اردوغان: برزاني تخطى حدوده مرة اخرى

> أنقرة «الأيام» حيدر جوكتاس :

> أصدر رئيس الوزراء التركي تحذيرا شديد اللهجة أمس الاثنين لزعيم الأكراد العراقيين مسعود البرزاني بسبب تصريحات أدلى بها عن سياسة تركيا تجاه شمال العراق قائلا إن البرزاني "ستسحقه كلماته".

وقالت أنقرة إنها من الممكن أن تتخذ إجراءات ضد شمال العراق في الوقت الذي قتل فيه سبعة من المقاتلين الانفصاليين وجندي من القوات الحكومية في اشتباكات في إطار العنف المتزايد في جنوب شرق تركيا.

وقال البرزاني في مقابلة تلفزيونية في مطلع الأسبوع إنه إذا تدخلت تركيا في شمال العراق الذي تقطنه أغلبية كردية كما هددت كثيرا بأن تفعل فإن الأكراد العراقيين سيدخلون في مدن في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.

وقال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان للصحفيين في تصريحات أذيعت تلفزيونيا "يجب أن يكونوا (الأكراد العراقيون) حريصين للغاية في انتقائهم للكلمات... وإلا ستسحقهم هذه الكلمات... البرزاني تجاوز حدوده ثانية."

ويساور أنقرة قلق بالغ بشأن ما تعتبره خطوات أكراد العراق لبناء دولة مستقلة في شمال العراق خشية من أن يؤدي هذا إلى إشعال النزعة الانفصالية مجددا بين السكان الأكراد في جنوب شرق تركيا.

وقال مسؤولو أمن إن ثلاثة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني وأربعة متمردين ماركسيين وجنديا قتلوا أمس في اشتباكات بجنوب شرق تركيا.

وقتل عشرة جنود وسبعة متمردين في مطلع الأسبوع بعد أن شن آلاف من الجنود الأتراك مدعومين بطائرات الهليكوبتر عمليات ضد حزب العمال الكردستاني.

وتخشى تركيا من سيطرة أكراد العراق على مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تضم مزيجا عرقيا بعد إجراء استفتاء على وضع المدينة مقرر في نهاية عام 2007 .

وفي المقابلة التي أجريت مع البرزاني وهو رئيس المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق قال إنه لن يسمح لتركيا بالتدخل في كركوك وأكد على الهوية الكردية للمدينة.

وقال البرزاني لقناة العربية "لا يحق لتركيا أن تتدخل في موضوع كركوك. إذا سمحت لنفسها أن تتدخل في موضوع كركوك سوف نتدخل في موضوع ديار بكر وغيرها من المدن الأخرى."

وديار بكر هي أكبر مدينة في المنطقة التي تقطنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا.

وقال اردوغان "شمال العراق يرتكب خطأ بالغا بمثل هذه الخطوات."

وشكا وزير الخارجية عبد الله جول لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم السبت من تصريحات البرزاني.

وقال وزير الدولة التركي كورساد توزمن أمس إن انقرة يمكن أن تتخذ إجراءات "عندما يحين الوقت". وطالب بعض ساسة المعارضة بإغلاق مؤقت لبوابة الخابور الحدودية بين العراق وتركيا احتجاجا على تصريحات البرزاني.

وفي الماضي أكد وزراء وقادة بالجيش حق تركيا بموجب القانون الدولي في إرسال قوات إلى العراق إذا لزم الأمر "دفاعا عن النفس".

كما حثت أنقرة بغداد والقوات الأمريكية المتمركزة في العراق مرارا على اتخاذ إجراءات مشددة ضد المقاتلين الأكراد الأتراك المختبئين في جبال شمال العراق ولكنهما لم يتخذا أي إجراءات.

وتحمل تركيا المتمردين مسؤولية مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ بدء حملتهم المسلحة من أجل إقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984.

(شارك في التغطية زيرين الجي) ....رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى