> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

عزمي بشارة
عزمي بشارة
ذكرت صحيفة فلسطينية أمس الإثنين ان النائب العربي في البرلمان الاسرائيلي عزمي بشارة المعروف بمعارضته الشديدة للسياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين ويعتبر مقربا من سوريا سيقدم اليوم الثلاثاء استقالته من الكنيست.

ونشرت صحيفة الصنارة العربية الاسرائيلية الالكترونية ان بشارة الموجود حاليا خارج اسرائيل "سيقدم اليوم الثلاثاء كتاب استقالته من الكنيست".

وبحسب الصحيفة فان النائب العربي الاسرائيلي "قرر ارسال كتاب الاستقالة وتقديمه للكنيست بواسطة احد زملائه"..ولم تعط الصحيفة اي ايضاحات حول اسباب هذه الاستقالة.

واضافت ان "بشارة كان قد ترك البلاد قبل اسبوعين، وعاد الخميس لعدة ساعات للمشاركة في عرس بالناصرة لكنه عاد الى الخارج صباح الجمعة الماضية"..وبشارة (50 سنة) عضو في الكنيست منذ 1996.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية اسقطت في شباط/ فبراير 2006 دعوى قضائية رفعتها الحكومة الاسرائيلية ضد بشارة بسبب تصريحات ادلى بها في حزيران/يونيو 2001 في سوريا تأييدا "للمقاومة الشعبية" ضد اسرائيل.

والغت محكمة اسرائيلية في نيسان/أبريل 2003 دعوى اخرى ضد بشارة بتهمة تنظيمه "سفرا غير شرعي لاسرائيليين عرب الى سوريا" مستعينا بحصانته الدبلوماسية.

وكان بشارة زار سوريا عدة مرات حتى 2001 ونسق سفر عائلات من فلسطينيي الخط الاخضر لملاقاة اقربائهم اللاجئين الى سوريا منذ 1948.

وتمت الزيارة الاخيرة التي قام بها بشارة الى سوريا ورافقه فيها اثنان من اعضاء كتلته النيابية في ايلول/سبتمبر 2006.

واستدعت الشرطة الاسرائيلية حينذاك بشاره والنائب في كتلته واصل ابو طه الى قسم التحقيق في الجرائم الدولية في بتاح تكفا قرب تل ابيب بدعوى مخالفة القانون الذي يمنع زيارة دول معادية هما سوريا ولبنان.

وجرى التحقيق معهما بذريعة مخالفة القانون الذي يمنع زيارة دولة تعتبرها إسرائيل "عدوة" في اعقاب "زيارة التواصل والتضامن" التي قام بها وفد نواب التجمع الوطني الديمقراطي الى سوريا ولبنان.

وصرح النائب عزمي بشارة عقب انتهاء التحقيق انه وواصل ابو طه امتنعا عن الاجابة على اسئلة سياسية، موضحا ان "الاجوبة تركزت حول الزيارة والدعوة للزيارة وأهدافها وأسبابها".

ورأت اسرائيل في الزيارة انتهاكا لقانون اقره مجلس النواب الاسرائيلي في 2001 يمنع النواب العرب من زيارة "دول معادية" أسوة بالنواب الاسرائيليين. وتعتبر سورية دولة عدوة لاسرائيل كونها في حالة حرب معها.