصيا لكل واحد منهم".

اما صحيفة "ذي صن" فقالت ان عناصر البحرية فعلوا الصواب بتجنب "اطلاق النار الانتحاري" الذي كان من الممكن ان "يبدأ حربا عالمية ثالثة".

وقالت الصحيفة ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "قد يكون حقق بعض النجاح الدعائي الا ان مزاعمه مضحكة تماما مثل بدلاته"..واضافت ان "بحارتنا كشفوا حقيقته (...) كشخص متوحش قاس وكاذب مخادع".

اما صحيفة "ديلي اكسبرس" فقالت ان احمدي نجاد "بذل كل ما بوسعه لاذلال هذا البلد، لكن عليه ان يدرك انه لن يفلت بمثل هذه الفعلة مرة ثانية". واضافت ان هناك مشاعر من عدم الارتياح والغضب من "تصرفات ايران المشينة"..واضافت "اذا كان يبحث عن القتال، فيبدو من المرجح انه سيجد ما يبحث عنه".

اما صحيفة "ديلي ميل" فقالت ان احدى النتائج الاكيدة للازمة هي ان رئيس الوزراء توني بلير جعل بريطانيا تدخل في حالة من "العجز الدولي".

واضافت "من الصعب عدم التوصل الى نتيجة ان هذا البلد الذي يوصف بانه متخلف (ايران) تمكن من حبك الدعاية الاعلامية حول وزيرة خارجيتنا وحكومتنا".

وتابعت "ورغم ان ذلك ليس عدلا ينظر عديدون في انحاء العالم الى الطريقة غير المؤذية التي عومل بها رجالنا المحتجزين ويقارنوها بالصور المرعبة لمعتقل غوانتانامو وسجن ابو غريب".

من جهة اخرى، قالت صحيفة "الغارديان" ان البحارة المفرج عنهم والجنود الذين قتلوا في العراق تحملوا نتيجة "سياسة التدخل الخارجي الفاشلة".

واضافت ان البحارة "تصرفوا بطريقة مشرفة ومنطقية" في وجه "المعاملة البشعة"، موضحة ان تصريحات قد تتسبب في بناء "الغضب الشعبي حول الحادث رغم الغياب الغريب لمثل هذا الغضب حتى الان".

واشارت الى ان هذا الصمت "قد يكون جزءا من الاستياء الشعبي العام من التدخل البريطاني في العراق" و"هزيمة بريطانية (...) تشكل هذه الحلقة جزءا منها".

وقالت الصحيفة "لكن اذا فشلت بريطانيا، فان ذلك بسبب السياسيين والمعارك التي اختاروا خوضها".

وتابعت "وبين العقيدة الضيقة للمصلحة الوطنية وهجمات السيد بلير العشوائية على الشياطين، هل نستطيع ان نجد طريقا وسطيا للفلسفة العسكرية: اي توازن بين العالمية وادراك حدود قدرات بريطانيا؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى